وصلت منظومة الدفاع الجوي "ثاد" الأميركية إلى إسرائيل، في خطوة تدفع للتساؤل فيما لو كانت تأتي في خضم دعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية أم تحسبا لأي تطور عسكري مع إيران؟

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، الثلاثاء، وصول الفريق الأميركي مع المكونات الأولية لتشغيل بطارية "ثاد" إلى إسرائيل.

وقال رايدر، في بيان، إنه بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها في إسرائيل، لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد هجمات إيران غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل، ومجددا في الأول من أكتوبر".

وتعد منظومة "ثاد" سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.

وتقول الشركة المصنعة لـ"ثاد"، إنه "النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".

يعترض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي.. ماذا نعرف عن نظام "ثاد" الصاروخي؟ قررت الولايات المتحدة نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ في إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الإيراني الأخير على الحليف الأهم لواشنطن في الشرق الأوسط.

وتشكل منظومة الدفاع الصاروخي جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأميركي، وتضاف إلى دفاعات إسرائيل الصاروخية القوية بالفعل.

وتحتاج بطارية ثاد عادة حوالي 100 جندي لتشغيلها، وفق رويترز، وتحتوي على 6 منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع 8 صواريخ اعتراضية على كل منصة، ورادار قوي.

يرى المبعوث الأميركي السابق لمحادثات السلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، أن هناك "ترقبا بأن إسرائيل سترد على إطلاق إيران 200 صاروخ باليستي عليها تم اعتراضها عدا 19 (في أكتوبر الحالي)، وهناك توقع بأن إسرائيل سترد".

ويضيف في حديث مع قناة "الحرة" أنه "على عكس ما حدث في الثالث عشر من أبريل عندما قال الرئيس بايدن، بأن على إسرائيل أن تعلن الفوز وألا ترد، نجحنا"، وذكر أنه في الهجوم الإيراني الأخير لم تتضرر البنى التحتية أو العتاد العسكري الإسرائيلي.

لكنه ينوه إلى أن العدد الكبير من الصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي رافقها تحذير مسبق سبق وصولها بـ 12 دقيقة، دفع الأميركيين والإسرائيليين إلى التفكير "بجدية" بالموضوع، "فالولايات المتحدة لم تقل لإسرائيل: أعلنوا الانتصار ولا تردوا'، فأميركا تحاول التأثير على طريقة رد إسرائيل، وهي لا تريد أن يتحول هذا إلى ضربة وضربة مضادة".

ويشير روس إلى أن هنالك "ثغرات في النظام الدفاعي الذي يشمل القبة الحديدية و'مقلاع داوود'، بينما نظام ثاد يستخدم لاعتراض كل من الصواريخ قصيرة المدى وتلك التي بإمكانها أن تبلغ الأجواء العليا، وهذا النظام سيصعّب على الصواريخ الإيرانية التغلغل في الأجواء الإسرائيلية".

ويؤكد أن نظام "ثاد" "مصمم لإرسال رسالة للإيرانيين: إن هاجمتم فلن تنجحوا، وفكروا في الرد إذا ضربتكم إسرائيل".

ويرجح روس بأن الإدارة الأميركية "لم تكن لتوافق على نشر الثاد لولا حصولها على ضمانات بشأن الرد الإسرائيلي".

ويضيف "من الواضح أن الإدارة (الأميركية) لا تريد هجمات على منشآت النفط ولا على منشآت الطاقة النووية الرئيسية".

وفيما لو قد يتسبب رفع النشر العسكري الأميركي في المنطقة في زيادة التوتر بالمنطقة، وهو ما حذرت منه الإدارة الأميركية مرارا خلال العام الماضي، استبعد روس ذلك وأوضح أن وضع أصول أميركية في إسرائيل "يذكّر إيران بالمخاطر، فثاد نظام دفاعي، وعلى إيران أن تفكر بذلك، هناك حوالي 100 جندي أميركي يشغلون المنظومة، ولا مصلحة لإيران في حرب مع إسرائيل يمكن أن تجر الولايات المتحدة إليها، ليس بطريقة دفاعية فقط بل هجومية، هذا سيكون تهديدا لإيران، وإيران لا نريد أن تزيد من مخاطر النزاع".

