نتانياهو: عثرنا على أسلحة روسية "حديثة" في لبنان
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مقابلة نشرتها صحيفة فرنسية، أمس الأربعاء، أنّ قواته عثرت على أسلحة روسية حديثة خلال تفتيشها قواعد لحزب الله في جنوب لبنان، مؤكّداً من جهة ثانية أنّ بلاده لا تريد "حرباً أهلية جديدة" في لبنان.
وفي مقابلته مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، ذكّر نتانياهو بأنّ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2006، لا يسمح سوى للجيش اللبناني بحمل أسلحة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.
وأضاف "مع ذلك، في هذه المنطقة، حفر حزب الله مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة".
«L’ONU a reconnu le droit du peuple juif à un État, mais il ne l’a certainement pas créé. Le peuple juif est attaché à la terre d’Israël depuis 3500 ans», estime le premier ministre israélien dans un entretien exclusif au «Figaro».
→ https://t.co/HqhsyWVKUQ pic.twitter.com/w9182usEM7
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنه تم العثور على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان، منذ تصعيد النزاع مع حزب الله المدعوم من إيران الشهر الماضي.
ولم يردّ الجيش الإسرائيلي بشكل فوري على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء.
وتقول إسرائيل إن هدف حملتها العسكرية ضد حزب الله هو جعل مناطقها الشمالية آمنة، حتى يتمكن نحو 60 ألف شخص أجبروا على النزوح من العودة إلى منازلهم.
وغادر سكان الشمال منازلهم بسبب القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، بعد بدء حرب غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
"The IDF has revealed massive, heavily fortified Hezbollah tunnels were found just meters away from UNIFIL posts in Southern Lebanon.
UNIFIL's sole mandate was to ensure Hezbollah remained north of the Litani River. They completely failed their sole job."
~ @EYakoby pic.twitter.com/Y7jJvfS37O
وقال نتانياهو للصحيفة: "إن اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيشكّل مأساة. من المؤكد أننا لا نهدف إلى إثارة مثل هذه الحرب، وإسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان"، وأضاف: "هدفنا الوحيد هو إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان".
وتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود بشكل تدريجي، بعد أن أدت هجمات حماس على إسرائيل إلى اندلاع حرب غزة.
ووفقاً لإحصاء أجري استناداً إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، لقي ما لا يقل عن 1373 شخصاً مصرعهم في لبنان منذ أن بدأت إسرائيل بمهاجمة حزب الله. ويرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو الروسية ا حزب الله إسرائيل وحزب الله نتانياهو روسيا حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
زنقة 20. الرباط / فكري سوسان
كشف تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في المغرب، وضبط أسلحة مهربة عبر الحدود الجزائرية، مرة أخرى عن حقيقة خطيرة: إلى أي مدى تتورط الجزائر في انتشار الإرهاب في المنطقة؟
لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد أصبحت الحدود الشرقية للمغرب ممراً للأسلحة والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى. ورغم محاولات السلطات الجزائرية التنصل من هذه الوقائع، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى تساهل متعمد، إن لم يكن تواطؤاً مباشراً، في توفير بيئة حاضنة لهذه الأنشطة التخريبية.
على النقيض من ذلك، يواصل المغرب إثبات التزامه الجاد بمحاربة الإرهاب. فالتحركات السريعة والفعالة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية تعكس استراتيجية أمنية محكمة مدعومة بشراكات دولية قوية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الجزائر نقطة ضعف في محيط المنطقة، حيث تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.
الأمر هنا ليس مجرد قضية أمن داخلي، بل هو مسؤولية إقليمية ودولية. فإذا كانت الجزائر جادة في محاربة الإرهاب، فعليها أولاً القضاء على هذه الفوضى المنتشرة داخل حدودها. فالإرهاب لا يولد في فراغ؛ بل يحتاج إلى دعم وتمويل وطرق لوجستية، وعندما تضبط أسلحة مهربة من الجزائر إلى المغرب، فإن الصورة تصبح واضحة: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره.
آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المسألة بجدية. الإرهاب تهديد عالمي، والمغرب يفي بالتزاماته في مكافحته، فماذا عن الجزائر؟ هل ستتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة، أم ستظل جزءًا من المشكلة؟