البوابة نيوز:
2025-02-22@05:23:11 GMT

مفترق طرق.. 4 مسارات لضربة محتملة ضد الإيرانيين

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يجد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسه مرة أخرى يفكر في العمل العسكري ضد إيران. فبعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الإيرانية، يقوم القادة الإسرائيليون بتقييم العديد من الخيارات التي قد تؤثر بشكل كبير على المشهد الجيوسياسي. 

والموقف العسكري الإسرائيلي تجاه إيران ليس جديدًا، ففي عامي ٢٠١٠ و٢٠١١، أمر نتنياهو بالاستعدادات لشن ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، وفي كل مرة، أثار مسئولون أمنيون إسرائيليون مخاوف قانونية، ما أدى إلى مواجهة حالت في نهاية المطاف دون العمل العسكري، ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الحالية أكثر توحدًا وميلًا نحو التكتيكات العدوانية، مما يشير إلى أن نتنياهو قد يواجه مقاومة أقل هذه المرة.

والشرارة التي أشعلت شرارة العدوان المتجدد تنبع من وابل الصواريخ الإيراني الأخير، والذي تضمن ١٨١ صاروخا باليستيا أطلقت على إسرائيل في الأول من أكتوبر ٢٠٢٤. ويشعر القادة الإسرائيليون بأن الرد ضروري لردع المزيد من العدوان الإيراني وإعادة تأكيد مصداقية إسرائيل العسكرية، وهناك أربع خيارات أما حكومة الاحتلال عند توجيه الضربة إلى إيران وهي:

١. المنشآت النووية
كان أحد الأهداف التي حددها نتنياهو منذ فترة طويلة هو تفكيك القدرات النووية الإيرانية، وهذا من شأنه أن يتضمن استهداف المواقع المتفرقة والمحصنة بشدة حيث يحدث تخصيب اليورانيوم. إن تحقيق ضرر كبير يتطلب هجوما جويا كبيرا، ونشر صواريخ خارقة للتحصينات من مسافات تتجاوز ١٢٠٠ كيلومتر (حوالي ٧٥٠ ميلا). ويشير المحللون إلى أنه في حين أن القوات الجوية الإسرائيلية هائلة، فإن أي عملية ناجحة قد تؤخر طموحات إيران النووية لبضعة أشهر فقط.

٢. البنية الأساسية الاقتصادية
الخيار القابل للتطبيق الآخر هو مهاجمة المراكز الاقتصادية الرئيسة في إيران، وخاصة محطات النفط، التي تعمل كمصدر أساسي للعملة الأجنبية للبلاد. ويعتقد الخبراء أن شل هذه المرافق من شأنه أن يزعزع استقرار الاقتصاد الإيراني الهش بالفعل وقد يؤدي إلى إثارة الاضطرابات الداخلية. ويأمل بعض الاستراتيجيين الإسرائيليين أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى تحفيز تغيير النظام، على الرغم من أن هذه النتيجة لا تزال غير مؤكدة.

٣. ضربات القيادة
استهداف كبار المسئولين الإيرانيين يمثل خيارًا ثالثًا، يشبه الإجراءات الإسرائيلية السابقة ضد قادة حزب الله وحماس. وتحمل هذه الاستراتيجية مخاطر متأصلة، حيث من المرجح أن يحصن كبار القادة الإيرانيين أنفسهم في مواقع آمنة، مما يعقد أي ضربة. وعلاوة على ذلك، تظل عواقب مثل هذه الهجمات غير مؤكدة، وخاصة فيما يتعلق بمن قد يخلف المرشد الأعلى علي خامنئي.

٤. قواعد الصواريخ
وأخيرًا، قد يتضمن الرد المباشر ضربات انتقامية على قواعد الصواريخ الإيرانية. يُنظر إلى هذا النهج باعتباره الأقل استفزازًا وقد يخفف من خطر الهجوم المضاد الإيراني الفوري. يرى نتنياهو، الذي تعززت ثقته في أن إسرائيل صدت ضربات صاروخية سابقة بأقل قدر من الضرر، في هذا فرصة لإعادة تشكيل ديناميكيات القوة الإقليمية.

الحذر الاستراتيجي وسط الضغوط

وعلى الرغم من الزخم الواضح للعمل العسكري، لا يدعو جميع المسئولين الأمنيين الإسرائيليين إلى هجوم فوري. يحث بعض الجنرالات على الحذر، مؤكدين على الحاجة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة. أعرب الرئيس جو بايدن عن معارضته للهجوم الإسرائيلي على البنية التحتية النفطية الإيرانية، مشيرًا إلى التداعيات الاقتصادية العالمية المحتملة، وخاصة قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وتعقيدات البيئة الجيوسياسية الحالية تزيد من تعقيد عملية صنع القرار في إسرائيل. والجدير بالذكر أن إسرائيل لم تشارك بعد خططًا عسكرية مفصلة مع الولايات المتحدة، وهو تحول عن المشاركات التعاونية السابقة. إن حق النقض الذي استخدمه نتنياهو مؤخرًا ضد رحلة مخططة لوزير الدفاع يوآف جالانت إلى واشنطن يؤكد على التوازن الدقيق الذي يجب أن تحققه إسرائيل بين الحكم الذاتي والتحالف.

وأدت الأحداث التي أعقبت الهجمات الكارثية التي شنتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٣ إلى تآكل الثقة في قيادتها العسكرية والاستخباراتية. ويشير المحللون إلى أن نتنياهو والقادة العسكريين ربما يكونون مدفوعين برغبة في استعادة سمعتهم من خلال العمل الحاسم. ومع ذلك، فإن هذا السعي إلى الحفاظ على الإرث قد يؤدي إلى سوء التقدير وتصعيد الصراع.

وفي المناقشات الأخيرة مع بايدن، استكشف نتنياهو والرئيس الأمريكي الآثار المترتبة على الضربات المحتملة لكنهما فشلا في التوصل إلى إجماع، مما يسلط الضوء على الاحتكاك المستمر في شراكتهما الاستراتيجية.

وتقف إسرائيل عند مفترق طرق، مع أربعة خيارات عسكرية متميزة لمعالجة مخاوفها بشأن إيران. يحمل كل خيار مجموعة من المخاطر والعواقب المحتملة، والتي لا تشكل مستقبل إسرائيل فحسب، بل وأيضًا الديناميكيات الأوسع في الشرق الأوسط. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إيران بنيامين نتنياهو الهجمات الصاروخية الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟

تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.

وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.

ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.

وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.

ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.

من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".

والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".

وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • عاجل. نتنياهو: الجثة التي أُعيدت تعود لامرأة من غزة
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • تقرير: تركيا تخطط لضربة اقتصادية ضد إيران
  • جواد ظرف: سردية "إيران الضعيفة" التي يبينها نتنياهو "خطيرة"