موقع 24:
2024-11-17@09:37:36 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

إلى سنوات قليلة خلت كانت اللاتينية لغة الفصحاء والمثقفين. كلما أردت أن تعطي مثلاً أو تفحم محاوراً، لجأت إلى اللاتينية القديمة لكي تقول الشيء نفسه في إفحام أقوى. ولعل القول اللاتيني الأكثر تداولاً في التاريخ هو «إلى أين؟». ويقال إن نيرون، إمبراطور روما وحارقها، شاهد المسيح في منامه، فسأله «إلى أين ذاهب أنت يا سيدي؟».

ومن بعدها صار السؤال يطرح في الأزمات والمصائر والصراعات المجهولة مختصراً: «إلى أين؟».

كان الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، يختتم تصريحاته ومؤتمراته الصحافية في حالات القلق بالتساؤل: إلى أين؟ ويسود انطباع شائع في لبنان بأن جنبلاط هو أكثر العارفين بسياسات لبنان وتطوراته وتوتراته. لذلك، عندما يحك رأسه، يتساءل تكراراً «إلى أين؟ إلى أين؟». فهذا يعني أن في المنطقة نُذراً خطرة. أو شديدة الخطورة. أو ما بعدها، كما هي الحال الآن.
الآونة الأخيرة، لم يتوقف وليد بك عن حك رأسه. النازحون يملأون بلداته وقراه وقرى سواه، والمجهول يزداد عتماً. وكلما بان ضوء في نفق، ظهرت أنفاق أخرى لا نهايات لها. وكلما بحث العالم عن قوة مُنقذة، تبيّن أن قوى الأرض جميعاً تعاني من ضعف يزيد التعقيد، ويُؤخر الحلول، ويمدد البؤس والخوف.
بدأت الحرب بهجوم على غزة، وامتدت إلى لبنان، وتوسعت إلى الجوار، ثم قلب بيروت، والآن مجدداً إلى سوريا، ومن ثم مجدداً إلى الضفة، والدائرة تزداد اتساعاً من دون ظهور أي بارقة يُعوّل عليها.
ساحات قتالية من دون أفق، وتصعيد متبادل من دون هدف، وكل فريق يملك القدرة على زيادة التعقيد، من دون أن يملك أي فريق القدرة على الحل. والضحايا الذين يمضهم الجوع والخوف ورعب الأيام المقبلة، يدقون الجدران المتساقطة، ويهتفون في جزع: إلى أين؟ وإلى متى؟
هل تعرف جنابك ما الفظاعة الكبرى في هذا الصراع؟ الساحة عربية، والقوى المتصارعة من خارج الأمة. قرار الصدام أو الهدنة ليس عربياً. إيران عائدة إلينا من بلاد فارس، حاملة راية فلسطين التي لا نقاش فيها. وإسرائيل تحمل شعارها الأزلي: زرع الموت بحثاً عن الوجود والحياة. وما ومَن بينهما مجرد تفصيل زمني: انظر، إذا استطعت، إلى مشهد الضاحية الجنوبية: فريق يدمر ويهجر ويبيد من دون رفة جفن، وفريق آخر يرى في صورة الجحيم مقدمة لمشهد آخر، وزيارة تشجيعية من رئيس مجلس الشورى. إلى أين؟ وإلى متى؟!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات إسرائيل وحزب الله إلى أین من دون

إقرأ أيضاً:

رائد الساحة الرضوانية بالأقصر ووفد الأدارسة يقدمون واجب العزاء لشيخ الأزهر

تشهد ساحة الطيب بالقرنة غرب الأقصر، مواصلة استقبال  فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للمعزين، فى وفاة شقيقته الكبرى، لليوم الخامس على التوالي.

وتوجه الشيخ عبد الله صالح أحمد محمد رضوان، ووفد من الساحة الرضوانية إلى ساحة الطيب؛  لتقديم واجب العزاء لشيخ الأزهر، في وفاة شقيقته، كما استقبل شيخ الأزهر امس السبت، السيد إدريس الشريف، برفقة وفد من السادة الأدارسة والدندراوية بساحته لأداء واجب العزاء.

 


وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد قطعَ زيارته  لأذربيجان والعودة إلى أرض الوطن الأربعاء الماضي  لتلقي العزاء في وفاة شقيقته الكبرى، الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، التي وافتها المنية صباح يوم الأربعاء. 

يشار إلى أن الحاجة سميحة الطيب، الشقيقة الكبرى لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد وافقتها المنية اليوم الأربعاء، وذلك عن عمر يناهز 90 عاما، بعد صراع مع المرض.

كانت الحاجة سميحة شقيقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد تعرضت لوعكة صحية؛ على إثرها تم نقلها إلى مستشفى الكرنك الدولي بوسط مدينة الأقصر، التابعة لهيئة الرعاية الصحية.

ومكثت الراحلة  لمدة 10 أيام داخل العناية المركزة؛ حت إشراف طبي؛ نتيجة معاناتها من أمراض الضغط والسكر المزمنة.
 

مقالات مشابهة

  • تحذير من حقنة فيلر تحول المرأة إلى كائن غريب
  • رائد الساحة الرضوانية بالأقصر ووفد الأدارسة يقدمون واجب العزاء لشيخ الأزهر
  •  أشرف غريب يكتب: «عاش هنا» ذاكرة البشر والأثر
  • خبير: 3 نقاط رئيسية يتقاطع فيها نهجا ترامب وأوربان في الساحة الدولية
  • بدر الصقري: رينارد لا يملك عصى سحرية لتغيير المنتخب من أول مباراة..فيديو
  • ميقاتي للاريجاني: لعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين
  • بالصورة.. العثور على جسم غريب في الضنية
  • الفيلم المصري اللبناني أرزة.. اليوم عرضه الاول في مصر ضمن مسابقة آفاق عربية
  • ميسرة: عمرو دياب عمره ما كان مطرب
  • نفط العراق بين خيارين.. تنين صيني في الساحة وطموح حكومي نحو الغرب