تزداد ضراوة السباق للوصول إلى البيت الأبيض مع اقتراب الخامس من نوفمبر، فبعد تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب، شهد حفلا موسيقيا قدم فيه ترامب رقصا مطوَّلا على المسرح، شككت منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس بصحته العقلية.

وقالت هاريس إنها "تأمل" أن يكون ترامب بخير، بعد أن رقص المرشح الجمهوري لحوالي نصف ساعة في تجمع انتخابي، وذلك بعد أن أعلنت المرشحة الديمقراطية نتائج فحوصها الطبية.

 

ترامب قال من جانبه في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب تصريحات هاريس إنه بخير وإنه نجح في اختبارين منفصلين للمعرفة والقدرات الذهنية. 

ردا على الانتقادات الديمقراطية قال عضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق، غابرييل صوما، إنه "عندما يتضمن مهرجان أكثر من 100 ألف شخص، كل شيء محتمل، شخص واحد بإمكانه أن يدير فرقة موسيقية في داخل المهرجان"، مشيرا إلى أن هاريس "ستكون محظوظة إن حضر 10 آلاف شخص".

وفي حديثه للحرة قال صوما ردا على سؤال بشأن أهمية البحث في مسائل الصحة العقلية لمرشحي الرئاسة: "سؤال وجيه جدا، أن نطرحه على الشخص حول إمكانيته في الإجابة على الأسئلة وتوفير الأجوبة، ترامب يظهر كل يوم على التلفزيون، كل يوم يلقي خطابات، هل شاهدت خطابا واحدا يشير إلى أن لديه مشكلة ذهنية مثلا؟". 

وأجاب صوما على سؤاله "لا، كان الأطباء والصحافة سيفسرون ذلك، والفح،صات التي أجراها العام الماضي، تشير إلى أنه في صحة ذهنية جيدة جدا".

من جانبه، رد كريس إديلسون، أستاذ الحوكمة بالجامعة الأميركية بواشنطن، على سؤال بشأن ما كانت الصحة العقلية لترامب هي ورقة اللعب الوحيدة بيد هاريس، قائلا: "كلا ليست هذه القضية الوحيدة لدى هاريس، الضيف الآخر جعلني أشعر بالدوار، دونالد ترامب طالما يقول أورا تلفت الانتباه إليه، هو أكبر من 70 عاما، وعادة ما يخطئ باسم المدينة التي يتواجد فيها، ويتحدث عن أمور لم تحدث، لم يكن هناك هذا الحشد".

وأضاف في حديثه لقناة "الحرة" "هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الرقص، ترامب لم يخضع لأي فحوص طبية، كانت آخر مرة توفرت أي معلومات (بشأن صحته) في 2018، هو يبلغ من العمر 78 عاما، والناخبون يحتاجون إلى أن يعرفوا السبب وراء فعله أمورا غريبة، ونرى ذلك كثيرا.. مثل أمور أخرى كالخلط بين الأسماء".

وكان الحديث عن الصحة العقلية للرئيس الأميركي جو بايدن طاغيا قبل أن يعلن عن انسحابه من السباق الرئاسي، ليعود الأمر للواجهة ولكن هذه المرة على لسان نائبته، هاريس، ضد ترامب.

يقول صوما إنه "لا مجال للمقارنة" بين بايدن وترامب، مشيرا إلى أن "حزبه انقلب عليه" وأنه كان يرغب باستكمال السباق الانتخابي ومنح المنصب عقب فوزه لهاريس.

بينما ذكر أن ترامب يشارك يوميا في خطابات علنية "يراه الجمهور وشبكات التلفزيون، لم نسمع من أي شخص أن هنالك خلل عقلي.. أو جسدي فيه، يجيب على أسئلة الصحفيين كل يوم، على عكس هاريس"، التي لا تظهر بنفس التكرار على حد تعبيره.

وردا على سؤال بشأن التطرق إلى موضوع الصحة العقلية لأي من المرشحين في هذا الوقت من السباق الانتخابي، أكد إديلسون أنه أمر مهم، "لماذا لا يوفر المعلومات ولم يوفرها منذ ست سنوات؟".

