قرارات جديدة ومفاجئة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب ..نتنياهو يوافق على بنك أهداف لضربها داخل إيران
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
وأشار المصدر الذي لم يتم الكشف عن هويته، أنه رغم الموافقة على مجموعة الأهداف إلا أنه لم يتم تحديد جدول زمني للهجوم.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قبل يومين عن مسؤولين أن إسرائيل وافقت على تحديث أهداف عسكرية بإيران، وذلك في ظل تصريحات أميركية تطالب إسرائيل بتجنب قصف المنشآت النفطية أو النووية.
ووفق مسؤول تحدثت إليه نيويورك تايمز، فإن الأهداف العسكرية بإيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيرات ومصانعها، وتشمل أيضا مبان حكومية.
وقال المسؤولون إن الأهداف قد تشمل أيضا مختبرات أبحاث نووية إيرانية مع تجنب مواقع التخصيب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء أنه تم التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية.
وأضافت الهيئة الرسمية أن خطة ضرب إيران تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها.
تطمينات لواشنطن وكان نتنياهو طمأن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي بينهما قبل أيام بأن إسرائيل ستضرب منشآت عسكرية وليست نفطية أو نووية في إيران، وفق ما أوردت واشنطن بوست. إلا أن الصحيفة ذاتها نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن بخصوص الرد على طهران.
ويأتي ذلك وسط توقعات بأن إسرائيل ستنفذ قريبا ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأطلقت إيران خلال الهجوم حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، قالت إنه انتقام لاغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري (الإيراني) في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقلّ من 6 أشهر على إسرائيل، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشنّ هجوم "فتّاك ودقيق ومفاجئ" ضدّ إيران.
وقال بايدن إنه لن يدعم شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية، كما ساد التوتر أسواق النفط بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية.
ويرى محللون أن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط في إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامجها للأبحاث النووية قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع إسرائيل مع طهران، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد والمخاطرة بدور عسكري أميركي أكثر مباشرة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
هل اقتربت الحرب .. تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وتهديدات بشأن النووي | تقرير
ندّدت طهران بشدة بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي لوّح بالخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، واصفةً هذه التهديدات بأنها "غير منطقية ومُشينة".
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف عن زيادة "مُقلقة جداً" في مخزون طهران من اليورانيوم المخصب.
وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الأمريكي، أكد ساعر أن إيران باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلتين ذريتين، محذراً من أن "الوقت ينفد لمنعها من تحقيق ذلك".
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحًا بشكل جاد وموثوق به"، في إشارة إلى احتمال تنفيذ ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
إيران ترد: تهديدات غير مبررة ودفاعنا ضرورة حتميةفي رد رسمي على هذه التصريحات، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تصريحات ساعر تعكس ازدواجية إسرائيل في التعامل مع القضايا الأمنية. وأوضح في منشور عبر منصة "إكس"، نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية، أن "مسؤولي إسرائيل يهددون إيران باستمرار بعمليات عسكرية، بينما يلومها الغرب بسبب قدراتها الدفاعية، وهذا تناقض صارخ وغير مقبول". كما شدد على أن تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية هو "إجراء ضروري ومسؤول" في ظل وجود "كيان احتلالي معتاد على العدوان" في المنطقة، في إشارة واضحة إلى إسرائيل.
نتنياهو: إسرائيل "ستُنهي المهمة" بدعم أمريكيفي سياق متصل، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من لهجته تجاه إيران، مؤكداً أن إسرائيل "ستُنهي المهمة" في التعامل مع التهديد النووي الإيراني، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في وقت سابق من فبراير الجاري. هذا التصعيد يتماشى مع استراتيجية إسرائيل التقليدية، التي لطالما أعلنت أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ولو تطلب ذلك تدخلاً عسكريًا.
الوكالة الذرية: إيران تسرّع التخصيب بوتيرة خطيرةفي تطور مقلق، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير غير معدّ للنشر، أن إيران رفعت بشكل كبير من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة الحرجة البالغة 90% اللازمة لصنع قنبلة نووية. ووفقاً للتقرير، فقد بلغ المخزون الإيراني 2744 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بحلول الثامن من فبراير، مقارنةً بـ 1822 كيلوغرامًا قبل ثلاثة أشهر فقط، مما يشير إلى تسارع ملحوظ في معدل الإنتاج.
تداعيات الاتفاق النووي وعودة "الضغوط القصوى"يُذكر أن طهران بدأت في التراجع تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية خانقة على إيران ضمن سياسة "الضغوط القصوى". هذه العقوبات أضعفت الاقتصاد الإيراني وعزلت طهران على المستوى الدولي، إلا أنها لم توقف تقدمها النووي، ما جعل الملف الإيراني نقطة توتر رئيسية في العلاقات الدولية.
تصعيد غير مسبوق وخيارات محدودةمع تصاعد اللهجة العدائية بين إيران وإسرائيل، واستمرار فشل الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة النووية، تبدو الخيارات المتاحة محدودة. ففي حين تسعى الدول الغربية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، لا تزال إسرائيل مصرة على أن الخيار العسكري قد يكون السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وبينما تستعد المنطقة لاحتمالات تصعيد جديد، يبقى السؤال: هل سنشهد مواجهة عسكرية مباشرة، أم ستنجح الدبلوماسية في احتواء الأزمة قبل فوات الأوان؟