أصدرت شركة أندوريل Anduril الأميركية لتكنولجيا الدفاع طائرات مسيرة جديدة لجمع المعلومات وتنفيذ المهام القتالية، في محاولة للاستفادة من الطلب المتزايد بعد نجاح منتجات مماثلة في أوكرانيا والتي تعتبر أرخص بكثير من الطائرات المقاتلة.

تقرير لوكالة رويترز أفاد بأن الحرب الروسية ضد أوكرانيا سلطت الضوء على أهمية الذخائر والأسلحة الجوية خفيفة الوزن والتي يمكنها التحليق فوق منطقة معينة، ومسحها، وتنفيذ ضربات سريعة ودقيقة، بدلاً من استخدام الطائرات المقاتلة التي تتسم بارتفاع تكاليفها وكونها عرضة للخطر.

تقول الشركة إنها صممت الطائرات الجوية الذاتية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) لتوفير قدرات مرنة لمجموعة من المهام، بدءًا من جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع (ISR) إلى عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى إصدار خاص من الذخائر لاستهداف القوات المعادية.

وقالت الشركة إن الأنظمة تتمتع بوقت طيران يتجاوز 40 دقيقة ونطاق يصل إلى 20 كيلومترًا.

شركة أندوريل المملوكة للقطاع الخاص أضافت أنها تعاقدت لتوريد طائرات مسيرة قاتلة من طراز "بولت" إلى مشاة البحرية الأميركية، وأوضحت أن تكاليف المنتج الجديد تتراوح في حدود عشرات الآلاف من الدولارات.

هذا وقال البيت الأبيض الأربعاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الأمنية لأوكرانيا وأعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة قيمتها 425 مليون دولار.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن الحزمة الأمنية لأوكرانيا تشمل قدرات للدفاع الجوي وذخائر جو-أرض ومركبات مدرعة وذخائر حيوية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

عواصف البيت الأبيض

ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.
يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه. 
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.

مقالات مشابهة

  • «محادثات مكثفة» لإنهاء حرب أوكرانيا
  • فرنسا تسلم أوكرانيا أولى دفعة من المقاتلات
  • فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000
  • لاكروا: الخوف داخل الخنادق وتحت الطائرات المسيرة في أوكرانيا
  • فرنسا تُسلم أوكرانيا أولى طائرات "ميراج 2000"
  • البيت الأبيض: لا التزام بنشر قوات أميركية في غزة
  • حبس مسؤولي الخطوط الجوية «الأفريقية والليبية» لمخالفة نظم سلامة الطيران
  • عواصف البيت الأبيض
  • أوكرانيا تعلن استعدادها لمناقشة إجراء الانتخابات مع البيت الأبيض
  • الحكومة تجدد التأكيد على حرصها توفير المواد الإستهلاكية “بوفرة وبأسعار معقولة” خلال شهر الصيام