تصاعد جرائم الإبادة وإخفاق دولي في إيقافها
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
استمرار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة بشكل علني حيث تتصاعد وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وتعرض حياة ما يقارب 400 ألف فلسطيني للخطر، من أطفال ونساء ورجال وفي الأيام العشرة الماضية فقط، قُتل أكثر من 200 فلسطيني بطرق وحشية بعضهم ذبح في الشوارع وآخرون تفحموا في المستشفيات ومهنهم من مات جوعا وعطشا وسط غياب كامل لأماكن آمنة يلجأ إليها السكان.
وقد ارتفع عدد الضحايا في غزة ليتجاوز 42,227 شهيداً و98,464 جريحاً، وأن إسرائيل تستغل غياب المساءلة الدولية لارتكاب المزيد من الجرائم، وهي مستمرة في تنفيذ سياسة التطهير العرقي والتجويع والضم القسري وان حكومة التطرف الإسرائيلية ترى نفسها قادرة على إبادة الشعب الفلسطيني دون أي رادع، وفي انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة وأبسط معايير الكرامة الإنسانية، ما يعزز اعتقادها بأنها فوق القانون.
غياب المساءلة يشجع إسرائيل على التمادي في هذه الجرائم
غياب المساءلة يشجع إسرائيل على التمادي في هذه الجرائم، ومن اجل ذلك من المهم ان يتصرف المجتمع الدولي بحزم ويقوم بفرض عقوبات على إسرائيل وعليه أن يبرهن على التزامه بمنع تكرار الفظائع التاريخية للنكبة، وضرورة حماية الشعب الفلسطيني وكذلك شعوب المنطقة بأكملها من ويلات الحروب التي يصمم على إشعالها رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف وحكومته.
ما يحدث في غزة حرب إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين ويجب على العالم الوقوف إلى جانب القانون والنظام الدولي، ورفض محاولات إسرائيل تقويض المنظمات الدولية مثل الأونروا، وتدمير أسس القانون الإنساني الدولي المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف ومنع قتل الإنسان جوعا وعطشا دون أي شعور.
استمرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في تصعيد سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني يهدد فرص تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وأن هذه الحكومة تمعن في ممارسة أشكال الإبادة السياسية والتهجير القسري، وتستمر في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية لتوسيع الاستعمار في الضفة الغربية، بما في ذلك الأغوار ومسافر يطا، إلى جانب تعميق الهجمات ضد التجمعات البدوية الفلسطينية بالإضافة الى ارتكاب المجازر الدموية في قطاع غزة وتدمير مناطق الشمال وتهجير سكانه تحت التهديد بالقتل في اكبر حرب إبادة يعرفها ويشاهدها العالم.
وفي ظل مواصلة عمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بات الاحتلال يسعى الى فرض واقع جديد في قطاع غزة يهدف إلى توسيع سيطرته على شمال قطاع غزة، تمهيدًا لفرض حكم عسكري كامل على القطاع وهذه السياسات تشكل جزءًا من مخطط أوسع يسعى إلى تقويض أي إمكانية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
المسؤولية تقع على عاتق مجلس الأمن والجمعية العامة وكل دولة تلتزم بالقيم الإنسانية والسياسية، ولا بد من تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر في فلسطين ولبنان وفي مختلف أنحاء المنطقة وبات من الضروري اتخاذ إجراءات ملموسة من الدول التي ترفض الخضوع لقانون الغاب الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه وأهمية العمل على فرض عقوبات على إسرائيل ووقف نقل الأسلحة إليها، إضافة إلى اتخاذ تدابير قانونية لمحاسبتها على جرائمها وعلى المجتمع الدولي اتخاذ التدابير العاجلة لتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والعمل على وقف عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها وإنقاذ حياة الملايين المعرضة للخطر.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإبادة الجماعية غزة الاحتلال غزة الاحتلال إبادة جماعية جباليا مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقترح ترامب وتماهيه مع العدو في الإبادة والتهجير
يمانيون../
تعمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكرار طرح اقتراحً أثار جدلاً واسعاً، ومرفوض فلسطينياً، يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى أماكن أخرى كمصر أو الأردن، وذلك في تماهي واضح وجلي مع أهداف العدو الصهيوني لإعادة احتلال القطاع وتهجير أبنائه قسرياً واستمرار الإبادة الجماعية.
