مسح: تفاقم أزمة الأمن الغذائي والتضخم أبرز تحديات جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت نتائج مسح أن ضعف الاقتصاد والضغوط التضخمية في جنوب إفريقيا خلال العام الحالي أثر على الأسر وشدة انعدام الأمن الغذائي، مؤكدة أن التضخم الغذائي يمثل مشكلة حقيقية في جنوب إفريقيا.
وأوضحت نتائج مؤشر الأمن الغذائي في جنوب إفريقيا 2024 - التي نشرت اليوم /الأربعاء/، وقام به خبراء اقتصاد من جامعة ستيلينبوش في جنوب أفريقيا، ونقلته وكالة "بلومبيرج" - أن نسبة الأمن الغذائي في جنوب إفريقيا سجلت 45.
وأشارت النتائج إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العام الحالي، وتأثيره على الأسر الفقيرة بشدة، حيث بلغ متوسط التضخم الغذائي 10.7 في المائة، وكان ذلك بسبب تأثير مجموعة من العوامل، من بينها: ارتفاع أسعار السلع الأساسية خاصة في الفترة التي تلت الحرب الروسية الأوكرانية، بخلاف الطقس السيئ والتغييرات المناخية التي أثرت على الزراعة.
ودفعت ضغوط الأسعار المرتفعة البنك الاحتياطي في جنوب إفريقيا إلى الحفاظ على سياسة نقدية مشددة لتحقيق الهدف في إبقاء التضخم بالقرب من نقطة المنتصف لنطاق هدفه من 3٪ إلى 6٪، وذلك من خلال رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 15 عام عند 8.25٪ في مايو 2023، والتي لم يبدأ في تخفيفها إلا الشهر الماضي، وخفضه بمقدار 25 نقطة أساس إلى 8٪.
وعلق سانجيف راجبير، كبير مسؤولي الاستدامة في شركة Shoprite، أنه من غير المعقول أن يظل الجوع إحدى أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد برغم كونها أكبر اقتصاد في أفريقيا وأكثرها تصنيعًا، حيث يتجاوز معدل البطالة 30٪ ويعاني ثلث سكانها من الفقر.
من جانبه، قال ديتر فون فينتيل، أستاذ الاقتصاد في جامعة ستيلينبوش، التي أجرت المسح، أن التضخم الغذائي يمثل مشكلة كبرى في جنوب إفريقيا، حيث تنمو الرواتب بشكل أبطأ وتفقد الأسر وظائفها، بينما ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل أسرع بكثير.
وأشار إلى أنه برغم انخفاض نسب الجوع على المدى الطويل في جنوب إفريقيا، إلا إنه لا يزال هناك مشكلة تتمثل في أن أسرة واحدة من كل 10 أسر لديهم أطفال يعانون الفقر وطفل من كل أربعة أطفال يعانون من الجوع.
يذكر أن أكبر شركة لتجارة المواد الغذائية في إفريقيا، شوب رايت، قامت بتكليف مؤشر الأمن الغذائي في جنوب أفريقيا 2024 لفهم حالة الأمن الغذائي وتسليط الضوء على أكبر أزمات جنوب إفريقيا.
وتشمل النتائج الإضافية من المؤشر ما يلي: أن هناك أسرة من كل أربعة هي الأفقر في عام 2023؛ وانخفض توافر الغذاء من 2.8 طن من الغذاء الخام للفرد سنويًا في عام 2017 إلى 2.6 طن في عام 2022.
ووجد التقرير أن 25 % من أطفال جنوب إفريقيا يعانون من مرض توقف النمو (التقزم)، وهو عدد مماثل للأطفال في زيمبابوي المجاورة، والتي تعد أفقر بكثير من جنوب إفريقيا. كما أبلغت الأسر عن أدنى تنوع غذائي منذ عام 2019، حيث انخفض عدد المنازل التي تستهلك مجموعة متنوعة من الطعام بنسبة 23 % بسبب الصعوبات الاقتصادية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتائج مسح أزمة الأمن الغذائي التضخم جنوب أفريقيا فی جنوب إفریقیا الأمن الغذائی فی عام
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات تدعم الأمن الغذائي في تشاد
أبوظبي-وام
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار استجابتها العالمية للاحتياجات الإنسانية، قدمت دولة الإمارات مساعدات شاملة لجمهورية تشاد الصديقة، خلال الفترة من 25 ديسمبر 2024 وحتى 15 يناير 2025، بهدف دعم الأسر المستحقة وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الأكثر تضررًا والتخفيف من الآثار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة في تشاد.
وتضمت المساعدات الإنسانية التي بلغت 1000 طن، 30 ألف سلة غذائية وأكثر من 20 ألفاً من الأغطية وغيرها من المستلزمات، ما أسهم في تحسين الظروف المعيشية لما يزيد عن 150 ألف شخص، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وأكد راشد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تشاد، أن هذه المبادرة تأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية تشاد، وامتداداً لجهود دولة الإمارات الإنسانية الرامية إلى دعم المجتمعات المحتاجة حول العالم.
وأضاف: «نعمل بالتعاون مع شركائنا المحليين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، ما يعكس التزام دولة الإمارات بدورها الإنساني والتنموي على الساحة الدولية ونهجها الراسخ منذ عهد المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي دائماً ما تقدم الدعم والاستجابة العاجلة للدول والشعوب في أوقات الأزمات والكوارث وتعمل على تعزيز قيم التضامن الإنساني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في تحسين حياة المجتمعات المتضررة حول العالم».
وجرى تنفيذ المشروع من خلال سفارة دولة الإمارات في أنجمينا - مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية – بالتعاون مع الجهات المختصة في جمهورية تشاد.