تناول "ميتفورمين" قبل الإنجاب لا يسبب تشوهات خلقية للأجنة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يمكن طمأنة الآباء المصابين بداء السكري من النوع 2 بأن تناول عقار "ميتفورمين" قبل الإنجاب لا يرتبط بعيوب خلقية في أطفالهم، كما أفادت دراسة كبيرة أجريت مؤخراً على أكثر من 3 ملايين حالة حمل.
وقال الباحثون إن النتائج تظهر أن الميتفورمين عقار مناسب لإدارة مستويات السكر في الدم لدى الرجال المصابين بالسكري والذين يخططون لإنجاب الأطفال.
وبحسب "بريتيش مديكال جورنال"، يُستخدم ميتفورمين على نطاق واسع لعلاج السكري من النوع 2 لدى الرجال في سن الإنجاب، وكانت دراسة دانماركية حديثة أفادت بوجود صلة بين استخدام الميتفورمين من قبل الآباء وزيادة خطر التشوهات الخلقية، وخاصة الأعضاء التناسلية، لدى الأطفال الذكور.
ولتقديم المزيد من التوجيهات بشأن هذه القضية، شرع باحثون من جامعتي أوسلو وتايوان في تقييم العلاقة بين استخدام الميتفورمين من جانب الأب وخطر التشوهات الخلقية لدى الأبناء من النرويج وتايوان.
وباستخدام سجلات المواليد الوطنية في البلدين تم تقييم نتائج استخدام الدواء على الحمل لدى أكثر من 3 ملايين شخص بين عامي 2004 و2018.
ولم يتم العثور على أي زيادات ملحوظة في خطر حدوث أي تشوهات في الأعضاء المحددة لدى الأطفال المولودين لآباء يستخدمون ميتفورمين.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج رصدية، خلص الباحثون إلى أنها "توفر الطمأنينة ويمكن أن تساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية مستنيرة عند اختيار الميتفورمين لعلاج السكري من النوع 2 لدى رجال يخططون لتكوين أسرة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السكري الحمل
إقرأ أيضاً:
عصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتير
يشهد العالم تحولًا كبيرًا في طبيعة العمل مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الوظائف المكتبية التقليدية.
يعتمد الصحفيون، المحاسبون، المبرمجون، وغيرهم على أجهزة الابتوب في أداء مهامهم اليومية، أصبحوا اليوم في مواجهة واقع جديد حيث يهدد الذكاء الاصطناعي بفرض تغييرات جذرية على سوق العمل.
صعود الذكاء الاصطناعي: تهديد للوظائف الرقمية؟الوظائف التي تعتمد على الابتوب لطالما تميزت بالمرونة، سواء من حيث إمكانية العمل عن بُعد أو تجنب التنقل والالتزام بالزي الرسمي. ومع ذلك، فإن هذه الامتيازات قد تكون في خطر مع التطورات السريعة في نماذج الذكاء الاصطناعي التي بدأت تُظهر كفاءة عالية في أداء المهام التي كانت تتطلب في السابق تدخلًا بشريًا.
على سبيل المثال، النماذج الحديثة مثل "GPT-4" من شركة "OpenAI" وصلت لمستويات أداء تقارب أو حتى تتجاوز الأداء البشري في مهام البرمجة.
كما أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "DALL·E" و"Sora" تنافس الفنانين البصريين والمصممين، مما أدى بالفعل إلى انخفاض الطلب على خدمات التصميم المستقل.
حتى في المجالات البحثية، بدأت خدمات مثل "Deep Research" من OpenAI في إظهار كفاءة عالية في إجراء الأبحاث عبر الإنترنت، بينما تُظهر النماذج "الوكيلة" مثل "Operator" قدرة متزايدة على تنسيق المهام المعقدة بطريقة تشبه أداء المديرين البشريين.
على الرغم من التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي، لا تزال الروبوتات تعاني من صعوبات كبيرة في تنفيذ المهام الفيزيائية المعقدة.
يعزى هذا التفاوت إلى ما يُعرف بـ"مفارقة مورافيك"، والتي تشير إلى أن المهام التي تبدو سهلة بالنسبة للبشر، مثل المشي أو التقاط الأشياء، تتطلب قدرًا هائلًا من التعقيد بالنسبة للآلات.
السبب الرئيسي وراء ذلك هو نقص البيانات الواقعية اللازمة لتعليم الروبوتات كيفية التفاعل مع العالم المادي.
في المقابل، تُدرّب نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية على كميات هائلة من النصوص الرقمية، ما يتيح لها التعلم بشكل أسرع بكثير مقارنة بالروبوتات التي يجب أن تتعلم من خلال التجربة الحسية المباشرة.
هل نحن على أعتاب تغيير جذري؟وفقًا لدراسة أجرتها "Epoch AI"، يُمكن أن تحل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة محل حوالي 13% من الوظائف الحالية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على المهام الرقمية عن بُعد مثل البرمجة، والمحاسبة، والصحافة الرقمية.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن هذا التحول قد لا يؤدي بالضرورة إلى فقدان شامل للوظائف، بل ربما يعيد تشكيل سوق العمل، بحيث يتحول العاملون إلى وظائف يصعب أتمتتها، مثل التمريض، أو الحرف اليدوية، أو الأعمال التي تتطلب تفاعلًا إنسانيًا مباشرًا.
التكيف مع المستقبلفي ظل هذا الواقع الجديد، قد يكون الحل الأمثل هو تبني المرونة وتطوير المهارات التي يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليدها، مثل الإبداع والمهارات الاجتماعية.
وبينما يواصل الذكاء الاصطناعي تقدمه السريع في المجالات الرقمية، تظل الوظائف التي تتطلب تدخلًا بشريًا مباشرًا في مأمن نسبي، على الأقل في الوقت الحالي.
ليس بالضرورة الذكاء الاصطناعي عدوًا للعمالة، بل قد يصبح أداة لتعزيز الإنتاجية، بشرط أن يتمكن البشر من التكيف مع التغيرات واستغلال هذه التقنيات لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.