ويعطي مقترح ترامب هذا، فرصة من جديد لليمين المتطرف الصهيوني بالتلاعب باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس والكيان الصهيوني مؤخرا في الدوحة، ويمكن أن يؤدي الى مواصلة ارتكاب المجازر والإبادة الصهيونية لسكان غزة.
وكرر ترامب الإثنين رغبته في نقل فلسطينيي غزة إلى أماكن مثل مصر أو الأردن.. مشيرا الى أنه سيلتقي رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في واشنطن “قريبا جدا”.
وعندما سُئل عن هذه التعليقات، قال ترامب للصحفيين مساء الإثنين على متن الطائرة الرئاسية: إنه “يود أن ينقلهم للعيش في منطقة حيث يكون بإمكانهم العيش بدون اضطرابات وثورة وعنف”.
وأضاف: “أتعلمون، عندما تنظرون إلى قطاع غزة، كان جحيما لسنوات عديدة كان هناك دائما عنف مرتبط به”.
وتحدث ترامب لأول مرة عن هذا الاقتراح السبت حيث عبر عن فكرة “تطهير” غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب بين الكيان الصهيوني الغاصب وحماس التي حولت القطاع الفلسطيني إلى أرض “مهدمة”.
وكان قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية حماس قد توعد الأحد بـ”إفشال” فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: إن “شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع”، في إشارة إلى مقترح ترامب.
وكان نحو 2,4 مليون نسمة من سكان غزة قد غادروا القطاع بسبب العدوان الصهيو ـ أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
كما أجرى ترامب محادثات في الأيام الأخيرة مع ملك الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اللذين عارضا تاريخيا تهجير الفلسطينيين.
وقال ترامب عن السيسي: “أتمنى أن يأخذ البعض” منهم.. مضيفاً: “ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا”.
وتابع ترامب قائلاً: “كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا”.
ومن المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار الجاري ستة أسابيع، ما يسمح بالإفراج عن 33 رهينة صهيونية في غزة مقابل حوالي 1900 سجين فلسطيني.
وسيتم التفاوض خلال هذه المرحلة الأولى، على شروط المرحلة الثانية، بهدف تحرير آخر الرهائن وإنهاء الحرب.
وتتضمن المرحلة الأخيرة إعادة إعمار غزة وإعادة جثث آخر الرهائن الذين قتلوا وهم قيد الاحتجاز.
والسبت أكّد ترامب، الذي لطالما تباهى خلال ولايته الأولى بأن الكيان الصهيوني “لم يكن له صديق أفضل في البيت الأبيض” منه، أنه أمر البنتاغون بالإفراج عن شحنة قنابل بزنة ألفي رطل لصالح الكيان الصهيوني سبق أن جمّدها بايدن.
وجمدت إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن العام الماضي تسليم هذه القنابل التي تلقى من الطائرات، وتتمتّع بدقّة عالية وقدرة شديدة على الدمار، على اعتبار أنها قد تخلّف “مأساة بشرية كبيرة”.
ومارس ترامب ضغوط كبيرة على طرفي النزاع في غزة للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار قبل تنصيبه في 20 يناير الجاري.
وعاد النازحون الفلسطينيون إلى شمال غزة، بعد ثلاثة أيام من العرقلة الصهيونية قبل أن يجري التوصل لتفاهمات مكنت الوصول لهذه اللحظة التاريخية، ليبدأ مئات الأطفال من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين تجمع أغلبهم على مدار الأيام الماضية ليبدأوا في العودة إلى مناطق سكنهم وأراضيهم التي دمرها العدو.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين تجمعوا في العراء على امتداد شارعي صلاح الدين والرشيد شمال النصيرات على مدار ثلاثة أيام متتالية، مُتحدين كل الصعوبات والمخاوف التي حملتها أشهر النزوح الطويلة.
ولم تكن عودة النازحين إلى شمال غزة مجرد استعادة للمكان، بل تجسيدًا لمعاني الإصرار على الحياة والتشبث بالأرض.
وقد اصطدمت عودة مئات النازحين إلى شمال قطاع غزة المدمر بخلاف في اللحظات الأخيرة مع ربط الكيان الصهيوني الخطوة بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود.
واشترط الكيان الغاصب لفتح “ممر نتساريم” الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله تسليم الرهينة أربيل يهود.. متذرعا بأن حماس لم تلتزم بشرط في اتفاق التهدئة، لم يتم الإعلان عنه.
وتسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد ما لا يقل عن 47283 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
سبأ : عبد العزيز الحزي