لبنان ٢٤:
2025-03-03@15:29:28 GMT

المواجهة البرّية مسألة وقت

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

المواجهة البرّية مسألة وقت

كتب جوني منيّر في" الجمهورية": تستعد إسرائيل لتنفيذ خطة غزوها لجنوب لبنان، ولكن بعد اتضاح المسار الذي ستسلكه الأمور عسكرياً مع إيران. فالواضح أنّإسرائيل تدرك جيدا أنّ اندفاعها في اتجاه ضرب البنية العسكرية لحزب الله إنما يحظى بمباركة أميركية وأوروبية تقارب التلزيم. وهو ما يعني أنّ الوقت لا يعمل ضدّها هنا.

لذلك استمرت إسرائيل فيخطة تعزيز إمكاناتها الميدانية. وعدا الحشد العسكري الذي تقوم به، فهي باشرت بإزالة الألغام الأرضية في الجولان، ما يؤشر بوجود نيات لتحرك بري والتحضير لهجوم بري يبدأ من الجولان والإلتفاف لاحقاً على الجنوب من خلال البقاع الغربي، خصوصاً وأنّه كان قد سبق ذلك ضرب رادارات الجيش السوري في المنطقة. وما ضاعف من القلق إنسحاب الجيش الروسي من أعلى نقطة له في درعا، والتي كانت تشكّل نقطة مراقبة استراتيجية.

وبات واضحاً أنّ إسرائيل تريد احتلال شريط بعمق يبلغ نحو 5 كلم والبقاء فيه، وهو ما تعارضه بشدة واشنطن وكذلك العواصم الأوروبية. وعلى رغم من تحذير إسرائيل من عواقب أي تفكير فيإتجاه البقاء كون ذلك سيعيد إحياء مبدأ مقاومة المحتل، وبالتالي إجهاض كل ما يجري «تحقيقه » الآن، إّ لّا أنّ إسرائيل تعتقد أنّها قادرة على تثبيت أقدامها، مستفيدة من دروس الماضي، وذلكبتحاشي التورط في حرب استنزاف من خلال منع أي وجود مدنيلأي مواطن لبناني في الشريط المفترض. وهذا ما يفسّر حملة التدمير التي تنتهجها إسرائيل للقرى والبلدات الجنوبية.

لكن واشنطن تجزم بأنّها لن تتساهل مع أي محاولة إسرائيلية للبقاء في أي منطقة لبنانية تحتلها، وتجاريها أوروبا بذلك.

ومن هنا يأتي التحضير المكثف لمؤتمر باريس، والذي سيخصص لدعم الجيش اللبناني وللحاجات الإجتماعية الملحّة منعاً لتكريس أي تبدّلات ديموغرافية. وتبدو الجهات المانحة مستعدة بقوة للمساهمة، شرط أن يأتي ذلك بعد إنهاء أي وجود عسكري خارج إطار المؤسسات اللبنانية الشرعية، وأن تجرّب مواكبته بإمساك الجيش اللبناني بكل الحدود البرية وضبطها بحزم منعاً لتسرّب السلاح مجدداً الى داخل لبنان. وفي موازاة ذلك، تجري مشاورات عربية للبحث في فكرة إمكانية عقد مؤتمر في الأردن، بهدف الخروج بقرارات سياسية تواكب وتظلل نتائج مؤتمر باريس. ولكن هذه الفكرة لم تتبلور بعد وتحتاج إلى كثير من التشاور خصوصاً لجهة الدول التي سيجري دعوتها، وما إذا كانت ستشمل تركيا على سبيل المثال، إضافة الى السقف الذي ستعمل وفقه وحدود المشاركة الخليجية في الحلول المطروحة، وتحديد التوقيت الواجب اعتماده مقارنة بالتطورات الميدانية المتوقعة. لكن قبل كل ذلك، لا بدّ من تسليط الضوء على الجنوب والمعركة البرية والمسار الذي ستسلكه والنتائج التي ستتمخض عنها. فالكلمة لا تزال للميدان وللميدان فقط.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مروحيات تقضى على آلاف الأحصنة البرية في أستراليا.. ما القصة؟

جرى قتل الآلاف من الأحصنة البرية في الجبال بشرق أستراليا ضمن خطة مثيرة للجدل للقضاء عليها لحماية البيئة، حسبما ذكرت وكالة اسوشيتد برس الأسترالية اليوم الاثنين.
وتعيش الأحصنة البرية، التي تعرف باسم برومبيز، في منتزه كوسيوسكو الوطني الوعر في جبال سنوي في نيو ساوث ويلز لنحو 200 عام، وقد أصبحت جزءا من الفولكلور الأسترالي، حيث تم ذكرها في القصائد والأغاني والروايات والأفلام.
أخبار متعلقة مركز الأرصاد يحذر منها.. ماذا تعرف عن "الرياح الهابطة"؟الدفاع المدني يشدد على اتباع إرشادات تجنب المخاطر المنزليةوتحاول حكومة نيو ساوث ويلز خفض عدد الأحصنة من 14 ألفا و380 إلى 3000 بحلول 2027 من خلال الاصطياد وإعادة التوطين، وعندما لا يكون ذلك ممكنا عن طريق إطلاق النار عليها برا وجوا "كوسيلة لحماية البيئة الطبيعية لمنتزه كوسيوسكو الوطني".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحصنة البرية في أستراليا- مشاع إبداعي إطلاق النار على الأحصنةوأفادت وكالة اسوشيتد برس الأسترالية بأن وزيرة البيئة بولاية نيو ساوث ويلز بيني شارب قالت اليوم الاثنين إنه لم يعد هناك حاجة " لإطلاق النار على الأحصنة من المروحيات" بعد نشرها لخفض العدد إلى نحو 3000.
وقالت شارب للجنة بشأن تقديرات الموازنة إن برامج الاصطياد وإعادة التوطين ستستمر في الوقت الذي يدرس فيه المسؤولون سبل ضبط التوالد لوقف دائرة "انتعاش وكساد" عدد الأحصنة.
ويقول القائمون على حماية البيئة إن الأحصنة الوحشية، وليست الأصلية، هي التي تلحق الضرر بالبيئة الجبلية الهشة، وتدمر الأراضي الرطبة وتعرض الفصائل الأصلية للخطر.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: مسألة مصافحة النساء محل خلاف بين العلماء
  • مستشار البيت الأبيض: ترامب لن يتراجع في مسألة فرض الرسوم الجمركية
  • جمعية البر في حمص تطلق مجموعة مبادرات رمضانية
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • مروحيات تقضى على آلاف الأحصنة البرية في أستراليا.. ما القصة؟
  • ترودو: سنواصل دعم أوكرانيا ونناقش مسألة إرسال قوات لحفظ السلام
  • رئيس أركان إسرائيل الجديد يعتزم الإطاحة بعدد من قادة الجيش
  • وزير الزراعة يتحرّك لملاحقة مخالفات الاتجار بالحيوانات البرية
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • تحدّيات الترسيم البرّي للحدود الجنوبيّة والشرقيّة أمام الحكومة