لبنان ٢٤:
2024-10-17@05:30:44 GMT

المواجهة البرّية مسألة وقت

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

المواجهة البرّية مسألة وقت

كتب جوني منيّر في" الجمهورية": تستعد إسرائيل لتنفيذ خطة غزوها لجنوب لبنان، ولكن بعد اتضاح المسار الذي ستسلكه الأمور عسكرياً مع إيران. فالواضح أنّإسرائيل تدرك جيدا أنّ اندفاعها في اتجاه ضرب البنية العسكرية لحزب الله إنما يحظى بمباركة أميركية وأوروبية تقارب التلزيم. وهو ما يعني أنّ الوقت لا يعمل ضدّها هنا.

لذلك استمرت إسرائيل فيخطة تعزيز إمكاناتها الميدانية. وعدا الحشد العسكري الذي تقوم به، فهي باشرت بإزالة الألغام الأرضية في الجولان، ما يؤشر بوجود نيات لتحرك بري والتحضير لهجوم بري يبدأ من الجولان والإلتفاف لاحقاً على الجنوب من خلال البقاع الغربي، خصوصاً وأنّه كان قد سبق ذلك ضرب رادارات الجيش السوري في المنطقة. وما ضاعف من القلق إنسحاب الجيش الروسي من أعلى نقطة له في درعا، والتي كانت تشكّل نقطة مراقبة استراتيجية.

وبات واضحاً أنّ إسرائيل تريد احتلال شريط بعمق يبلغ نحو 5 كلم والبقاء فيه، وهو ما تعارضه بشدة واشنطن وكذلك العواصم الأوروبية. وعلى رغم من تحذير إسرائيل من عواقب أي تفكير فيإتجاه البقاء كون ذلك سيعيد إحياء مبدأ مقاومة المحتل، وبالتالي إجهاض كل ما يجري «تحقيقه » الآن، إّ لّا أنّ إسرائيل تعتقد أنّها قادرة على تثبيت أقدامها، مستفيدة من دروس الماضي، وذلكبتحاشي التورط في حرب استنزاف من خلال منع أي وجود مدنيلأي مواطن لبناني في الشريط المفترض. وهذا ما يفسّر حملة التدمير التي تنتهجها إسرائيل للقرى والبلدات الجنوبية.

لكن واشنطن تجزم بأنّها لن تتساهل مع أي محاولة إسرائيلية للبقاء في أي منطقة لبنانية تحتلها، وتجاريها أوروبا بذلك.

ومن هنا يأتي التحضير المكثف لمؤتمر باريس، والذي سيخصص لدعم الجيش اللبناني وللحاجات الإجتماعية الملحّة منعاً لتكريس أي تبدّلات ديموغرافية. وتبدو الجهات المانحة مستعدة بقوة للمساهمة، شرط أن يأتي ذلك بعد إنهاء أي وجود عسكري خارج إطار المؤسسات اللبنانية الشرعية، وأن تجرّب مواكبته بإمساك الجيش اللبناني بكل الحدود البرية وضبطها بحزم منعاً لتسرّب السلاح مجدداً الى داخل لبنان. وفي موازاة ذلك، تجري مشاورات عربية للبحث في فكرة إمكانية عقد مؤتمر في الأردن، بهدف الخروج بقرارات سياسية تواكب وتظلل نتائج مؤتمر باريس. ولكن هذه الفكرة لم تتبلور بعد وتحتاج إلى كثير من التشاور خصوصاً لجهة الدول التي سيجري دعوتها، وما إذا كانت ستشمل تركيا على سبيل المثال، إضافة الى السقف الذي ستعمل وفقه وحدود المشاركة الخليجية في الحلول المطروحة، وتحديد التوقيت الواجب اعتماده مقارنة بالتطورات الميدانية المتوقعة. لكن قبل كل ذلك، لا بدّ من تسليط الضوء على الجنوب والمعركة البرية والمسار الذي ستسلكه والنتائج التي ستتمخض عنها. فالكلمة لا تزال للميدان وللميدان فقط.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قوات حفظ السلام في خطر.. خريطة توضح مواقع اليونيفيل التي قصفها الجيش الإسرائيلي

(CNN)-- خلال الأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على قوات حفظ السلام التابعة لها، ودخل بالقوة قاعدتها، وأوقف الخدمات اللوجستية وأصاب أكثر من عشرة من جنوده في جنوب لبنان.

