زاخاروفا: تغاضي اليابان عن دور الولايات المتحدة في مأساة هيروشيما وناجازاكي أمر "مخز"
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن السلطات اليابانية تتمسك بالمسار المؤيد للولايات المتحدة وتتغاضى بشكل مخز عن دور واشنطن في قصف هيروشيما وناجازاكي.
وأشارت زاخاروفا في إحاطة إعلامية، الأربعاء، إلى سيطرة واشنطن على سياسة طوكيو قائلة: "في هذه المرحلة لا نرى أدنى بادرة لخروج الإدارة الجديدة في اليابان عن المسار الموالي لأمريكا والصمت المخزي عن دور حليفتها الحالية في مأساة هيروشيما وناجازاكي".
وأضافت: "من دون معرفة التاريخ ونشره كعنصر إلزامي في التعليم، من المستحيل التوصل إلى أي استنتاجات طبيعية ومنطقية أو إجراء أي تحليلات للمستقبل".
كما أوضحت زاخاروفا أن النشر المحتمل للأسلحة النووية الأمريكية في اليابان سيكون بمثابة "حافز وحشي" للتصعيد في المنطقة، مشددة على أن طوكيو "يجب أن تدرك ذلك".
ففي أغسطس 1945، أسقط الطيارون الأمريكيون قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، بهدف معلن رسميًا هو تسريع استسلام اليابان، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص من أصل عدد سكان هيروشيما البالغ 350 ألف نسمة، و74 ألف في ناجازاكي، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحايا القنبلة الذرية من المدنيين.
وكان قصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين المثالين الوحيدين في تاريخ البشرية للاستخدام العسكري للأسلحة النووية، ولا تزال الولايات المتحدة لا تعترف بمسؤوليتها الأخلاقية عن التفجيرات، وتبرر ذلك بحجة "الضرورة العسكرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليابان الولايات المتحدة هيروشيما ناجازاكي هیروشیما وناجازاکی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تدفع بالانتقالي للمواجهة مع صنعاء
الجديد برس|
في تطور لافت على الساحة اليمنية، كشفت السفارة الأمريكية لدى اليمن عن اتصال مرئي جرى بين السفير الأمريكي ستفن فاجن وعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات. وتناول اللقاء، وفقاً لما نشرته السفارة على منصاتها الرسمية، الهجمات المتهورة التي نفذها من وصفتهم بـ”الحوثيين”، في إشارة إلى العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مناقشة التعاون الثنائي لمواجهة هذه الهجمات.
هذا الاتصال يعد الأول من نوعه بعد أن كانت الإدارة الأمريكية قد بدأت مؤخراً في دعم حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، وذلك في مسعى لاستعادة دور الحزب في المشهد السياسي من عدن، معقل المجلس الانتقالي. وفي الوقت ذاته، تشير هذه الخطوة إلى تراجع فرص حزب الإصلاح في ظل الضغوط السعودية المتصاعدة عليه، والتي كان آخرها محاولات انتزاع الهضبة النفطية منه بالقوة، باستخدام فصائل سلفية موالية للسعودية.
وتزامن هذا الاتصال مع تصعيد الضغوط الأمريكية على الانتقالي، الذي يعتبر حليفاً استراتيجياً للإمارات في اليمن، حيث رأت إدارة بايدن أن الانتقالي يمكن أن يمثل حصان طروادة في اليمن، خاصة مع الفشل العسكري والدبلوماسي الأمريكي في احتواء العمليات التي تنفذها صنعاء اسناداً لـ غزة ولبنان.
الولايات المتحدة تأمل أن يُسهم الانتقالي من جديد في تصعيد المواجهة العسكرية ضد صنعاء، لا سيما في أعقاب الهجوم الواسع الذي شنته القوات اليمنية ضد البوارج الأمريكية في البحر العربي، بما في ذلك حاملة الطائرات “لينكولن”.
يُظهر التحرك الأمريكي الجديد أيضاً فشل السعودية في تصعيد هجماتها في الشمال ضد قوات صنعاء، في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات على تعزيز نفوذها في الجنوب، عبر دعم المجلس الانتقالي. ورغم أن الانتقالي سبق له رفض خطط التحالف للتصعيد شمالاً، إلا أن تحركاته الحالية، إذا استجاب للضغوط الأمريكية، قد تأتي بتكلفة عالية بالنسبة له في حال تم قبول التصعيد ضد صنعاء.