نشطاء مغاربة يطلقون حملة رقمية لإنقاذ واحات تافيلالت من الاندثار بعد حرائق وشح المياه
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أطلق نشطاء مغاربة حملة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ تراث واحات تافيلالت بعد حرائق شهدتها المنطقة منذ أسابيع ماضية وتأزّم وضع الواحات وتراجع عددها في ظل الشح المائي.
وشدّد شباب المنطقة على ضرورة تأهيل الواحات المحلية عبر وسوم رقمية جرى تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعلق الأمر بواحات زاكورة والرشيدية وتنغير؛ نظرا لهجرة سكان تافيلالت نحو المدن التجارية بسبب فقدان فرص العمل التي كانت توفّرتها الواحات.
وقال جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة في زاكورة، إن "التراث الواحي تعرض للتدمير بدرعة تافيلالت بسبب عوامل مناخية وبشرية"، وأن "الحرائق أزمت الوضع بالمنطقة التي شهدت تراجعا مهولا في عدد الواحات المحلية خلال السنوات الماضية".
كما تضمنت الحملة الرقمية دعوة السلطات العمومية المعنية لإدراج الواحات ضمن المخطط الاستراتيجي الذي يهتم بالحفاظ على تراث الغابات، على اعتبار أن الواحات تتجه إلى الاندثار نتيجة توالي سنوات الجفاف على المنطقة، الأمر الذي عمّق أزمة المياه التي استفحلت في ظل ندرة هطول المطر.
هذا وتتوزع الواحات الأكثر عرضة للحرائق بدرعة تافيلالت بين واحات أوفوس وتنجداد بالرشيدية، وواحة مزكيطة بزاكورة، وواحة سكورة بورزازات، وهي المناطق التي شملها البرنامج الحكومي للعناية بالتراث الواحي في المغرب.
المصدر: هسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار المغرب البيئة التغيرات المناخية الرباط المناخ المياه حرائق غوغل Google مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
المياه الجوفية تهدد منازل ميت العامل بالدقهلية
شهدت شوارع ومنازل قرية ميت العامل التابعة لمركز أجا بالدقهلية، انتشار المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحى، حتى احتلت المنازل وارتفع منسوبها بشكل كبير. وقال الأهالي، إنهم يعانون من كارثة صحية وبيئية بعدما تفاقمت أزمة المياه الجوقية، التي ملأت معظم الشوارع والمنازل.
وأضافوا أنهم ينفقون آلاف الجنيهات لكسح المياه المخلوطة بمياه الصرف الصحي قبل أن تدمر منازلهم، وتتفاقم المشكلة، ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى أن كثيرٌ منهم اضطروا لترك منازلهم واستئجار منازل في مناطق أخرى، بعد تسرب المياه لمنازلهم، ومرورها أسفل لوحات الكهرباء. ولفتوا إلى أن جميع أهالي القرية يعانون نفس المشكلة خاصة الأماكن ، الأكثر انخفاضًا على مستوى القرية، مطالبًين بإيجاد حلول جذرية لتخفيف معاناة الأهالي.
وأكد “ياسر قورة محامى” من أهالى القرية، إنهم يعيشون في مأساة حقيقية، بعد أن أغرقت المياه الجوفية المنازل والشوارع، وتحولت حياتهم إلى كابوس ، بسبب المعاناة التي لا تنتهي، نتيجة غرق منازلهم بالمياه الجوفية. وأضاف قورة «بيوتنا هتقع، والمسئولين فى ثبات عميق وكالعادة لن يتحركون إلابعد خراب مالطة »، وأوضح أن السيناريو المحيف الذي يواجه الأهالى ، هو انهيار منازلهم، بسبب المياه الجوفية، مشيراً إلى أن الأهالي فوجئوا بخروج كميات من المياه من باطن الأرض، بنسبة قليلة ، ومع مرور الوقت، زادت تلك المياه، وأصبحت فى الشوارع والمنازل .
وقال “سامى عبداللطيف موظف "، إن سكان القرية ، معرضون للإصابة بمختلف الأمراض والأوبئة، فضلًا عن معاناتهم من انتشار الروائح الكريهة، بعد أن تراكمت المياه في مختلف أنحاء القرية.
وأضاف، أن الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين في الوحدة المحلية، إلا أنهم لم يهتموا لحالهم ومشكلتهم التي تفاقمت بشكل كبير، لدرجة أن بعض المنازل أوشكت على الانهيار، بعد غرقها بالمياه الجوفية.
وطالب “أحمد طلحة طبيب ”بتشكيل لجنة من الوحدة المحلية، ومديرية الإسكان، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، وعمل دراسة لبحث مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالشوارع وتسربها إلى المنازل، وتنفيذ بعض الحلول الفنية العاجلة لسحب المياه الجوفية وحل المشكلة بشكل عاجل حرصًا على سلامة الأهالي القاطنين في تلك المناطق.
وأوضح “حامد السيد موظف ” إن المياه الجوفية تسببت فى انتشار أسراب من الناموس، والباعوض، وغيرهما من الحشرات الناقلة للأمراض، فضلاً عن الروائح الكريهة. وحذر من انهيار المنازل بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية
وتابع بيوتنا هتقع علينا ومحدش سائل فينا، بسبب محاصرة المياه لمنازل القرية والذي أدى إلى تأكل جدران بعض المنازل وجعلتها مُعرضة للانهيار، خاصة مباني المنازل القديمة و المبنية بالطوب اللبن، بالإضافة إلى ترك بعض الأهالي الطابق الأول من منازلهم خاصة بعد أن سكنته مياه الصرف، وقيام البعض الآخر ممن يقطنون داخل منزل مكون من طابق واحد، تركه والسكن داخل إلى الطوابق العُليا من منازل القرية.
فيما قال “السيد عيسى موظف ” إن المياه الجوفية أغرقت الكثير من منازل المواطنين تحت خط الفقر، وأصبحت منازلهم آيلة للسقوط، مشيرًا إلى أنه ورغم حضور موظفي الوحدة المحلية ، إلا أنهم إكتفوا بالمشاهدة.
وأضاف “ عيسى” تقدمنا بشكاوى مرارًا وتكرارًا، ولم يتحرك أي مسئول نهائيًا، ونحن في انتظار سقوط المنزل علينا في أي لحظة فهل مشكلتنا لها حل لدى أي مسئول، مع العلم أن الأرصاد الجوية تحذر من سوء الأحوال الجوية هذه الأيام .
بينما أكد “عبده البيلى عامل ”أن المشكلة تحتاج لحلول حقيقية وللأسف مسئولي الوحدات المحلية يكتفون بإرسال سيارات شفط المياه التي تظهر على سطح الأرض دون أن يبحثوا عن حلول جذرية.