تحذير لمستخدمي Gmail البالغ عددهم 1.8 مليار مستخدم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
لقد كان أمان Gmail على مر التاريخ لا يعلى عليه ، ولكن الآن هناك خطأ في خدمة البريد الإلكتروني يدفع المستخدمين بشكل متكرر إلى الاشتراك في ميزة جديدة مع تنازلات الخصوصية.
كما ذكرت BleepingComputer ، يقوم Gmail بإخطار المستخدمين بتنشيط ميزة "التصفح الآمن المحسن" عبر الويب و Android و iOS. ظاهريًا ، لا يبدو الطلب غير معقول: تم إصدار التصفح الآمن المحسّن مرة أخرى في عام 2007 ويحذر المستخدمين في حالة زيارتهم للبرامج الضارة أو مواقع التصيد الاحتيالي.
المشاكل ، مع ذلك ، ذات شقين. أولاً ، تستمر الإشعارات في الظهور ، حتى إذا نقرت على خيار "لا ، شكرًا". ثانيًا ، يريد BleepingComputer أن يكون هناك سبب مبرر لرفضه:
"على الرغم من أنه قد يبدو أن التصفح الآمن المحسّن هو أفضل طريقة للذهاب ، إلا أن هناك مقايضة طفيفة في الخصوصية ، حيث سيشارك Chrome و Gmail عناوين URL مع Google للتحقق مما إذا كانت ضارة وربط هذه المعلومات مؤقتًا بـ- في حساب Google "، يوضح BleepingComputer.
تعترف Google بذلك في منشور مدونة الأمان لعام 2020 ، موضحًا:
"نحن نفعل ذلك بحيث عند اكتشاف هجوم ضد متصفحك أو حسابك ، يمكن للتصفح الآمن تخصيص وسائل الحماية الخاصة به وفقًا لموقفك. وبعد فترة قصيرة ، يقوم التصفح الآمن بإخفاء هوية هذه البيانات بحيث لا تكون متصلة بحسابك."
على المستوى التقني ، فإن المفاضلة مفهومة ، ولكن كما يلاحظ BleepingComputer: "على الرغم من الفوائد الموعودة ، قد لا يشعر جميع المستخدمين بالراحة في ربط حساباتهم على Google بـ Chrome أو بيانات التصفح الخاصة بهم بحساباتهم على Google." علاوة على ذلك ، تحتاج Google إلى وضع علامة على هذه المعلومات للمستخدمين قبل تمكين الميزة ، لا سيما بالنظر إلى المطالبات المتكررة (والتي يبدو أنها معطلة) للقيام بذلك.
إذا كنت قد استسلمت لمطالبات Gmail المتكررة وقمت بتمكين التصفح الآمن المحسن ولكنك تريد الآن عكس ذلك ، فاتبع الخطوات التالية: انتقل إلى حسابك في Google> الأمان> التصفح الآمن المحسن> إدارة التصفح الآمن المحسن.
لقد سألت Google عن هذه المشكلة وسوف أقوم بتحديث هذه المقالة عندما / إذا استجابوا. في النهاية ، يحتاج مستخدمو Gmail إلى فهم خياراتهم ، وعدم دفعهم بشكل متكرر إلى مسار واحد ، بغض النظر عن رغباتهم.
بينما لم تستجب Google بعد بشأن مشكلة إشعارات Gmail ، فقد يشير تقرير جديد من BGR إلى أن هذا السلوك المزعج مقصود.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمّرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. ونعلم جميعًا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل لـ “يحيى السنوار” زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصرّ إسرائيل على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.
ومن بين شروط إسرائيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”، ومنح قادة حماس ممرًا آمنًا للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم. وفي المقابل، يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام. هذا بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة، وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي. كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددًا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.
وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. وأيضًا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تمامًا وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.
وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.
وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.
لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائمًا ما يراودني سؤال وهو: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حالة انسحاب حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركان الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام؟ ويظل نتنياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.