العنصرية بوجه الإنسانية: من يحمي العمّال الأجانب في لبنان في زمن الحرب؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
هربوا من ظروف بلدانهم المتردية ظنّا منهم أن لبنان أكثر أماناً لهم، فدهست الحرب المستجدّة آمالهم. إنّهم العمال الأجانب من أفريقيا وآسيا على وجه الخصوص، الذين واجه الكثير منهم مصاعب جمّة إثر أزمة النزوح في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان.
تحدّث تقارير عدّة عن الحال المزرية التي وصل إليها العمّال الأجانب الذين لم يجدوا مكاناً لهم داخل مراكز الإيواء لأسباب عدّة، فوجدوا أنفسهم في الشارع خاصة وأن عائلات بكاملها تركت بيوتها بما فيها كي تلتحق بموجة النزوح والنفاد بحياة أفرادها بعيداً من القذائف والصواريخ الإسرائيلية.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 176500 مهاجر يعيشون في لبنان، رغم أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، فيتم الركون بشكل عام إلى رقم 200 ألف مهاجر، ولكن حتى هذا الرقم "أقل من الواقع بشكل كبير"، وفقاً للخبراء والناشطين في هذا القطاع.
ويعمل كثيرون من هؤلاء كعمال نظافة أو مربيات أطفال، وهم خاضعون لنظام الكفالة في البلاد، الذي يربط العامل الأجنبي بكفيل محلي، وغالباً ما يؤدي هذا الأمر إلى إساءة معاملة العامل وزيادة صعوبة ظروفه خاصة في زمن الحرب على سبيل المثال.
فقد بات الكثير منهم اليوم مشردّاً بسبب هرب موظفيهم من أماكن سكنهم، فلم يجدوا ملجاً لهم لأن العديد من مراكز الإيواء رفضت استقبالهم بحجّة أنها للبنانيين فقط، فوقفت العنصرية عقبة بوجه الإنسانية.
إلا أن أوضاع هؤلاء تفاقمت نحو الأسوا من عدم استجابة سفارات بلدانهم مع اتصالاتهم لإجلائهم، خاصة وأنهم لا يمتلكون أسعار تذاكر الطيران، فضلاً عن أن شركات الطيران أوقفت رحلاتها من بيوت وإليها ما عدا شركة طيران الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن الأغلبية لا تمتلك جواز سفرها.
وعلى الرغم من قتامة الوضع، إلا أن بعض المتطوعين لبوا نداء الإنسانية، ففتحت بعض الأديرة والمدارس أبوابها لمن هم من غير اللبنانيين، عملاً بمبدأ أن الجميع يستحقّ الحماية والإنقاذ لما تيسّر من أدوات لتحقيق ذلك، ومهما كانت ضئيلة، ومن هذه الأديرة دير تابع للرهبنة اليسوعيّة في شرق بيروت.
الأمل بالإنسانية يظل اساسياً في هكذا ظروف، لذا لا يجوز اعتبار العمّال الأجانب الذي يعينوننا في بيوتنا وسواها، طرفاً هامشياً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
روتين مثالي للحفاظ على ترطيب البشرة في رمضان.. يحمي من الجفاف
مع اقتراب شهر رمضان، تواجه العديد من السيدات والفتيات تحديًا في الحفاظ على بشرتهن ناعمة وصحية بسبب الجفاف الناتج عن الصيام وقلة شرب المياه لساعات طويلة. لذلك، من الضروري اتباع روتين عناية متكامل للحفاظ على البشرة خلال الشهر الكريم وتهيئتها لتجنب التأثيرات الضارة.
وفي السطور التالية، توضح الدكتورة حنان ندا، استشاري الأمراض الجلدية، لـ«الوطن»، روتينًا متكاملًا للتعامل مع جفاف البشرة في رمضان والحفاظ عليها صحية ومرطبة من خلال اتباع طرق فعالة وصحيحة.
1. شرب كميات كافية من الماء يوميًا: يُعد الترطيب الداخلي أساسًا للحفاظ على صحة البشرة، يجب شرب الماء بانتظام بعد الإفطار وحتى السحور، مع تجنب استخدام الماء الساخن لغسل الوجه لأنه قد يؤدي إلى زيادة جفاف البشرة، يُفضل استخدام الماء الفاتر.
2. اختيار صابون مناسب لنوع البشرة: اختاري صابونًا خاليًا من المواد الكيميائية القاسية واستخدمي غسولًا خاليًا من الكحول ومخصصًا لنوع بشرتك، يُنصح بغسل الوجه مرتين يوميًا فقط لتجنب إزالة الزيوت الطبيعية منه.
3- جففي الجلد جيدًا بعد الاستحمام أو غسل اليدين والوجه، لتجنب تشكل بيئة مناسبة للبكتيريا والفطريات.
4- استعملي مرطبات تحتوي الزيوت الطبيعية وضعيها مباشرة بعد الاستحمام للحفاظ على الرطوبة.
5- اتبعي نظام غذائي صحي أن ما يدخل الجسم يظهر في الخارج يجب تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للجلد، مثل الخضراوات والفواكه التي تساهم في ترطيب ونضارة وشباب ونعومة الجلد.
6- استخدمي قفازات حماية يديكي من تأثير الماء البارد والمواد الكيميائية الموجودة في المنظفات.
7- طبقي ماسكات طبيعية مثل العسل أو الزبادي مرة أو مرتين أسبوعيًا، أو استخدمي كمادات الحليب لتعزيز الترطيب.