يأتي هذا تزامنا مع تقارير أفادت بأن إدارة بايدن، طالبت إسرائيل بضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية التى تسمح بها إلى غزة فى غضون 30 يوما، و"إلا قد تخاطر بفقدان القدرة على الحصول على تمويل الأسلحة الأميركية"، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وطالب وزيرا الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيريهما الإسرائيليين في رسالة بضرورة إجراء تغييرات على تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

يذكر روس أن وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين كانا واضحين بالنسبة للمساعدات الأميركية لإسرائيل، وأنهما اشترطا الاستجابة لطلبات إسرائيل بتحسن في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويعيد التأكيد على أن نظام "ثاد" هو نظام دفاعي وليس "شيكا على بياض" كما يقول البعض، وقال: "نحن طلبنا من إسرائيل ضمانات قبل نشر المنظومة، فهي وسيلة لاحتواء النزاع".

ويستدرك قائلا: "هناك عدد محدود من أنظمة ثاد، وفكرة بقاء هذا النظام في إسرائيل هو أمر غير واقعي، لأن هنالك متطلبات في جميع أنحاء العالم، لقد أرسلنا الثاد إلى إسرائيل في 2019، وطالما الإدارة الأميركية تعتقد أن إيران تخطط لإرسال المزيد من الصواريخ على إسرائيل، فثاد سيظل هناك".

ويشير إلى أن نشر "ثاد" يوصل "رسالة للإسرائيليين: بأننا نقف إلى جانبكم عندما يتعلق الأمر بمن يريد أن يواجهكم ويريدون التأكد من أنكم لن تتواجدوا، الإيرانيون يعيشون في حلم، فالولايات المتحدة ملتزمة تمكين إسرائيل من الدفاع عن نفسها". 

أما الرسالة إلى الإيرانيين هي، بحسب روس "لا تلعبوا بالنار، لا تريدون جر الولايات المتحدة إلى نزاع مباشر معكم". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الرجل الأهم في قرارات الحرب.. قراءة في الأفكار الدينية لوزير الدفاع الأميركي

أثار تعيين بيت هيغسيث (Pete Hegseth)، المعلق التلفزيوني الأميركي والمحارب السابق وزيرًا للدفاع في الإدارة الأميركية الحالية، جدلًا واسعًا حول طبيعة الهوية الأميركية، وما إذا كانت الولايات المتحدة دولة علمانية أم متدينة.

في الواقع، تُظهر العلاقة بين الدين والسياسة في أميركا جدلًا تاريخيًا ممتدًا لم يُحسم بشكل نهائي. وبسبب هذا التداخل المستمر، يبقى التساؤل قائمًا ومتجددًا: هل أميركا دولة قائمة على العلمانية، أم إن الدين لا يزال يلعب دورًا محوريًا في تشكيل سياساتها وهويتها الوطنية؟

وشوم الجسد

يُعرف بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأميركي، بحمله أوشامًا تحمل دلالات تاريخية ودينية مثيرة للجدل. خلال مقابلة في بودكاست مع زميله المخضرم شون رايان، كشف هيغسيث أن أحد زملائه الجنود وصفه بـ"قومي أبيض محتمل"؛ بسبب الرموز المنقوشة على جسده، والتي تعود إلى فترات الحروب الصليبية في العصور الوسطى، أبرزها:

وشم "Deus Vult" على الذراع: وهي عبارة لاتينية تعني "يريد الله ذلك"، وقد استخدمها الصليبيون خلال حروبهم ضد المسلمين في العصور الوسطى. وشم "صليب القدس" على الصدر: يرتبط هذا الرمز بالحملات الصليبية ومملكة القدس الصليبية، التي تأسست بعد الحملة الصليبية الأولى عام 1099. وشم مستوحى من إنجيل متى (10:34): يرمز إلى "لم آتِ لألقيَ سلامًا، بل سيفًا"، وهو تعبير يحمل دلالة قوية على الصراع الديني. وشم الاسم العبري "ישוע" على الذراع اليمنى: وهو الاسم العبري ليسوع المسيح، مما يعكس بُعدًا دينيًا قويًا في معتقداته الشخصية. إعلان

أثار ظهور هذه الأوشام العديد من التساؤلات حول توجهات هيغسيث السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقومية البيضاء.

