السعودية تتجه نحو التقشف.. حذر من الإنفاق بعد سنوات من إطلاق رؤية 2030
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الحديث عن الحاجة إلى الحذر في الإنفاق يتصاعد في السعودية بعد نحو 8 سنوات من إطلاق رؤية 2030 التي تضمنت مشاريع استثمارية بمئات مليارات الدولارات.
وذكرت الصحيفة أن هناك عدة عوامل تدفع السعودية لاتخاذ مثل هكذا خطوة من أبرزها تراجع إيرادات المملكة نتيجة انخفاض أسعار النفط.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على عمل صندوق الاستثمارات العامة في السعودية القول إن الصندوق، الذي التزم بإنفاق ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويا داخل المملكة، يتعرض لضغوط من الحكومة السعودية لإظهار أن هناك عوائد لنشاطاته.
وأضاف المصدر أن هناك ثقة في أن رؤية 2030 تسير بالاتجاه الصحيح، لكن أيضا هناك حاجة للحذر وضبط الإنفاق.
ويتحكم صندوق الاستثمارات العامة في أصول تبلغ قيمتها 925 مليار دولار، ما يجعله أصغر قليلا من هيئة أبوظبي للاستثمار، أكبر صندوق سيادي في المنطقة.
ووفقا للصحيفة، فإن هذا الصندوق هو الأداة الرئيسية التي يستخدمها ولي العهد محمد بن سلمان لتنفيذ جدول أعماله الاقتصادي الذي يهدف إلى تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على إيرادات النفط.
ويقول مدير تنفيذي في شركة استشارية لديها تعاملات مع الحكومة السعودية إن العديد من المشاريع لا تسير وفق الجدول الزمني أو الميزانية المحددة.
وأشارت الصحيفة، أن شركات الاستشارات التي تدفقت إلى المملكة خلال العقد الماضي تعد من بين الجهات الأكثر تأثرا بخفض الإنفاق.
ويتعين على كل وزارة حكومية أو كيان تابع للدولة تقريبا الاستعانة بجيوش من المستشارين لإعداد استراتيجيات تهدف إلى تحقيق أهداف ما يسمى بـ "برامج تحقيق الرؤية"، وفقا للصحيفة.
وأكد مسؤول تنفيذي آخر في شركة استشارية أن "الجميع يشد الحزام"، مضيفا أنه على سبيل المثال فقد انخفض إنفاق مشروع "نيوم" على المستشارين بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية.
ويقر مسؤول سعودي كبير في حديثه للصحيفة بأن الحكومة تقييم أولوياتها باستمرار، لأن "البيئة السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية تتطور بسرعة".
ويرى مسؤول سعودي تنفيذي آخر، أن "الطريق يمكن أن تكون وعرة بعض الشيء، لكن هذه لن يؤثر كثيرا"، مضيفا أن القائمين على رؤية 2030 يمكنهم ترتيب الأولويات وتأجيل بعض المشاريع "وهذا يستغرق بعض الوقت".
وكانت السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها تتوقع تسجيل عجز في موازنتها لعام 2025 بنحو 2.3 بالمئة مـن الناتج المحلي الإجمالي مع استمراره بنسب أكبر حتى 2027، ما يعكس ارتفاع النفقات وانخفاض عائدات النفط.
يبلغ إنتاج السعودية حاليا ما يقارب تسعة ملايين برميل يوميا أي أقل من قدرتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميا.
وتهدف مبادرة "رؤية 2030" لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تم الكشف عنها لأول في عام 2016، إلى تنويع الاقتصاد المعتمد على النفط وجذب الاستثمار الأجنبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السعودية رؤية 2030 الاقتصادي السعودية تقشف الاقتصاد رؤية 2030 صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رؤیة 2030
إقرأ أيضاً:
حكومة ـخنوش تتجه إلى خفض سنوات تكوين أطباء تخصص الطب الاستعجالي إلى 3 سنوات
كشف أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها من أجل تسريع وتيرة سد الخصاص بطب المستعجلات بالمغرب.
وقال التهراوي، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في إطار مناقشة قانون المالية 2025 بغرفتي البرلمان، أن الإكراه الذي تعرفه أقسام المستعجلات والمصالح يتمثل في النقص المزمن في الأطر الطبية المؤهلة في الطب الاستعجالي حيث لا يتعدى عدد أطباء الطب الاستعجالي، 595 طبيبا عام.
علما أن هيئة التمريض وتقنيي الصحة لا يتجاوز عددهم 7842 إطارا. ولتسريع وتيرة سد الخصاص أعلن المسؤول الحكومي أن الحكومة بصدد تدارس إمكانية تخفيض سنوات التكوين بالنسبة للأطباء تخصص الطب الاستعجالي من 5 إلى 3 سنوات.