موقع 24:
2025-04-23@21:04:34 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

إلى سنوات قليلة خلت كانت اللاتينية لغة الفصحاء والمثقفين. كلما أردت أن تعطي مثلاً أو تفحم محاوراً، لجأت إلى اللاتينية القديمة لكي تقول الشيء نفسه في إفحام أقوى. ولعل القول اللاتيني الأكثر تداولاً في التاريخ هو «إلى أين؟». ويقال إن نيرون، إمبراطور روما وحارقها، شاهد المسيح في منامه، فسأله «إلى أين ذاهب أنت يا سيدي؟».

ومن بعدها صار السؤال يطرح في الأزمات والمصائر والصراعات المجهولة مختصراً: «إلى أين؟».

كان الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، يختتم تصريحاته ومؤتمراته الصحافية في حالات القلق بالتساؤل: إلى أين؟ ويسود انطباع شائع في لبنان بأن جنبلاط هو أكثر العارفين بسياسات لبنان وتطوراته وتوتراته. لذلك، عندما يحك رأسه، يتساءل تكراراً «إلى أين؟ إلى أين؟». فهذا يعني أن في المنطقة نُذراً خطرة. أو شديدة الخطورة. أو ما بعدها، كما هي الحال الآن.
الآونة الأخيرة، لم يتوقف وليد بك عن حك رأسه. النازحون يملأون بلداته وقراه وقرى سواه، والمجهول يزداد عتماً. وكلما بان ضوء في نفق، ظهرت أنفاق أخرى لا نهايات لها. وكلما بحث العالم عن قوة مُنقذة، تبيّن أن قوى الأرض جميعاً تعاني من ضعف يزيد التعقيد، ويُؤخر الحلول، ويمدد البؤس والخوف.
بدأت الحرب بهجوم على غزة، وامتدت إلى لبنان، وتوسعت إلى الجوار، ثم قلب بيروت، والآن مجدداً إلى سوريا، ومن ثم مجدداً إلى الضفة، والدائرة تزداد اتساعاً من دون ظهور أي بارقة يُعوّل عليها.
ساحات قتالية من دون أفق، وتصعيد متبادل من دون هدف، وكل فريق يملك القدرة على زيادة التعقيد، من دون أن يملك أي فريق القدرة على الحل. والضحايا الذين يمضهم الجوع والخوف ورعب الأيام المقبلة، يدقون الجدران المتساقطة، ويهتفون في جزع: إلى أين؟ وإلى متى؟
هل تعرف جنابك ما الفظاعة الكبرى في هذا الصراع؟ الساحة عربية، والقوى المتصارعة من خارج الأمة. قرار الصدام أو الهدنة ليس عربياً. إيران عائدة إلينا من بلاد فارس، حاملة راية فلسطين التي لا نقاش فيها. وإسرائيل تحمل شعارها الأزلي: زرع الموت بحثاً عن الوجود والحياة. وما ومَن بينهما مجرد تفصيل زمني: انظر، إذا استطعت، إلى مشهد الضاحية الجنوبية: فريق يدمر ويهجر ويبيد من دون رفة جفن، وفريق آخر يرى في صورة الجحيم مقدمة لمشهد آخر، وزيارة تشجيعية من رئيس مجلس الشورى. إلى أين؟ وإلى متى؟!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات إسرائيل وحزب الله إلى أین من دون

إقرأ أيضاً:

حركة الجهاد تعلن اعتقال السلطات السورية لاثنين من كوادرها

يمانيون../ أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من كوادرها دون توضيح أسباب الاعتقال. وأوضحت السرايا في بيان لها أن السلطات السورية اعتقلت القائد المهندس مسؤول الساحة السورية خالد خالد، والقائد المهندس مسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، دون توضيح عن أسباب الاعتقال وبطريقة لم نكن نتمنى أن نراها.

وعبرت “سرايا القدس” عن أملها أن تفرج السلطات السورية عن كوادرها، مضيفة في الوقت الذي نقاتل به العدو الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف في قطاع غزة نأمل مد يد العون والتقدير من إخواننا العرب وليس العكس.

وأكدت أن بنادق السرايا “لم تتوجه منذ انطلاقتها إلا لصدور العدو، ولم تنحرف يوماً عن الهدف الأساسي والذي هو التراب الفلسطيني الكامل، وعندما قدمت سرايا القدس شهداءً من الساحة السورية فقد قدمتهم على حدود فلسطين المحتلة”.

ومنذ سقوط النظام السوري السابق، في الثامن من ديسمبر الفائت، يشن كيان العدو الصهيوني غارات دمرت القدرات العسكرية لسوريا كما يتوسع في البلاد دون أن تعترض السلطات الجديدة في دمشق.

مقالات مشابهة

  • AJet تُعلن عن تثبيت أسعار التذاكر بسبب زلازل إسطنبول
  • رحيل أحد رموز المسرح والدراما المصرية
  • الرئاسي: اللافي بحث مع “زوبي والحداد” آخر المستجدات على الساحة العسكرية
  • حزب المؤتمر يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء
  • المؤتمر يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء
  • برشلونة يملك جوهرة وسط لا تتكرر..أرقام بيدري تُذهل الجميع
  • حركة الجهاد تعلن اعتقال السلطات السورية لاثنين من كوادرها
  • انفجر جسم غريب فيه... هذا ما حصل مع مواطن في الجنوب
  • فيديو من الكواليس.. حسام حبيب يواصل التحضير لـ الألبوم الجديد
  • المزوغي: المجلس الرئاسي يفتقر للحياد ولا يملك تأثيرًا سياسيًا حقيقيًا