كتب رضوان عقيل في" اللواء": تبلّغ المسؤولون في لبنان أن التوصل إلى وقف النار بعيد المنال الآن، مع تصاعد تهديدات بنيامين نتنياهو الممتدة بين بيروت وطهران، فيما يعترف ديبلوماسي عربي بـ"العجز" عن فرض أي ضغوط على إسرائيل.
 
لا يخفي الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب حجم أخطار الحرب الإسرائيلية في قمة جنوح نتنياهو ضد لبنان، حتى إن حربه أصبحت أكبر من عنوان القضاء على "حزب الله".

 لم تتوقف اتصالات ميقاتي بمسؤولين غربيين وعرب، لكنه لم يستطع الحصول على أي وعود منهم بأن في إمكانهم فرض ضغوط جدية على نتنياهو وإجباره على القبول بوقف النار، ولا مجال للحصول على أي ضمانات لتحييد الضاحية الجنوبية وبيروت، بدليل مواصلة استهداف الأولى وتدمير مبانيها ومؤسساتها التجارية. ولا تفارق طائرات التجسس والمسيرات سماء المكانين وكل لبنان، في وقت لا يزال التخوف قائماً من استهداف إسرائيل مطار رفيق الحريري الدولي أو أي من المؤسسات الرسمية الأخرى، مع التوقف عند التضييق على تحركات الجيش وخصوصاً في البلدات الحدودية. وفي دلالة على هذه المعطيات السلبية، يؤكد ديبلوماسي عربي لـ"النهار" تشارك دولته بقوة في الاتصالات المفتوحة مع الغربيين أن "الأمور مقفلة بالفعل وخصوصاً في الأيام الأخيرة، رغم قيام أكثر من عاصمة بمحاولات مع واشنطن من خلال الطلب وتقديم النصائح لها بضرورة وقف الحرب. ويأتي الرد الأميركي بأن إسرائيل غير مستعدة للاستماع إلى أي رأي من الأميركيين والفرنسيين وغيرهم في توقيت ترى فيه أن سير العمليات العسكرية يصب في مصلحتها رغم كل التهديدات التي تطاولها من المقاومة".
ويضيف: "نعم، عجزنا، لكننا سنتابع محاولاتنا ولن نتوقف عن حماية لبنان وأهله ومدهم بالمساعدات".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل لا تواجه ضغوطًا أمريكية.. والتهجير مخطط يميني متطرف

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن إسرائيل لا تخضع لأي ضغوط أمريكية، سواء في العلن أو في الخفاء، مؤكدًا أن مقترح تهجير سكان غزة، الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو فكرة يتبناها اليمين المتطرف في إسرائيل، وتدعمها لوبيات صهيونية تسعى لتحقيقها، مشددًا على أن المطلوب من الدول العربية الآن هو توحيد موقفها لمواجهة هذه المخططات.

تحذير من حقبة إسرائيلية في المنطقة

وأضاف، خلال مداخلة عبر «Zoom» في برنامج «مساء dmc»، المذاع على فضائية «dmc»، مع الإعلامي أسامة كمال، أن غياب خطة عربية واضحة لمواجهة سياسات ترامب وإسرائيل سيؤدي إلى تفوق إسرائيلي مطلق، مما قد يدخل المنطقة في حقبة إسرائيلية، مُشيرًا إلى أن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى التطبيع، وإنما أصبح على العالم العربي مسؤولية التصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين.

ضرورة التصدي لمخططات التهجير

وأكد أن خطة ترامب تهدف إلى تمكين إسرائيل وتعزيز نفوذها في المنطقة، مشددًا على أن إيقاف ترامب لا يكون باحتوائه، بل بالتصدي له، لأن قبول فكرة التهجير يعني منح المحتل كل ما يريد، مضيفًا أن هذا التصدي يتطلب إرادة سياسية وقرارًا عربيًا حاسمًا.

مقالات مشابهة

  • مصدر ديبلوماسي يقرأ في السياسة الأميركية تجاه لبنان: مقاربة الاحتواء المشروط
  • إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
  • الرئيس اللبناني: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود  
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت الاتفاق وعلى واشنطن التدخل
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • خبير: إسرائيل لا تواجه ضغوطًا أمريكية.. والتهجير مخطط يميني متطرف
  • جنوب أفريقيا: لن نتراجع عن دعوى الإبادة ضد إسرائيل رغم ضغوط ترامب
  • «فتح»: ضغوط أمريكية على نتنياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • "فتح": ضغوط أمريكية على نتنياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط “مهمة” جنوبي لبنان