فرنسا وقطر تتحركان لوقف العدوان الاسرائيلي.. مؤتمر باريس لمساندة الدولة اللبنانية وتقوية الجيش
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اتخذت التطورات الميدانية منحى شديد الخطورة لجهة تصعيد العدو الاسرائيلي مجازره المتنقلة في مختلف المناطق اللبنانية وغاراته المدمرة ، الامر الذي فاقم المخاوف من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، انبرت إلى تصعيد في الأعماق اللبنانية.
هذا الواقع دفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى إدانة "العدوان الإسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصداً اجتماعاً للمجلس البلدي".
وقال: "إن هذا العدوان الجديد، معطوفاً على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، ما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه". أضاف: "إذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع بعد اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف اطلاق النار؟".
وسط هذه الاجواء، كشف مصدر ديبلوماسي "انّ فرنسا وقطر تتحركان بزخم في هذا المجال، وتبذلان جهوداً كبرى لحشد الدعم للبنان ووقف العدوان الاسرائيلي عليه"، لافتاً "الى انّ إنضاج هذه الجهود وجعلها مثمرة، لا يكتمل من دون الشراكة المباشرة والفاعلة للولايات المتحدة الاميركية في هذه الجهود".
وابدى اعتقاده "بأن حركة الاتصالات في الوقت الراهن في حال مراوحة، ومردّ ذلك الى دخول الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل، التي تصبح بعدها وجهة الامور اكثر وضوحاً مع الادارة الاميركية الجديدة وفي ضوء ذلك يتحدّد مسار الاتصالات التي وكما هو معلوم، للولايات المتحدة الكلمة الأساس في صياغة الحل الديبلوماسي لمنطقة الحدود الجنوبية".
ديبلوماسيا، بدأت التحضيرات لمؤتمر باريس من أجل لبنان، الذي سيعقد في 24 تشرين الحالي، فقام السفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو امس بزيارة رئيس الحكومة وسلمه الدعوة.
وقال ماغرو "ان المؤتمر سنبحث فيه الأوضاع التي يعيشها لبنان حالياً، وضرورة أن تساند المجموعة الدولية الجهود الإنسانيّة لدعم لبنان، والمراحل المقبلة وكيف يمكننا المساعدة في تقوية الدولة اللبنانية من خلال القوات المسلحة اللبنانية". ورأى أن "المؤتمر سيكون مهماً وسيرأسه رئيس الجمهورية الفرنسيّة، ويشارك فيه العديد من الدول لدعم لبنان في هذه الأوضاع الصعبة جداً".
وقال رداً على سؤال حول الأوضاع الراهنة في لبنان: "ما يحصل غير مقبول، ونحن نستمر بطلب وقف لإطلاق النار، وبعد جهودنا في نيويورك نودّ التذكير بأن فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها".
وقالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس – بلاسخارت إنه يتعيّن "حماية المدنيين في جميع الأوقات". وأفادت في بيان تعليقاً على الهجوم على النبطية بأن "انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق". وأضافت "تتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة"، معتبرة أنه "حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كافة إطلاق النار فوراً وتفتح الباب أمام الحلول الديبلوماسية".
وعلى مستوى الاتصالات السياسية المحلية زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي
وقال: اركز على نقطة واحدة واساسية، وقد لفت دولة الرئيس ميقاتي النظر اليها وهي تخرجنا من كل هذا السجال العقيم احيانا بشأن القرارين 1559 او 1680. إن وثيقة الطائف واضحة جدا وتقول ببسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، واتمنى ان نعود اليها ونتمسك بها طبعا، وهي أيضا تشتمل في ما تشتمل على تأكيد "اتفاق الهدنة" الذي وضع بين دولة لبنان ودولة إسرائيل عام1949 والهدنة هي حرب معلنة، مع وقف التنفيذ. انه جد مهم أن نعود إلى اتفاق الطائف ونخرج من بعض التفاصيل التي تشكل خلافا داخليا نحن بغنى عنه.
وفي السرايا اليوم سلسلة اجتماعات ديبلوماسية ووزارية .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي،يقر بإطلاقه النار على مبنى للصليب الأحمر في مدينة رفح
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بإطلاقه النار على مبنى للصليب الأحمر الدولي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. فيما أعلنت الأمم المتحدة أن القصف الذي طال مجمعا تابعا لها في غزة الأسبوع الماضي، مصدره دبابة إسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إن قواته التي تعمل في رفح جنوب قطاع غزة أطلقت في وقت سابق اليوم النار تجاه مبنى بعد أن رصدت فيه مشتبهين وشعرت بوجود تهديد على القوة. لم تقع إصابات، وتم تسجيل أضرار طفيفة في المبنى.
وأضاف البيان "في أعقاب الفحص، تبيّن أن الرصد كان خاطئا وأن المبنى تابع للصليب الأحمر وسيتم التحقيق في الحادث .
وأعنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحد مكاتبها في رفح جنوب قطاع غزة تعرض لأضرار جراء قذيفة اليوم الاثنين لكن دون وقوع إصابات.
وقالت اللجنة الدولية في بيان لها إنها "تندد بشدة بالهجوم على مقرها".مضيفة أن الهجوم يؤثر بشكل مباشر على قدرتها على العمل. لكن اللجنة ولم تحمل أي طرف مسؤولية الهجوم.
دبابة إسرائيليةوفي نيويورك قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إن القصف الذي طال مجمعا تابعا للمنظمة في غزة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل موظف بلغاري، مصدره "دبابة إسرائيلية".
إعلانوأوضح دوجاريك أن "المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن الضربات التي طالت مجموعة من مباني الأمم المتحدة في دير البلح في 19 مارس/ آذارالجاري مصدرها دبابة إسرائيلية"، مضيفا أن الأمم المتحدة قررت تقليص عدد موظفيها الدوليين في القطاع الفلسطيني مؤقتا.
وقتل في الضربات موظف بلغاري في الأمم المتحدة، فضلا عن إصابة 6 آخرين (من فرنسا ومولدافيا ومقدونيا الشمالية وبريطانيا وفلسطيني) بجروح خطرة.
وأضاف دوجاريك أن "موقع المجمع الأممي كان معروفا جدا من أطراف النزاع"، مؤكدا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يندد بشدّة بهذه الضربات ويطالب بتحقيق شامل ودقيق ومستقل".
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تحقق في ملابسات مقتل الموظف البلغاري. ونفى الجيش الإسرائيلي الذي حملته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية القصف أن يكون قد "استهدف مجمّعا للأمم المتحدة في دير البلح"،
وفي هذا السياق ومع تجدد الضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة حيث خرقت إسرائيل الهدنة الهشة السائدة منذ يناير/كانون الثاني الماضي أعلن ستيفان دوجاريك اليوم أن الأمم المتحدة قرّرت "لدواع أمنية وتشغيلية" أن "تحدّ من وجودها في القطاع ".
ويعني هذا القرار "تخفيض عدد" الموظفين الدوليين للمنظمة في غزة "بحوالى الثلث هذا الأسبوع وربما أكثر بقليل"، أي حوالى30 شخصا من أصل نحو 100.
والمعنيون بذلك هم خصوصا موظفو اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
غير أن دوجاريك حرص على التشديد على أن "الأمم المتحدة لن تغادر غزة"، مذكرا بالدور الحيوي لنحو 13 ألف موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).