مشروع حماس الكبير.. هكذا خطط السنوار لاقتلاع إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تناول مقال للكاتب الأمريكي ديفيد اغناشيوس في صحيفة "واشنطن بوست" أهداف حركة المقاومة الإسلامية حماس من عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويقول اغناشيوس، إن وثائق حماس التي تم الكشف عنها مؤخرا تشير إلى أن هذا الصراع الإقليمي واسع النطاق بين اسرائيل وايران، والذي نقترب منه جميعا، هو بالضبط ما حلم به زعيم المجموعة، يحيى السنوار، عندما خطط للهجوم في السابع من أكتوبر 2023.
وأشار الكاتب إلى رغبة حماس ومحاولتها إشراك إيران وحزب الله اللبناني في حربها لتدمير إسرائيل، وهذا ما كشفته وثائق داخلية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة وول ستريت جورنال وصحيفة واشنطن بوست في نهاية الأسبوع الماضي.
وتقدم هذه الوثائق رواية مذهلة للخداع الذي أخفى خطط السنوار الطموحة للغاية، ويبدو أن الوثائق تم تسريبها من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي ربما كان يأمل في إظهار تواطؤ إيران عشية الهجمات الانتقامية المحتملة من إسرائيل، بحسب الكاتب.
وذكرت الوثائق أن السنوار وغيره من قادة حماس وعدوا طهران في إطار مناشدة القادة الإيرانيين للمساعدة قائلا: "نحن على ثقة من أننا وأنتم، بحلول نهاية هذين العامين ... سنقتلع هذا الكيان الوحشي"، أي إسرائيل، وفقًا لرسالة نقلتها صحيفة واشنطن بوست: "لن نضيع دقيقة أو فلسًا ما لم يكن ذلك كافيًا لتحقيق هذا الهدف المقدس".
وأراد السنوار خلق كارثة ساحقة لإسرائيل، لدرجة أنها ستؤدي إلى حرب تشمل إيران ووكلاءها في لبنان وسوريا والضفة الغربية واليمن والعراق ولإخفاء ما أسماه مسؤولو حماس "مشروعنا الكبير"، صاغوا حملة معقدة استمرت لسنوات من الخداع، بحسب ما يذكر كاتب المقال.
وأضاف، أن من الواضح أن استراتيجية النصر التي تبناها السنوار تكمن في رؤية انتشار الحرب لتشمل إيران والشرق الأوسط بأكمله، ولذا ينبغي لاسرائيل أن تنظر في إمكانية أن يكون التصعيد الكبير والحريق على مستوى المنطقة هو الأمل الأخير الذي ينتظر السنوار تحقيقه بينما تحسب خطواتها التالية.
وتزعم صحيفة نيويورك تايمز أنها اطلعت على محاضر اجتماع عقد منتصف 2023، حيث أفاد مسؤولون بأن أحد كبار قادة حماس ناقش خطط الهجوم مع محمد سعيد إزادي، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ووفقًا للصحيفة، كان مسؤول حماس ينوي أيضًا إبلاغ زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي اغتيل الشهر الماضي في بيروت بتفاصيل هذا الهجوم.
لقد حققت حماس مفاجأة استراتيجية من خلال حملة "لإقناع العدو بأن حماس تريد الهدوء في غزة"، وفقًا لمذكرة داخلية نقلتها صحيفة التايمز. وذكرت مذكرة أخرى نقلتها صحيفة التايمز أن هدف السنوار كان إقناع إسرائيل بأن "غزة تريد الحياة والنمو الاقتصادي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السنوار إيران حزب الله إيران حزب الله الاحتلال السنوار طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس :الكرة في ملعب إسرائيل بعد عرض الإفراج عن رهائن
قالت حركة حماس السبت إن "الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل" بعد أن عرضت إطلاق سراح رهينة إسرائيلي-أمريكي وإعادة جثث أربعة آخرين كجزء من محادثات التهدئة في غزة.
وفي أعقاب العرض الذي قدمته، قالت إسرائيل إن النشطاء الفلسطينيين "لم يتزحزحوا قيد أنملة" عن موقفهم بعد اقتراح من مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
انتهت المرحلة الأولى من الهدنة، التي بدأت في يناير في الأول من مارس دون اتفاق على الخطوات التالية.
وصرح مسؤول في حماس بأن المفاوضات بدأت في الدوحة يوم الثلاثاء.
وقال متحدث باسم حماس إن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".
وقال عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس "نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإجبار (إسرائيل) على تنفيذ بنوده"، مشيرًا إلى إن إسرائيل تقوم بـ"المماطلة" في تطبيقه.
وأشار إلى استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس .
وقال عضو في المكتب السياسي لحركة حماس، إن الاقتراح بإطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما - والذي اختطف خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر2023 - وإعادة جثث أربعة رهائن إسرائيليين أمريكيين آخرين كان جزءا من "اتفاق جيد".
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، على أن يظل عددهم قيد التفاوض، بحسب المسؤول.
وقال المسؤول إن التبادل المقترح مشروط بالبدء في الوقت نفسه في مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، على أن تنتهي المحادثات خلال فترة 50 يوما، حسب قوله.
وأضاف أن الاقتراح يتضمن أيضا فتح كافة المعابر الحدودية فورا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي.
اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، حركة حماس باللجوء إلى "التلاعب والحرب النفسية".
وقال مكتب نتنياهو إنه سيجتمع في وقت متأخر من يوم السبت مع عدد من الوزراء "لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض وتحديد الخطوات التالية نحو تحرير الرهائن".
ولا يزال هناك 58 رهينة محتجزين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 34 منهم.