وفيما يخص تعليقات صوما بأن "لا أحد يتحدث" عن صحة ترامب العقلية، قال إديلسون: "الكل يتحدث عن هذا، ترامب يخلط بين الأسماء ولا يدرك أين هو، وأوقف مهرجانا وبدأ بالرقص، الكثير من الأطباء يطرحون أسئلة، يقولون: 'هو ليس كما نراه، لماذا لا يمنح معلومات للجمهور الأميركي؟'.. الكل يتساءل فيما لو كان يخفي شيئا نحن نراه كل يوم وهو رجل في حالة تراجع".

وأوضح ردا على صوما "أن بايدن لم يتحدث عن البقاء في منصبه. أنا من أوائل الناس الذين قالوا إن بايدن ليس بإمكانه خوض الانتخابات وتنحى، الديمقراطيون رأوا ما حدث مع بايدن وأدركوا أنه لن يتمكن من الخدمة لأربع سنوات، بينما ترامب يتراجع أمام الجميع، بصرف النظر عن الضيف الذي ينكر الحقيقة" وقال إن ترامب "يشهد تراجعا عقليا، ونحن في حاجة للمعلومات".

ورأى صوما أن اتهام الديمقراطيين لترامب بصحته العقلية يعتبر "الشيء الوحيد لديهم" أمام "تقدم ترامب" في استطلاعات الرأي أمام هاريس، وفق تعبيره، وأشار إلى أن ترامب كان يقارب عمره اليوم عمر بايدن عندما ترشح للرئاسة للمرة الأولى، "لكن هناك فرقا كبيرا" بينهما.

من جانبه، قال صوما إن استطلاعات الرأي التي ذكرها صوما "غير صحيحة، وأنها تشير إلى نسبة 50 - 50 بينهما".

وبخصوص الصحة العقلية، ذكر صوما أن ترامب خلال فترة جائحة كوفيد-19، كان قد اقترح حقن المرضى بالمطهرات، وتطرق إلى تصريحات الرئيس السابق الأخيرة بشأن "أكل المهاجرين للقطط والكلاب" في سبرينغفيلد بولاية أوهايو الأميركية.

وقال: "الحقيقة المحزنة هي أنه يمكن أن يفوز، لكن السباق متقارب جدا الآن.. هو عبارة عن مجرم مدان ولا يجب أن يحظى بأي منصب حكومي". 
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحة العقلیة على سؤال کل یوم إلى أن

إقرأ أيضاً:

العدل الأميركية تفصل موظفين متورطين بملاحقات قانونية ضد ترامب

أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها أقالت أكثر من 10 موظفين عملوا على تحقيقات جنائية ضد الرئيس دونالد ترامب، في خطوة تهدف إلى معاقبة المسؤولين المشاركين في تلك التحقيقات.

وقال بيان صادر عن مسؤول في وزارة العدل مساء أمس الاثنين إن القائم بأعمال المدعي العام جيمس مكهنري أنهى خدمات عدد من مسؤولي الوزارة الذين لعبوا دورًا كبيرًا في مقاضاة الرئيس ترامب، موضحا أن مكهنري لا يثق في قدرة هؤلاء المسؤولين على المساعدة في تنفيذ أجندة الرئيس بأمانة في ضوء أفعالهم، وتتماشى هذه الخطوة مع مهمة إنهاء تسييس الحكومة.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد تم تنفيذ قرارات الفصل على الفور.

وجاءت هذه الإقالات المفاجئة التي استهدفت المدعين العامين الذين عملوا مع فريق المستشار الخاص جاك سميث كأحدث مؤشر على الاضطرابات داخل وزارة العدل، وتتماشى مع تصميم الإدارة الأميركية الجديدة على تطهير الحكومة من الموظفين الذين يُعتبرون غير موالين لترامب.

وتعتبر هذه الخطوة، التي تخالف الأعراف التقليدية، امتدادًا لإعادة تعيين العديد من المسؤولين الكبار في الوزارة عبر الأقسام المختلفة، على الرغم من أن المدعين العامين في العادة يحتفظون بمناصبهم في الوزارة عبر الإدارات الرئاسية المتعاقبة ولا يُعاقبون لمجرد مشاركتهم في تحقيقات حساسة.

