أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا أطلقت النار على أحد أبراج المراقبة التابعة لها في جنوب لبنان يوم الأربعاء، مما أدى إلى تدمير كاميرتين وإلحاق أضرار بالبرج. الحادثة وقعت بالقرب من بلدة كفركلا الحدودية، وفقًا لبيان صادر عن قوات اليونيفيل، حيث تم رصد الدبابة الإسرائيلية وهي تطلق النار بشكل مباشر على البرج.

وأشارت اليونيفيل إلى أن الحادثة تُعد استهدافًا متعمدًا وواضحًا لموقع تابع للأمم المتحدة، وهو ما يُعتبر انتهاكًا لسلامة وأمن قوات حفظ السلام. هذا التصعيد يثير القلق حول استمرارية التنسيق بين قوات اليونيفيل والأطراف المتنازعة في المنطقة، ويزيد من حدة التوترات الحدودية بين لبنان وإسرائيل.

وفي بيانها، دعت اليونيفيل جميع الأطراف المعنية، وخاصة الجيش الإسرائيلي، إلى ضرورة احترام حرمة مواقع الأمم المتحدة وضمان سلامة موظفيها وممتلكاتها. كما طالبت الأطراف المختلفة بالتعاون الكامل للحفاظ على أمن أفراد اليونيفيل، والعمل على منع تكرار حوادث مماثلة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.

الاعتداءات على قوات اليونيفيل لم تتوقف عند هذا الحد؛ حيث تعرّض جنود حفظ السلام في الأيام الأخيرة لعدة هجمات، كان آخرها اقتحام دبابات إسرائيلية للبوابة الرئيسية لقاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. هذا الهجوم أسفر عن إصابة أربعة جنود على الأقل، وهو ما أدى إلى تنديد واسع من دول أوروبية مشاركة في بعثة اليونيفيل.

تأتي هذه الحوادث وسط انتقادات متزايدة من إسرائيل تجاه دور اليونيفيل، حيث تتهمها بأنها توفر حماية لحزب الله، وطالبت الأمم المتحدة بسحب القوات من جنوب لبنان. ورغم هذه الانتقادات، تؤكد الأمم المتحدة على أهمية بقاء اليونيفيل في المنطقة للحفاظ على الاستقرار ومنع تصاعد النزاع بين الأطراف المتحاربة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قوات الأمم المتحدة المؤقتة لبنان اسرائيل الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش زار لبنان لتعزيز أصوات النساء في تعافي البلاد