وقد أثارت الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام العاملة في لبنان منذ أكثر من 45 عاماً إدانة واسعة النطاق من قبل المجتمع الدولي. ووصفت قوات اليونيفيل – بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان – الانتهاكات بأنها “صادمة”.

واتهمت إسرائيل حزب الله بالعمل في مناطق قريبة من مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، من أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "في خطر". وأعرب عن أسفه لإصابة بعض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إخراج قوات حفظ السلام “على الفور”.

تعرض مقر قوات اليونيفيل في الناقورة والمواقع القريبة منه لقصف متكرر من قبل إسرائيل.

وقالت قوات اليونيفيل يوم الأربعاء إن جنودا من الجيش الإسرائيلي “أطلقوا النار عمدا على موقع للأمم المتحدة في اللبونة وعطلوه”.

أصيب جنديان من قوات حفظ السلام، الخميس، بعد أن أطلقت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل، مما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر وسقوطهما.

ويوم الجمعة، أصيب جنديان من قوات اليونيفيل بجروح بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يرد على ما وصفه بأنه “تهديد فوري” ضده، مضيفا أنه أصدر تعليمات لأفراد اليونيفيل بالتحرك.

وفي وقت لاحق الجمعة، أصيب أحد جنود حفظ السلام بالرصاص في الناقورة وسط "نشاط عسكري"، بحسب اليونيفيل، التي قالت إن مباني الأمم المتحدة في رامية تعرضت "لأضرار كبيرة" بسبب انفجارات ناجمة عن قصف قريب.

قالت اليونيفيل، السبت، إن جنود الجيش الإسرائيلي أوقفوا حركة لوجستية مهمة لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل.

وفي وقت مبكر، الأحد، قالت اليونيفيل إن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي بعد دعم دباباته في موقعه في رامية، ودخل الموقع بالقوة وطلب من القاعدة إطفاء أنوارها. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن إحدى دباباته تراجعت إلى الموقع لأنها كانت تقوم بإجلاء جنود أصيبوا بصاروخ مضاد للدبابات.

وأثارت تصرفات إسرائيل إدانة العديد من حلفائها، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة، الذين قالوا إنهم “شعروا بالفزع” من التقارير التي تفيد بأن إسرائيل استهدفت عمدا قواعد الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

إسرائيللبنانالجيش الإسرائيليانفوجرافيكحزب اللهنشر الأربعاء، 16 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • عاجل : الجيش الأمريكي يعلن عن المواقع التي استهدفها في صنعاء وصعدة ولأول مرة بقاذفات ”بي2”
  • "حزب الله" يكشف خصائص صاروخ "نصر 1" الذي استهدف فيه وسط إسرائيل
  • المواجهة العسكرية وحتمية زوال “إسرائيل”
  • إسرائيل تأسر 10 عناصر من حزب الله منذ بدء العمليات البرية بجنوب لبنان
  • بالفيديو.. «حزب الله» يعلن إدخال «قادر 2» الخدمة في المواجهة مع إسرائيل
  • قوات حفظ السلام في خطر.. خريطة توضح مواقع اليونيفيل التي قصفها الجيش الإسرائيلي
  • كمال ماضي عن هجوم حزب الله: طائرة مُسيَّرة بثمن بخس قلبت إسرائيل رأسا على عقب
  • مصدر أمني لرويترز: إسرائيل بدأت في إزالة الألغام ووضع حواجز بالقرب من الجولان في إشارة لتوسيع عمليتها البرية مع حزب الله
  • بعد هجوم حزب الله على قاعدة غولاني.. إليكم القرار الذي اتّخذه الجيش الإسرائيليّ