لبنان ٢٤:
2025-03-18@11:00:21 GMT

لا مبادرة متكاملة لوقف الحرب

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

لا مبادرة متكاملة لوقف الحرب

كتب معروف الداعوق في "اللواء": تستمر الحرب الإسرائيلية العدوانية على لبنان، في غياب اي بصيص امل لوقفها في وقت قريب، لاقبل الانتخابات الرئاسية الاميركية ولابعدها، في غياب اي رادع يكبح جماح اندفاعة آلة القتل والدمارالإسرائيلية، ويوقفها عند حدها ويجنب البلد مزيدا من النزف والخراب، الذي بات يطال معظم المناطق اللبنانية، القريبة على الحدود الجنوبية والبعيدة عنها.



و‎أكثر من سبب، يؤدي إلى إطالة امد الحرب الإسرائيلية العدوانية وتمددها، أولها غياب اي مبادرة حكومية او سلطوية فعالة، تأخذ زمام الامور بيدها، وتتحرك بفاعلية، انطلاقا من الامساك بقرار سلطة الدولة على كل الاراضي ‎اللبنانية، والزام كل الاطراف وتحديدا حزب لله، واي مسؤول في الحرس الثوري الايراني او المنظمات والجماعات المسلحة الفلسطينية اواللبنانية، بالتزام قرارات الحكومة، ووقف كل ممارسات استباحة سيادة لبنان، وتهديد امنه واستقراره وسلامة مواطنيه.

‎ثانيا، حصر عملية التفاوض على وقف اطلاق النار ووقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، بمسؤولي الحكومة والدولة اللبنانية، ومنع اي تدخل فيها، وخصوصا من الدول الخارجية وتحديدا ايران، مباشرة او بالواسطة.

‎ثالثا، التحرك بفاعلية لدى الدول العربية الشقيقة، لصياغة موقف عربي موحد من الحرب، وملاقاته بالتحرك لدى الدول الفاعلة والصديقة والمجتمع الدولي عموما، تمهيدا لصياغة موقف ضاغط لوقف الحرب، بالتزامن ‎مع القيام بحمله اعلامية واسعة النطاق لفضح وتسليط الضوء على ارتكابات ومجازر العدوان الإسرائيلي على لبنان.

‎كل هذه العوامل والأسباب المذكورة، وان كان بعضها موجودا، ولكنها منقوصة وغير مكتملة، مايجعل منها ضعيفه وغير فعالة في وقف الحرب ووضع حد لها ومنع إسرائيل من تحقيق اهدافها وفرض شروطها بالقوة على حساب لبنان.

و‎صحيح ان الحكومة تبنت قرار وقف اطلاق النار مؤخرا، واعلنت تمسكها والتزامها بتنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١ ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، الا انه في المقابل لم تصدر اي مواقف من حزب لله، لتفويض الحكومة بكل مايتعلق بقرار وقف النار، وتأكيد التزامه عمليا ‎بهذا القرار، لإزالة اي سبب لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مايعني ضمنا تجاهل قرار الحكومة او الاستهانة به، والاستمرار في استعمال الساحة اللبنانية، لحسابات ومصالح مرتبطه بالنظام الايراني، بينما تحوط عملية التفاوض لوقف اطلاق النار، التباسات، بشأن تعرض الحكومة اللبنانية للضغوط من النظام الايراني، لمنع التفرد باتخاذ مثل هذا القرار بمعزل عن انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة كما تردد مؤخرا، مايضعف موقف الحكومة بهذا الخصوص ولو جزئيا.

‎أما فيما يتعلق بالتحرك عربيا ودوليا، لم يحقق الحراك الجزئي، سوى مواقف وتصريحات محدودة لبعض الدول الحريصة على لبنان، فيما غابت المواقف الجامعة عرببا ودوليا.

‎ولذلك، تفتقد التحركات والاتصالات اللبنانية، لمقومات المبادرة المتكاملة والفاعلة التي تؤثر ‎بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان بشكل فاعل و بأسرع وقت ممكن.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة الإسرائیلیة على على لبنان وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مفاوضين إسرائيليين يلتقون مع "مسؤولين مصريين كبار" لإجراء محادثات بشأن الرهائن المحتجزين في غزة.

يأتي ذلك في خضم جهود دبلوماسية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته حماس وإسرائيل في يناير.

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق قبل أسابيع، ويحاول الوسطاء الآن دفع الطرفين إلى مرحلة ثانية، سيعملان خلالها على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في حرب غزة.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الجولة الأخيرة من مطالب حماس في المحادثات "غير مقبولة".

مقالات مشابهة

  • مسئول أممي يطالب بالعودة لوقف إطلاق النار في غزة
  • المعارضة الإسرائيلية تدعو للتظاهر وعائلات الأسرى مصدومة من استئناف الحرب
  • صيادو صُور اللبنانية.. معاناة بسبب الحرب وما بعدها
  • بلدية دبي تطلق مبادرة “البيت أولوية” لتوفير تسهيلات سكنية متكاملة للأُسر المواطنة
  • خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان
  • فيديو | بلدية دبي تطلق مبادرة «البيت أولوية» لتوفير تسهيلات سكنية متكاملة للأُسر المواطنة
  • بلدية دبي تطلق مبادرة «البيت أولوية» لتوفير تسهيلات سكنية متكاملة للأُسر المواطنة
  • شهداء مع تجدد الغارات الإسرائيلية في لبنان ضمن خروقات الاحتلال
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • هاشم: الاعتداءات الإسرائيلية تُهدّد السيادة اللبنانية