كتب جوني منيّر في" الجمهورية": تستعد إسرائيل لتنفيذ خطة غزوها لجنوب لبنان، ولكن بعد اتضاح المسار الذي ستسلكه الأمور عسكرياً مع إيران. فالواضح أنّإسرائيل تدرك جيدا أنّ اندفاعها في اتجاه ضرب البنية العسكرية لحزب الله إنما يحظى بمباركة أميركية وأوروبية تقارب التلزيم. وهو ما يعني أنّ الوقت لا يعمل ضدّها هنا.
وبات واضحاً أنّ إسرائيل تريد احتلال شريط بعمق يبلغ نحو 5 كلم والبقاء فيه، وهو ما تعارضه بشدة واشنطن وكذلك العواصم الأوروبية. وعلى رغم من تحذير إسرائيل من عواقب أي تفكير فيإتجاه البقاء كون ذلك سيعيد إحياء مبدأ مقاومة المحتل، وبالتالي إجهاض كل ما يجري «تحقيقه » الآن، إّ لّا أنّ إسرائيل تعتقد أنّها قادرة على تثبيت أقدامها، مستفيدة من دروس الماضي، وذلكبتحاشي التورط في حرب استنزاف من خلال منع أي وجود مدنيلأي مواطن لبناني في الشريط المفترض. وهذا ما يفسّر حملة التدمير التي تنتهجها إسرائيل للقرى والبلدات الجنوبية.
لكن واشنطن تجزم بأنّها لن تتساهل مع أي محاولة إسرائيلية للبقاء في أي منطقة لبنانية تحتلها، وتجاريها أوروبا بذلك.
ومن هنا يأتي التحضير المكثف لمؤتمر باريس، والذي سيخصص لدعم الجيش اللبناني وللحاجات الإجتماعية الملحّة منعاً لتكريس أي تبدّلات ديموغرافية. وتبدو الجهات المانحة مستعدة بقوة للمساهمة، شرط أن يأتي ذلك بعد إنهاء أي وجود عسكري خارج إطار المؤسسات اللبنانية الشرعية، وأن تجرّب مواكبته بإمساك الجيش اللبناني بكل الحدود البرية وضبطها بحزم منعاً لتسرّب السلاح مجدداً الى داخل لبنان. وفي موازاة ذلك، تجري مشاورات عربية للبحث في فكرة إمكانية عقد مؤتمر في الأردن، بهدف الخروج بقرارات سياسية تواكب وتظلل نتائج مؤتمر باريس. ولكن هذه الفكرة لم تتبلور بعد وتحتاج إلى كثير من التشاور خصوصاً لجهة الدول التي سيجري دعوتها، وما إذا كانت ستشمل تركيا على سبيل المثال، إضافة الى السقف الذي ستعمل وفقه وحدود المشاركة الخليجية في الحلول المطروحة، وتحديد التوقيت الواجب اعتماده مقارنة بالتطورات الميدانية المتوقعة. لكن قبل كل ذلك، لا بدّ من تسليط الضوء على الجنوب والمعركة البرية والمسار الذي ستسلكه والنتائج التي ستتمخض عنها. فالكلمة لا تزال للميدان وللميدان فقط.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مساحة المحميات البرية والبحرية في المملكة لعام 2023
الرياض : البلاد
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن مساحة المحميات البرية سجلت ارتفاعًا بنسبة 7.1 % لتبلغ 361 ألف كيلومتر مربع مقارنة بعام 2022 ، لتشكل بذلك 18.1% من إجمالي مساحة المملكة البرية، فيما سجلت المحميات البحرية ارتفاعًا في مساحتها لعام 2023 بنسبة 17.7% لتبلغ 14 ألف كيلومتر مربع مقارنةً بالعام السابق.
وأوضحت الهيئة في نشرة الإحصاءات البيئية لعام 2023 التي أصدرتها اليوم، أن المعدل السنوي لهطول الأمطار سجل ارتفاعًا بـ 152 مليمترًا بنسبة 53.4% عن عام 2022، وسجلت كمية مياه السيول الواردة للسدود لعام 2023 ارتفاعًا بنسبة 164.1% مقارنة بالعام السابق حيث بلغت 1564 مليون متر مكعب.
وكشفت نتائج النشرة ارتفاع حجم المياه المعالجة المعاد استخدامها لعام 2023 بنسبة 13.3% مقارنة بالعام السابق، حيث شكَّلت 25.2% من حجم المياه المعالجة لعام 2023، وبينت النتائج انخفاض كمية النفايات المجمعة بنسبة 4.6%، حيث بلغت 19.8 مليون طن مقارنة بعام 2022.
وأظهرت ارتفاع مساحة المسطحات الخضراء في القطاع البلدي بنسبة 3.2%، وارتفاع مساحة الحدائق والمتنزهات في القطاع البلدي بنسبة 1.4% مقارنة بعام 2022، كما بلغت مساحة المتنزهات الوطنية 340 مليون متر مربع لعام 2023، وبلغ عدد الأشجار المزروعة بها 2.6 ملايين شجرة.
يذكر أن نشرة الإحصاءات البيئية تمت وفق الإطار العام للإحصاءات البيئية المعد من قبل منظمة الأمم المتحدة وتعتمد النشرة على مصدرين رئيسين: إحصاءات من الهيئة العامة للإحصاء “التعدادات، والمسوح بالعينة”، وإحصاءات من مصادر السجلات الإدارية منها وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة البلديات والإسكان، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والهيئة العامة للمياه، والمراكز البيئية.