موقع 24:
2024-10-17@07:26:35 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

الساحة عربية... والميدان غريب

إلى سنوات قليلة خلت كانت اللاتينية لغة الفصحاء والمثقفين. كلما أردت أن تعطي مثلاً أو تفحم محاوراً، لجأت إلى اللاتينية القديمة لكي تقول الشيء نفسه في إفحام أقوى. ولعل القول اللاتيني الأكثر تداولاً في التاريخ هو «إلى أين؟». ويقال إن نيرون، إمبراطور روما وحارقها، شاهد المسيح في منامه، فسأله «إلى أين ذاهب أنت يا سيدي؟».

ومن بعدها صار السؤال يطرح في الأزمات والمصائر والصراعات المجهولة مختصراً: «إلى أين؟».

كان الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، يختتم تصريحاته ومؤتمراته الصحافية في حالات القلق بالتساؤل: إلى أين؟ ويسود انطباع شائع في لبنان بأن جنبلاط هو أكثر العارفين بسياسات لبنان وتطوراته وتوتراته. لذلك، عندما يحك رأسه، يتساءل تكراراً «إلى أين؟ إلى أين؟». فهذا يعني أن في المنطقة نُذراً خطرة. أو شديدة الخطورة. أو ما بعدها، كما هي الحال الآن.
الآونة الأخيرة، لم يتوقف وليد بك عن حك رأسه. النازحون يملأون بلداته وقراه وقرى سواه، والمجهول يزداد عتماً. وكلما بان ضوء في نفق، ظهرت أنفاق أخرى لا نهايات لها. وكلما بحث العالم عن قوة مُنقذة، تبيّن أن قوى الأرض جميعاً تعاني من ضعف يزيد التعقيد، ويُؤخر الحلول، ويمدد البؤس والخوف.
بدأت الحرب بهجوم على غزة، وامتدت إلى لبنان، وتوسعت إلى الجوار، ثم قلب بيروت، والآن مجدداً إلى سوريا، ومن ثم مجدداً إلى الضفة، والدائرة تزداد اتساعاً من دون ظهور أي بارقة يُعوّل عليها.
ساحات قتالية من دون أفق، وتصعيد متبادل من دون هدف، وكل فريق يملك القدرة على زيادة التعقيد، من دون أن يملك أي فريق القدرة على الحل. والضحايا الذين يمضهم الجوع والخوف ورعب الأيام المقبلة، يدقون الجدران المتساقطة، ويهتفون في جزع: إلى أين؟ وإلى متى؟
هل تعرف جنابك ما الفظاعة الكبرى في هذا الصراع؟ الساحة عربية، والقوى المتصارعة من خارج الأمة. قرار الصدام أو الهدنة ليس عربياً. إيران عائدة إلينا من بلاد فارس، حاملة راية فلسطين التي لا نقاش فيها. وإسرائيل تحمل شعارها الأزلي: زرع الموت بحثاً عن الوجود والحياة. وما ومَن بينهما مجرد تفصيل زمني: انظر، إذا استطعت، إلى مشهد الضاحية الجنوبية: فريق يدمر ويهجر ويبيد من دون رفة جفن، وفريق آخر يرى في صورة الجحيم مقدمة لمشهد آخر، وزيارة تشجيعية من رئيس مجلس الشورى. إلى أين؟ وإلى متى؟!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات إسرائيل وحزب الله إلى أین من دون

إقرأ أيضاً:

خالد الغندور يستفز جماهير الأهلي بمنشور غريب .. ماذا قال؟

أعلن الاعلامي خالد الغندور ارتداء لاعبي نادي الزمالك تيشرتات تحمل جملة أكبر قلعة رياضية في مصر في تدريبات اليوم .
وكتب الغندور من خلال حسابه الشخصي فيس بوك :" لاعبو الزمالك يرتدون تيشرتات تحمل شعار أكبر قلعة رياضية في مصر  في تدريب اليوم ".
يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك بطولة السوبر الرباعى المصري بعد الحصول على الكارت الذهبى، بينما يشارك بيراميدز فى البطولة بعد التتويج بكأس مصر، بينما يلتقى الأهلى بطل الدورى مع سيراميكا بطل كأس الرابطة

مقالات مشابهة

  • رصد هيكل غريب في القارة القطبية الجنوبية يثير نظريات المؤامرة.. فما حقيقته؟
  • ما هي خطة الجنرالات في شمال غزة؟ وإلى أين وصلت؟
  • مى عمر تساند الشعب اللبنانى.. رسائل أمل ودعم فى أوقات الشدائد
  • الفراج: من يملك قرار إقالة المدرب يجب أن يبدأ فيه .. فيديو
  • تعليق غريب من مانشيني عن سبب اختيار سالم لركلة الجزاء .. فيديو
  • لا ترامب ولا هاريس.. لجنة عربية أمريكية تمتنع عن تأييد أي من المرشحين بسبب "الدعم الأعمى" لإسرائيل
  • خالد الغندور يستفز جماهير الأهلي بمنشور غريب .. ماذا قال؟
  • قرار إماراتي عاجل بشأن السفر من وإلى طهران وبغداد
  • الخطوط الفرنسية تؤجل عودة رحلاتها من وإلى إسرائيل