يرى بعض المحللين أن استخدام رموز الحروب الصليبية قد يكون مرتبطًا باليمين المتطرف، مما يجعل تفسير هذه الرموز حساسًا في السياقات السياسية الحديثة. بالمقابل، دافع هيغسيث عن نفسه، موضحًا أن هذه الأوشام تعكس إيمانه الشخصي وخلفيته العسكرية، وليست تعبيرًا عن أي توجهات عنصرية أو عدائية.

لم يقتصر الجدل حول هيغسيث على الأوشام فقط، بل انتشر مقطع فيديو له وهو يشارك في مسابقة رمي الفأس التي تم بثها على التلفزيون، حيث أخطأ الهدف وكاد أن يصيب أحد المارّة، الذي نجا بأعجوبة من إصابة خطيرة.

رؤيته السياسية والفكرية

يُعرف بيت هيغسيث بمواقفه المحافظة القوية تجاه قضايا الشرق الأوسط، إذ يركز فكره على دعم إسرائيل، ومعارضة إيران، ومكافحة ما يُطلق عليه "التطرُّف الإسلامي".

كما أنّه من أبرز الأصوات الداعية إلى تعزيز الهُوية الوطنية الأميركية ومقاومة التأثيرات الليبرالية في السياسة والمجتمع. من خلال مؤلفاته المختلفة، يعرض هيغسيث رؤيته حول إحياء روح المواطنة، وإصلاح النظام التعليمي، والدفاع عن الجيش الأميركي ضد ما يعتبره تهديدات داخلية وخارجية.

1- في الساحة (In the Arena ،2016)

يقدم هيغسيث في هذا الكتاب رؤيته حول إحياء روح المواطنة الأميركية وتعزيز دور الولايات المتحدة عالميًا. يستلهم أفكاره من الخطاب الشهير للرئيس ثيودور روزفلت بعنوان "المواطن في الجمهورية"، الذي عُرف بمقولته الشهيرة "الرجل في الساحة" (Man in the Arena).

يؤكد هيغسيث أن القيم التي نادى بها روزفلت، مثل "المواطنة الصالحة"، "تكافؤ الفرص"، و"القيادة الأميركية القوية"، لا تزال ضرورية لمواجهة التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة اليوم.

وهو يدعو الأميركيين إلى تبني هذه القيم والعودة إلى المبادئ التي جعلت أميركا قوة عالمية رائدة، مع التركيز على دور الفرد في بناء مستقبل أفضل للأمة.

إعلان 2- محاربون معاصرون: قصص حقيقية من أبطال حقيقيين (Modern Warriors :Real Stories from Real Heroes ،2020)

يستعرض هيغسيث في هذا الكتاب قصص خمسة عشر محاربًا أميركيًا خدموا في القوات المسلحة، بمن فيهم جنود القوات الخاصة (Navy SEALs)، حراس الجيش (Army Rangers)، مشاة البحرية (Marines)، وطيارو القتال.

يعتمد الكتاب على سلسلة حلقات قدمها هيغسيث في برنامجه على قناة FOX Nation الذي يحمل نفس الاسم. يقدم نظرة على الدروس التي تعلمها هؤلاء المحاربون خلال خدمتهم العسكرية، وكيف تعاملوا مع التحديات في بعض من أشد المعارك التي خاضتها الولايات المتحدة.

3- الحملة الصليبية الأميركية (American Crusade، 2021)

في هذا الكتاب، يناقش هيغسيث واقع أميركا في خضم الصراعات الثقافية والسياسية الراهنة، متسائلًا عما إذا كان انتخاب دونالد ترامب يمثل بداية نهضة وطنية، أم إنه مجرد فصل أخير في تاريخ أمة استسلمت للأجندة اليسارية.

يرى أن الولايات المتحدة تواجه "هجومًا يساريًا" يسعى إلى تعزيز الاشتراكية، والعولمة، والعلمانية، وهيمنة النخب السياسية. ويؤكد أن الصراع ليس مجرد معركة سياسية، بل هو أيضًا صراع ثقافي وأيديولوجي يهدف إلى حماية القيم الأميركية التقليدية.
يطرح الكتاب كدليل عملي للمحافظين الوطنيين، لحثهم على الدفاع عن هويتهم والانخراط في معركة الحفاظ على القيم الأميركية.

