قلق في إسرائيل: استبدال رئيس المخابرات المصرية يهدد صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكتوبر 17, 2024آخر تحديث: أكتوبر 17, 2024
المستقلة/- كشف موقع “واينت” العبري عن وجود مخاوف في إسرائيل بعد تعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسًا جديدًا للمخابرات المصرية خلفًا للواء عباس كامل.
وتشير التقارير إلى أن هذا التغيير قد يؤثر على سير صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ويؤدي إلى تأخيرها.
عباس كامل… شخصية معروفة في تل أبيباللواء عباس كامل، الذي شغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ يونيو 2018، كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة والقيادات الأمنية الإسرائيلية.
تعيين اللواء حسن محمود رشاد في هذا المنصب أثار قلقًا في إسرائيل، إذ أن رشاد غير معروف مسبقًا لدى الجهات الأمنية الإسرائيلية، ما قد يؤثر على التواصل والتنسيق بين البلدين. ويأتي التغيير في وقت تواجه فيه العلاقات بين القاهرة وتل أبيب أزمة مفاوضات متوقفة تتعلق بصفقة الأسرى.
قطر: جمود في مفاوضات وقف إطلاق النارفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، أن المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة وصلت إلى طريق مسدود. وأكد أنه لم تُجرَ أي محادثات جادة خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، مشيرًا إلى غياب الاتصالات بين الأطراف المعنية.
نقل عباس كامل إلى منصب جديدأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء عباس كامل في منصب مستشار للرئيس ومنسق عام للأجهزة الأمنية، مما يؤكد استمرار دوره في المشهد الأمني، ولكن من موقع جديد. وكان كامل قد خدم سابقًا كمدير لمكتب الرئيس السيسي حينما كان وزيرًا للدفاع.
تأثير التغيير على العلاقات المصرية الإسرائيليةمن المتوقع أن يؤدي هذا التغيير في قيادة المخابرات المصرية إلى إبطاء المفاوضات الحساسة المتعلقة بصفقة الأسرى، لا سيما أن إسرائيل كانت تعتمد على خبرة عباس كامل وشبكة علاقاته في تحقيق تقدم في هذا الملف. كما يثير تعيين شخصية جديدة غير معروفة لإسرائيل تساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني بين البلدين خلال الفترة القادمة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: تعیین اللواء عباس کامل
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".