إعلان

ولم يتضح بعد أي المدعين العامين تأثروا بهذا القرار، أو عدد الذين عملوا في التحقيقات المتعلقة بترامب وما زالوا في الوزارة منذ توليه منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني. كما لم يُعرف بعد عدد المدعين المفصولين الذين يعتزمون الطعن في قرارات الإقالة، بدعوى أن الوزارة تجاهلت الحماية التي يوفرها قانون الخدمة المدنية للموظفين الفدراليين.

تأتي هذه الخطوة كأحدث محاولة لتغيير مسار التحقيقات الجنائية التي طالت ترامب لسنوات، وأسفرت عن اتهامات منفصلة لم تصل إلى المحاكمة وتم التخلي عنها في نهاية المطاف.

وفي يومه الأول بالمنصب، أصدر ترامب عفوا شاملا وتخفيفا للأحكام لأكثر من 1500 شخص من أنصاره الذين وُجهت إليهم تهم فيما يتعلق بأحداث الشغب في مبنى الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، عندما اقتحم الآلاف منهم المبنى رفضا لفوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2020، وهو عفو شمل حتى أولئك المدانين بالاعتداءات العنيفة على الشرطة، بالإضافة إلى قادة جماعات يمينية متطرفة أدينوا بمحاولات فاشلة لإبقاء الرئيس الجمهوري في السلطة.

ترامب أصدر في يومه الأول بالمنصب عفوا لأكثر من 1500 شخص من أنصاره الذين اقتحموا الكونغرس (الفرنسية) مبدأ الولاء

وأكد ترامب مرارا أنه يتوقع الولاء من مجتمع إنفاذ القانون الذي تم تدريبه على وضع الحقائق والأدلة والقانون فوق السياسة، كما عمل على تعيين حلفاء مقربين في مناصب رفيعة، بما في ذلك استبدال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأول، كريستوفر راي، بكاش باتيل.

وقالت بام بوندي مرشحة ترامب لمنصب المدعي العام في جلسة تأكيد تعيينها هذا الشهر إنها لن تمارس السياسة، لكنها لم تستبعد إمكانية فتح تحقيقات مع خصوم ترامب مثل المدعي الخاص جاك سميث، الذي قاد قضيتين ضد الرئيس الجمهوري بتهمة محاولة إلغاء هزيمته في انتخابات 2020 وسوء التعامل مع وثائق سرية.

إعلان

واستقال سميث من الوزارة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تقديمه تقريرًا من مجلدين حول التحقيقين المتعلقين بمحاولات ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 واحتفاظه بوثائق سرية في ممتلكاته في مارالاغو بفلوريدا.

وأوصى سميث في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بوقف الملاحقات الفدرالية في حقّ ترامب على خلفية محاولاته غير الشرعية قلب نتائج انتخابات 2020 واحتفاظه بمستندات مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض.

لكن في التقرير النهائي الذي سلّمه في 7 يناير/كانون الأول إلى وزير العدل المنتهية ولايته، اعتبر أنه "لولا انتخاب ترامب وعودته الوشيكة إلى الرئاسة، لرأى مكتب (المدعي الخاص) أن الأدلة المقبولة كانت كافية للحصول على إدانة في محاكمة".

كما فصل المدعي العام الرئيسي في قضية الوثائق السرية جاي برات، من الوزارة هذا الشهر.

مقالات مشابهة

  • روبرت كينيدي المرشح لوزارة الصحة الأميركية يخضع للمساءلة بمجلس الشيوخ
  • "تخلت إدارة بايدن عنهما".. ترامب يطالب ماسك بإنقاذ رائدي فضاء
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأردن اقتصاديا وسياسيا؟
  • العدل الأميركية تفصل موظفين متورطين بملاحقات قانونية ضد ترامب
  • بعد فصل 8 آلاف من الجيش الأمريكي.. ترامب يلغي سياسة بايدن
  • فرنسا: أوروبا سترد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • ديبسيك الصيني.. ترامب يصفه بـ "جرس إنذار" للشركات الأميركية
  • الصحفي كارلسون يؤكد أن إدارة بايدن حاولت اغتيال بوتين
  • المخابرات الأميركية تكشف تفاصيل جديدة عن أصل فيروس كورونا
  • دور الرياضة في تعزيز الصحة العقلية