حمّل رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، النظام الإيراني مسؤولية الأزمات التي يعاني منها الشعب الإيراني والمنطقة، بل والعالم أيضًا. في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أكد بهلوي أن شعارات النظام الإيراني بشأن دعمه للقضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط ما هي إلا "زائفة". وأوضح أن النظام يستغل هذه القضايا لتحقيق مكاسب سياسية إقليمية على حساب الشعب الإيراني.

ضحايا السياسات الإيرانية

وأشار بهلوي إلى أن الفلسطينيين، كغيرهم في المنطقة، باتوا ضحايا للسياسات الإيرانية التي تستخدمهم كأداة لتحقيق طموحاتها الإقليمية. وأضاف أن الإيرانيين يعانون من نظام يركز جهوده على دعم ميليشيات ومجموعات متطرفة في الخارج، مثل "حماس" و"حزب الله"، فيما يتجاهل احتياجات شعبه. وذكر أن أموال الشعب الإيراني تُستخدم لتمويل مغامرات النظام في المنطقة، مما يؤدي إلى تدهور الاقتصاد وانعدام الحريات الأساسية داخل البلاد.

تحدِّيات النظام الإيراني

في حديثه عن وضع إيران الداخلي، أشار بهلوي إلى أن النظام الإيراني يواجه تحديات كبيرة، مع تزايد الاحتجاجات الشعبية التي تعكس حالة السخط العام على السياسات الداخلية والخارجية للنظام. وأوضح أن الإيرانيين أدركوا أن النظام لا يعمل لصالحهم، بل يسعى لتعزيز نفوذه في المنطقة على حساب رفاهية الشعب. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الشعب الإيراني من الإطاحة بهذا النظام وإحلال نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويحقق تنمية اقتصادية حقيقية.

فيما يتعلق بدور إيران في دعم الفصائل المسلحة في فلسطين ولبنان، أكد بهلوي أن النظام الإيراني يستخدم القضية الفلسطينية كوسيلة لتوسيع نفوذه الإقليمي، مستغلًا دعم الجماعات المتطرفة للحصول على تأييد شعبي في العالم العربي. وأوضح أن النظام لا يهتم حقًا بمصلحة الفلسطينيين بقدر اهتمامه بتحقيق أهدافه التوسعية، مشيرًا إلى أن إيران تمول حركات مثل "حماس" و"حزب الله" لزعزعة استقرار المنطقة.

أهمية التغيير السياسي

وفي ختام حديثه، شدد بهلوي على أهمية التغيير السياسي في إيران كخطوة أساسية نحو استقرار المنطقة. وأكد أن الحل يكمن في إقامة نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإيرانيين ويبني علاقات إيجابية مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن النظام الحالي يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والدولي. وأعرب عن أمله في مستقبل أفضل للشعوب التي تسعى لتحقيق السلام والتنمية، بعيدًا عن الأنظمة التي تعتمد على نشر الفوضى لتحقيق أهدافها السياسية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النظام الإیرانی الشعب الإیرانی أن النظام إلى أن

إقرأ أيضاً:

«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني

الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.

من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية

وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى يُعبر عن الفخر والاعتزاز بالموقف الشجاع لقائد الثورة في نصرة فلسطين
  • بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب - عاجل
  • رايتس ووتش تدعو لتحقيق عاجل بشأن مذبحة في بوركينافاسو
  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • «مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
  • حركة فتح الانتفاضة: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: نحذر أعداء إيران من أي تهديد.. وردنا سيكون صارمًا ومدمرًا
  • وزير الخارجية الإيراني يرفض إملاءات ترامب بشأن الحوثيين في اليمن
  • ممثل خامنئي: التفاوض مع أمريكا يعني نهاية النظام الإيراني