هوس أم تأييد سياسي؟ افتتاح مطعم في ألبانيا يحمل اسم "جورجيا ميلوني"
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
"تراتوريا ميلوني"، مطعم للمأكولات البحرية يحتوي على 70 صورة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. هل هذا هوس أم أن الخطة التي وضعتها إيطاليا لمواجهة الهجرة غير النظامية بالاتفاق مع ألبانيا، قد جعلت من ميلوني "بطلة" في أذهان البعض؟
يعتبر صاحب المطعم، جيرج لوكا، أن "الطبخ والفن والسياسة عندما تجتمع معًا يمكن أن تؤدي إلى حدوث أشياء جميلة"، مشيراً إلى أنه افتتح المطعم باسم أول رئيسة وزراء لإيطاليا لأنه يراها "استثنائية".
ولا يضم المطعم، الذي يمجّد صورة ميلوني، صوراً لها فحسب، بل أيضاً لنظيرها الألباني إيدي راما. ويقع المطعم، الذي افتتح في آب/أغسطس الماضي، بالقرب من مخيم في ألبانيا حيث ستتم معالجة طلبات اللجوء للأشخاص الذين يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي عبر المياه الإقليمية الإيطالية.
وقد رست سفينة تابعة للبحرية الإيطالية يوم الأربعاء في ميناء شينغين الألباني لنقل أول مجموعة من 16 مهاجرًا تم اعتراضهم في المياه الدولية، بينهم 10 من بنغلاديش و6 من مصر.
وقالت وزارة الداخلية الألبانية إن مجموعة من المهاجرين الذين وصلوا أخيرا إلى إيطاليا، سينقلون إلى مراكز معالجة شؤون طالبي اللجوء التي أنشئت حديثا في ألبانيا.
وبموجب اتفاق مدته خمس سنوات وقّعته ميلوني وراما في تشرين الأول/ نوفمبر من العام الماضي، ستتم معالجة أوضاع ما يصل إلى 3000 شخص كل شهر في مركزين ألبانيين، بعد اعتراضهم في المياه الدولية، أثناء محاولتهم العبور من السواحل المطلة على شمال إفريقيا إلى القارة الأوروبية.
فأما المهاجرون القادمين من بلدان تعتبرها إيطاليا آمنة فمن المرجح أن تُرفض طلباتهم ويُرحّلون، دون غيرهم.
ويخضع المهاجرون لإجراءات من قبيل: تحديد الهويات والفحص الطبي، وفق وزارة الداخلية الألبانية.
وسيُمنح المتقدمون الذين يتبين أن أوضاعهم القانونية سليمة حق اللجوء في إيطاليا بينما سيتم احتجاز المتقدمين غير المؤهلين وإعادتهم إلى أوطانهم.
وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أعربت عن مخاوف جدية بشأن الخطة، يوم الاثنين، إن إحدى فرقها كانت تجري "مهمة مستقلة" على متن السفينة التي تنقل الفوج الأول من المهاجرين وفقا لهذه الخطة.
ووافقت الوكالة على الإشراف طيلة الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الخطة للمساعدة في "حماية حقوق وكرامة الخاضعين لها".
وكانت ميلوني وحلفاؤها اليمينيون يطالبون منذ فترة طويلة بأن تشترك الدول الأوروبية في تحمل المزيد من أعباء الهجرة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كير ستارمر يلتقي جورجيا ميلوني في روما لبحث استراتيجيات وقف تدفق المهاجرين فضيحة غرامية تطيح بوزير الثقافة الإيطالي.. وميلوني تصفه بالرجل "الأمين" ميلوني تعيد إحياء العلاقات مع الصين بتوقيع خطة تعاون جديدة ألبانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا شمال إفريقيا سياسة الهجرة أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا ألبانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا شمال إفريقيا سياسة الهجرة أوروبا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا حروب باريس الاتحاد الأوروبي غزة أنظمة الدفاع الجوي جنوب لبنان السياسة الأوروبية من المهاجرین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الإساءة لصورة المغرب تلاحق مسلسلاً رمضانياً يعرض على MBC5
زنقة 20 ا متابعة
أثارت بعض المسلسلات المغربية في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط المغربية بسبب محتواها الذي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية بطريقة يرى البعض أنها تبالغ في تصوير الواقع المغربي، مما يطرح تساؤلات حول دور الدراما في تشكيل صورة البلاد داخليا وخارجيا.
ويأتي هذا الجدل في سياق حرص المملكة المغربية على تعزيز صورتها الإيجابية عالميا خصوصا مع استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أثار المسلسل المغربي “يوم ملقاك” الذي يعرض على إحدى القنوات الخليجية الشهيرة ردود فعل غاضبة بسبب المشاهد التي تضمنها في حلقاته الأولى والتي تصور العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بطريقة يرى البعض أنها تسيء لصورة المغرب من خلال مشاهد تعكس “السرقة” و”التشرد” و”الإنحراف” وهو ما اعتبره البعض تشويها للواقع الإجتماعي.
ودفع هذا الواقع السينمائي المثير للجدل العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي إلى التساؤل عن دور وزارة الثقافة ولجنة السينما في مراقبة الأعمال الفنية لا سيما تلك التي تعرض على قنوات اخرى، وتؤثر في صورة المغرب عربيا وعالميا.
وتدور قصة المسلسل حول الشقيقتين “إيلي وكلثوم” حيث تحاول إيلي إنقاذ شقيقتها من الزواج القسري وتهربان معا من قريتهما إلى المدينة ليواجها ظروفا قاسية وصراعات اجتماعية معقدة ورغم الأحداث الدرامية المشوقة إلا أن طريقة تصوير البيئة الحضرية المغربية أثارت استياء واسعا بين المشاهدين.
الى ذلك يتساءل مهتمون حول هل ستدفع هذه الإنتقادات الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة على الأعمال الفنية لضمان انسجامها مع المصلحة الوطنية أم أن حرية الإبداع ستظل فوق كل اعتبار.