رحّبت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  لبنان باعتبارها لحظة محورية للدعوة إلى إصلاحات تستجيب للنوع الاجتماعي في مسارات الحكم والتعافي وإعادة الإعمار والمصالحة في البلاد. وقالت في بيان:"تأتي هذه الزيارة عقب انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا لجمهورية لبنان وتعيين القاضي نواف سلام رئيسًا للوزراء، بعد أكثر من عامين من الجمود السياسي. تمثّل زيارة الأمين العام فرصة حاسمة لرفع أصوات النساء في المشهد السياسي اللبناني، لا سيما مع تولي الحكومة الجديدة التحديات المتعلقة بالتعافي الاجتماعي والاقتصادي وتطبيق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024". اضاف البيان:"كجزء من زيارته، شارك الأمين العام في حوار نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان. جمع الاجتماع 20 ناشطة بارزة في حقوق المرأة وممثلات عن منظمات المجتمع المدني النسوية بالإضافة إلى ناشطات بيئة وشابات بانيات للسلام يعملن في جميع أنحاء البلاد لمعالجة احتياجات وتحديات مجتمعهن عبر الأبعاد الإنسانية والتنموية والسلامية. حضرت الاجتماع المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت. 
"الآن هو الوقت للنضال. النضال للدفاع عن وجود النساء في هيئات صنع القرار في عملية إعادة الإعمار. سنكون بالكامل بجانبكن، لأن هذا ضروري للبنان"، قال غوتيريش". وتابع: "ركزت المناقشة على الإصلاحات الضرورية لتعزيز المساواة بين الجنسين في لبنان. خدم الاجتماع كمنصة لقائدات نساء متنوعات لعرض مطالبهن الرئيسية على الحكومة الجديدة، لضمان أن تكون جهود التعافي والمصالحة وإعادة الإعمار في لبنان تستجيب للنوع الاجتماعي وشاملة"
"إنّ مجرد أنكً أقررت بالحاجة إلى هذا الاجتماع هو بصيص أمل"، قالت رباب الصدر، رئيسة مؤسسة الإمام الصدر. "النساء الواثقات والمتمكنات والمشاركات هن المفتاح للسلام المستدام في لبنان". "لقد شهد لبنان ثماني محاولات للتعافي وفشلت جميعها في تحقيق السلام الدائم. هذه المحاولات فشلت لأنها لم تكن شاملة لأصوات النساء. القيادة النسائية في الحكومة ضرورية للمؤسسات الديمقراطية الحقيقية"، أضافت لمياء بساط، رئيسة "معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي". مع وجود 6 بالمائة فقط من النساء في البرلمان و5 بالمائة في المجالس البلدية، يظل لبنان بعيدًا عن تحقيق الحد الأدنى المرجعي المتمثل في 30 بالمائة من النساء في هياكل الحوكمة. الحاجة إلى إصلاحات عاجلة لضمان المشاركة المتساوية للنساء في صنع القرار السياسي ملحة في ضوء الانتخابات البلدية القادمة في أيار 2025 والانتخابات البرلمانية في 2026. تناولت المشاركات أيضًا أولويات أخرى يجب معالجتها، بما في ذلك: تأهيل قطاع الغذاء اللبناني والحاجة الملحة لاستعادة الأراضي المدمرة في الجنوب، الملوثة نتيجة التصعيد الأخير؛ شمول الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك عن طريق إصلاح البنية التحتية المتضررة مع مراعاة سهولة الوصول إليها؛ حماية النساء الأكثر ضعفًا، مثل اللاجئات الفلسطينيات، من خلال تبني إصلاحات مراعية للنوع الاجتماعي طال انتظارها حول التشريعات الخاصة بالأحوال السخصية، وهي حاليًا موزّعة بحسب الاختلافات الدينية والاختلافات المنوطة بالجنسية؛ فضلاُ عن الحاجة إلى المساءلة بعد النزاع بما يتماشى مع القانون الدولي. رحّبت جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الوقت المهم لتأكيد الحاجة إلى قرارات جريئة لحماية حقوق النساء وتعزيزها من خلال تنفيذ إصلاحات طويلة الأمد بما يتماشى مع دستور لبنان والتزامات حقوق الإنسان الدولية. "إنّ تفاعل الأمين العام مع القيادات النسائية المحلية سيساعد على رفع مساهماتهن واحتياجاتهن وتعزيز دورهن كفاعلات رئيسيات في عملية التعافي وإعادة الإعمار المقبلة. كما يعزز التزام الأمم المتحدة بالمساواة بين الجنسين كعنصر أساسي في تعافي لبنان وتنميته المستدامة في مرحلة حيث هذه الرسالة حاسمة"، قالت المسيري.
تدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة القيادة السياسية الجديدة في لبنان إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية لتنفيذ إصلاحات طويلة الأمد تعزز إطار الحوكمة الشاملة الذي يمكّن النساء ويعزز دورهن في تشكيل مستقبل البلاد".

 

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى بلدة قباطية جنوبي جنين
  • الأمم المتحدة: أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت غزة في أول أيام الهدنة
  • قصف مدفعي إسرائيلي على كفرشوبا في جنوب لبنان
  • غوتيريش زار لبنان لتعزيز أصوات النساء في تعافي البلاد
  • عودة 17 صياديا يمنيا إلى عدن بعد أسابيع من احتجازهم في السودان
  • قوة إسرائيلية تداهم عدة منازل في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة حولا جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة جنوب لبنان
  • جوتيريش يعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان
  • الأمم المتحدة تشدد على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان