موناكو وليل.. «الصدام القوي»
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
باريس (د ب أ)
يواجه موناكو اختباراً صعباً في مساعيه للاحتفاظ بقمة ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم، بينما يبحث باريس سان جيرمان حامل اللقب عن استعادة توازنه، خلال الجولة الثامنة من المسابقة التي تنطلق الجمعة.
تفتتح منافسات الجولة بلقاء بنكهة أوروبية يجمع بين موناكو ضد ضيفه ليل، الجمعة، حيث يسعى فريق الإمارة الذي يعتلي الصدارة برصيد 19 نقطة، لمواصلة سلسلة انتصاراته، بفوز خامس على التوالي، والحفاظ على مسيرته القوية بسجل خالٍ من الهزائم.
ويتطلع موناكو أيضاً للبقاء على الصدارة لجولة جديدة، حتى يدخل اختباره الأوروبي القادم بأعصاب هادئة، عندما يخوض مواجهة على ملعبه ووسط جماهيره أمام ريد ستار الصربي يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الثالثة بدوري الأبطال، علماً بأن موناكو جمع أربع نقاط بفوزه على برشلونة الإسباني، وتعادله مع دينامو زغرب الكرواتي في أول جولتين.
ويدخل فريق ليل خامس الترتيب برصيد 13 نقطة اللقاء بمعنويات مرتفعة وطموحات متشابهة، حيث يأمل في تحقيق فوز ثالث على التوالي يدفعه إلى الأمام في الترتيب، منتشيا بفوزه الثمين على ريال مدريد الإسباني في الجولة الماضية من دوري أبطال أوروبا. و
يريد ليل ومديره الفني برونو جينيسيو نتيجة إيجابية في ملعب لويس الثاني معقل موناكو، قبل أن يخوض اختباراً صعباً على المستوى القاري، عندما يحل ضيفاً على أتلتيكو مدريد الإسباني في الجولة الثالثة لدوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء المقبل.
أما باريس سان جيرمان ثاني الترتيب برصيد 17 نقطة يطمع إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور بملعبه حديقة الأمراء لاستعادة الصدارة مجدداً عندما يستضيف ستراسبورج سابع الترتيب برصيد 10 نقاط.
ولن تكون مهمة الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لسان جيرمان ولاعبيه سهلة، لأن الفريق يمر بمنعطف خطر، بعد خسارته أمام أرسنال بهدفين في دوري الأبطال، ثم التعادل مع نيس في الجولة الماضية من الدوري، بخلاف أن منافسه لا يعرف طعم الخسارة في آخر أربع جولات، حيث حقق ستراسبورج فوزاً وحيداً وثلاثة تعادلات.
ويأمل إنريكي ولاعبوه في العودة لطريق الانتصارات قبل استضافة أيندهوفن يوم الثلاثاء المقبل، في جولة جديدة بدوري الأبطال، ولكن المدرب الإسباني سيكون أمام تحد لتجهيز لاعبيه بدنياً في أول اختبار بعد فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر الجاري.
وتقام يوم السبت أيضاً مباراتان، حيث يلعب بريست ضد ضيفه رين، بينما يحل لانس سادس الترتيب ضيفاً على سانت إيتيان، وهو يأمل في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم رفقة فريقي موناكو وباريس سان جيرمان.
وتختتم منافسات الجولة يوم الأحد المقبل بخمس مباريات، حيث يحل أولمبيك ليون ضيفاً على لوهافر، ويلعب أوكسير ضد ريمس، ونانت ضد نيس، وتولوز ضد أنجيه.
أما أولمبيك مارسيليا ثالث الترتيب برصيد 14 نقطة، الذي يتفوق بفارق الأهداف عن ريمس صاحب المركز الرابع، سيخرج لمواجهة مونبيلييه صاحب المركز السابع عشر وقبل الأخير برصيد أربع نقاط فقط من فوز وتعادل مقابل خمس هزائم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان موناكو ليل لويس إنريكي برشلونة ريال مدريد دوري أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تحتفظ بموقعها القوي في حل النزاعات بالشرق الأوسط
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ مصر كانت دائماً داعمة للتهدئة، باعتبارها رائدة عملية السلام فى المنطقة، ورغم التحديات التى تواجهها، لا تزال تحتفظ بموقعها القوى فى حل النزاعات والتواصل بين جميع الأطراف المعنية.. وإلى نص الحوار:
الدور المصرى سيظل محوريا فى المستقبلكيف تُقيّم الدور المصرى فى التوسّط لوقف إطلاق النار فى غزة؟
- مصر حريصة منذ بداية الحرب على وقف إطلاق النار، لأن هذا يُمثل جزءاً من أمننا القومى، فغزة هى بوابتنا الشرقية، ولا يمكن لمصر أن تبقى بعيدة عن هذه الأزمة، كما أن مصر تدرك تماماً أنّ النزاع بين حركة مقاومة تحارب من أجل الاستقلال ودولة احتلال مدعومة من الغرب، وبالتالى كان من الضرورى أن تلتزم بالمساهمة فى التوسّط لوقف القتال، ومنذ البداية سعت مصر لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تمهيداً لحل عادل للقضية الفلسطينية. أما الاتفاق الذى تم التوصل إليه فكان من المفترض تنفيذه فى مايو من العام الماضى، لكن إسرائيل لم تلتزم به بعد أن وافقت عليه، حيث اعتقدت أنها يمكن أن تفرض شروطاً جديدة، مما أدى إلى تأجيله، ورغم هذا، استمرت الجهود المصرية بشكل متواصل.
ما تحديات عملية الوساطة؟
- التحديات التى واجهت مصر كانت متعدّدة، من بينها التحدى الموضوعى، الذى يتمثّل فى تعنّت إسرائيل وإصرارها على مواصلة العدوان وقتل أكبر عدد من المدنيين فى غزة، فى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكى، أما التحدى الآخر فكان إجرائياً، ويتعلق بصعوبة التواصل مع القيادة الفلسطينية، خصوصاً مع حركة حماس، التى تُسيطر على قطاع غزة، إذ كان التواصل مع حماس يتم عبر وسائل بدائية للحفاظ على سرية المفاوضات وعدم رصدها من قِبل الأجهزة الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك، كانت المماطلة الإسرائيلية تقف حجر عثرة أمام الوصول إلى اتفاقات نهائية، حيث كانت إسرائيل تضيف شروطاً جديدة فى كل مرة يتم التوصّل فيها إلى اتفاق، مما يزيد تعقيد الوضع، ومع ذلك استطاعت مصر التوصل إلى مرحلة حاسمة فى عملية التفاوض التى تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية وتسليم الأسرى.
كيف ترى الدور المصرى فى ملف غزة؟
- الدور المصرى سيظل محورياً فى المستقبل طالما أن القضية الفلسطينية لم تجد حلاً دائماً، ومصر تعتبر مدافعاً رئيسياً عن القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ولها دور أساسى فى السعى لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إذ تتمسّك مصر بموقفها الثابت فى دعم حقوق الفلسطينيين، وهذا يجعل دورها مستمراً.
ما أهمية الوساطة المصرية بالنسبة لعلاقات مصر مع الفلسطينيين وإسرائيل؟
- مصر تحاول أن تظل عنصراً دائماً للتهدئة، باعتبارها رائدة فى عملية السلام بالمنطقة، ورغم التحديات التى تواجهها، فإن مصر لا تزال تحتفظ بموقعها القوى فى حل النزاعات والتواصل بين جميع الأطراف المعنية، وتسعى دائماً للحفاظ على التوازن بين دعمها الكامل لحقوق الفلسطينيين وحفاظها على علاقاتها مع إسرائيل، وعبر دورها كوسيط، تمكنت مصر من تعزيز علاقاتها مع الفلسطينيين من خلال تقديم الدعم الإنسانى والمساهمة فى التوصل إلى حلول سلمية، كما أن مصر، من خلال الوساطات، تؤكد موقفها الثابت فى دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولى، بما يُعزّز مكانتها فى محافل السلام العالمية.
تحديات إعادة إعمار غزةعملية إعادة الإعمار بعد العودة عملية معقدة، نظراً للدمار الكبير الذى لحق بالبنية التحتية فى غزة، إذ تلعب مصر دوراً محورياً فى عملية إعادة الإعمار، حيث تقدّم مساعدات كبيرة عبر معبر رفح، وهذه المساعدات تشمل مواد البناء، والأدوية، والمساعدات الغذائية، والحكومة المصرية تتعاون مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة و«الأونروا»، لتنسيق جهود الإغاثة، فى ما يخص الجانب الطبى، حيث يتم تنظيم عمليات نقل المرضى والمصابين عبر معبر رفح لتلقى العلاج فى مصر، وهذا جزء من الدعم الإنسانى المستمر، أما بالنسبة لإعادة الإعمار.