عدوان اسرائيلي مدمّر بلا رادع.. ميقاتي:هل ينفع بعد اللجوء الى مجلس الامن؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اتخذت التطورات الحربية منحى شديد الخطورة لجهة ما بدا أنه تصعيد كبير في الغارات الإسرائيلية المدمرة، فيما تبدو النداءات والمواقف الداعية إلى تحرك يفرض وقف النار ولجم المجازر أشبه بصراخ في البرية الدولية. وهو الأمر الذي فاقم مخاوف أوساط معنية من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، انبرت إلى تصعيد مخيف في الأعماق اللبنانية وسط توظيفها لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بحيث لا تزال الإدارة الأميركية تمانع إصدار قرار بوقف النار عن مجلس الأمن الدولي وتحاول الضغط، بلا جدوى، على الحكومة الإسرائيلية لوقف استهداف المدنيين والمناطق المأهولة في لبنان.
وحذرت هذه الأوساط عبر " النهار" من أن الأسبوعين المقبلين قد يشكلان مزيداً من احتمالات التفلت الحربي الواسع ولو أن صدى الحرب المتصاعدة بدأ يتسع عبر الكثير من الدول. وتزامن ذلك مع فرض الولايات المتحدة أمس عقوبات على ما وصفتها بأنها شبكة في لبنان لتفادي العقوبات، تموّل "حزب الله" بملايين الدولارات.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحراك المحلي الذي يقوم به عدد من الأفرقاء يحمل عنوانا واحدا وهو كيفية الوصول إلى التهدئة ومنع الفتنة وتحدثت عن أولوية وقف إطلاق النار مشيرة إلى التحرك الجدي الذي يقوم به النائب السابق وليد جنبلاط في هذا السياق وكلامه عن العودة إلى اتفاق الطائف.
ورأت هذه المصادر أن هذا الموقف الذي يكرره جنبلاط المقصود منه التسلح ببنود هذا الأتفاق من أجل التقدم بالدولة.
اما رئاسيا، فأعتبرت ان ما من بوادر جديدة، لأن ما من مؤشرات جديدة في ظل غياب التفاهم وانقسام الرأي بشأن أولوية الأنتخاب أو أولوية وقف إطلاق النار.
جنبلاط الذي زار كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي اعلن "أن علينا أن ننتظر اعتداءات إسرائيلية في كلّ مكان ولا أعتقد أنّ هناك مناطق آمنة، ووقف إطلاق النار بمساعدة الدول هو الحل والاتكال ع الله والقدر".
وفي السياق كان البارز ما اعلنه سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو بعد زيارته رئيس الحكومة حيث قال: جئت للقاء الرئيس ميقاتي من أجل توجيه دعوة رسمية له للمشاركة في مؤتمر باريس من اجل لبنان الذي سيعقد في 24 تشرين الحالي، والذي سنبحث فيه الاوضاع التي يعيشها لبنان حاليا، وضرورة أن تساند المجموعة الدولية الجهود الإنسانية لدعم لبنان، والمراحل المقبلة، وكيف يمكننا المساعدة في تقوية الدولة اللبنانية من خلال القوات المسلحة اللبنانية. وسيكون المؤتمر مهما وسيرأسه رئيس الجمهورية الفرنسية ويشارك فيه العديد من الدول لدعم لبنان في هذه الاوضاع الصعبة جدا.
وردا على سؤال عن رأيه في مسار الأوضاع الحالية في لبنان قال: ما يحصل غير مقبول، ونحن نستمر بطلب وقف لاطلاق النار، وبعد جهودنا في نيويورك نود التذكير بأن فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ادان العدوان الاسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصدا اجتماعا للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والاغاثي.
وقال :ان هذا العدوان الجديد، معطوفا على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمدا على جرائم الاحتلال ، مما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه".
اضاف: اذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني ، فهل ينفع بعد اللجوء الى مجلس الامن للمطالبة بوقف اطلاق النار؟ وما الدي يمكن ان يردع العدو عن جرائمه التي وصلت الى حد استهداف قوات حفظ السلام في الجنوب؟واي حل يرتجى في ظل هذا الواقع؟
وخلال ترؤسه اجتماعا ضم الوزراء المعنيين بخطة لبنان للاستجابة للازمة التي يمر بها بمشاركة الامم المتحدة والدول المانحة، قال ميقاتي: يتعرض لبنان لعدوان مستمر، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.حتى اليوم، استشهد حوالى 2400 شخص ، وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص آخرين ، ونزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ، ولا تزال الخسائر في ارتفاع مستمر.
اضاف: في هذا الظرف العصيب من الضروري المضي قدمًا في تنفيذ خطة الاستجابة اللبنانية لتعزيز الخدمات العامة وضمان دعم المؤسسات اللبنانية بشكل كافٍ، إلى جانب تقديم المساعدة الإنسانية الفورية.
وقال:يعيش لبنان واحدة من اخطر الازمات
وبات لديه أعلى معدل للنازحين دوليًا وليس في استطاعته لوحده توفير الاحتياجات الأساسية لجميع السكان المعرضين للخطر على أراضيه في الأمدين القريب والمتوسط. وبالتالي فإن المساعدة المقدمة من المجتمع الدولي، كما تم تقديرها وانعكاسها في خطة الاستجابة تشكل أهمية قصوى وأولوية قصوى في الظرف الراهن.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يؤكد لـ«ميقاتي» دعم مصر لمؤسسات الدولة اللبنانية
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الرئيس على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، مشيراً إلى حرصنا على تثبيت العمل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، ومؤكداً ضرورة تقديم الدعم للجيش اللبناني، لتمكينه من أداء مهامه في تعزيز الاستقرار بلبنان الشقيق، وبما يدعم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد دعم مصر لمؤسسات الدولة اللبنانية التي تضطلع بمسئوليات دقيقة في ظل ظروف صعبة، وقد شدد الرئيس على استعداد مصر الدائم لتقديم كل الدعم الممكن لإغاثة الشعب اللبناني الشقيق ومساعدة أجهزة ومؤسسات الدولة اللبنانية على القيام بدورها على أكمل وجه.
تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة باعتبارها النواة لاستعادة الاستقرار الإقليمي، كما تم التأكيد على حرص البلدين على استقرار سوريا وسلامة وأمن شعبها ووحدة أراضيها، وحذر الجانبان من توسع دائرة الصراع، مؤكدين ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة والمسئولية لاستعادة السلم الإقليمي.