4- المعركة من أجل العقل الأميركي (Battle for the American Mind ،2022)

يُشارك بيت هيغسيث مع ديفيد غودوين في تحليل سيطرة الأيديولوجية التقدمية على النظام التعليمي الأميركي، وتأثيرها على الأجيال الجديدة. يكشف المؤلفان كيف أن التعليم في الماضي كان يهدف إلى تعزيز التفكير الحر، وحب الوطن، والقيم الدينية، لكنه اليوم يتحول إلى أداة لإعادة تشكيل وعي الطلاب وفقًا لأجندة ليبرالية.

إعلان

يناقش الكتاب كيف تعرض الطلاب على مدار 16,000 ساعة من التعليم العام لغسل دماغ ممنهج، مما أثر على صورة أميركا، وأضعف دور الدين في المجتمع، وأعاد تشكيل التاريخ بطرق مختلفة. وهو يدعو المحافظين إلى العمل على استعادة التعليم التقليدي من خلال المدارس الخاصة، والتعليم المنزلي، ودعم القيم الكلاسيكية.

5- الحرب على المحاربين (The War on Warriors ،2024)

في أحدث مؤلفاته، يقدم هيغسيث نقدًا لاذعًا للتحولات التي طرأت على الجيش الأميركي، معتبرًا أن القيادة العسكرية انحرفت عن المبادئ الأساسية التي جعلت منه قوة لا تُهزم.

يستعرض كيف أن الجيش الذي انضم إليه قبل عقدين كان يركز على الكفاءة القتالية والحياد العرقي، لكنه اليوم أصبح خاضعًا للثقافة الليبرالية والسياسات التصحيحية. ويرى أن هناك "حربًا ثقافية" تُشن ضد القوات المسلحة الأميركية، مما أدى إلى إضعاف الروح القتالية للجنود، وتدهور جاهزية الجيش.

ويحذر من أن هذا التحول قد يؤثر على الأمن القومي الأميركي، داعيًا إلى إصلاح الجيش وإعادة التركيز على الجدارة والقدرة القتالية.

عبر كتبه المختلفة، يقدم بيت هيغسيث رؤية محافظة صارمة حول مستقبل أميركا، حيث يربط بين الوطنية، والدين، والقيم التقليدية. يركز على التحديات التي تواجه الولايات المتحدة من الداخل والخارج، محذرًا من انهيار الهوية الأميركية تحت تأثير السياسات الليبرالية والتغيرات الثقافية.

وتدور أفكاره حول إحياء روح المواطنة، وإصلاح التعليم، وحماية الجيش الأميركي، مما يجعله أحد أبرز الأصوات المحافظة في المشهد السياسي الأميركي اليوم.

وفيّ لإسرائيل!

تعكس تصريحات هيغسيث دعمًا قويًا لإسرائيل، إذ يرفض حل الدولتين، ويعتبر الضفة الغربية، التي يشير إليها بـ"يهودا والسامرة"، جزءًا لا يتجزأ من أرض إسرائيل، كما أيد في السابق بناء الهيكل الثالث فوق أنقاض المسجد الأقصى، ويرى أن تدمير قطاع غزة حل نهائي للصراع مع الفلسطينيين.

إعلان

يؤمن بأن "الصهيونية والأمركة تشكلان الجبهة الأمامية للحضارة الغربية والحرية في عالمنا اليوم". وأشار إلى أن "الرابطة غير القابلة للكسر" بين البلدين، مؤكدًا التزام واشنطن بنسبة 100% بأمن إسرائيل.

رؤية هيغسيث حول أهمية الدين في الحياة العامة ليست منفصلة عن الوعي التاريخي واسع الانتشار في الولايات المتحدة، والذي شكل فيه "الكتاب المقدس العمود الفقري للعقل السياسي"؛ وساهم إلى درجة كبيرة، في صنع الرأي العام الأميركي، وثقافته، وسياسته، تجاه محددات الصراع، وموقفه من إسرائيل.

فعقب اكتشاف كولومبس، أميركا، سنة 1492، كان من الثابت تاريخيًا أن الحجاج البيوريتانيين الأوائل الذين هاجروا من أوروبا إلى أميركا في القرن السابع عشر رأوا أنفسهم "شعب الله المختار" واعتبروا عبورهم للأطلسي موازيًا لخروج بني إسرائيل من مصر إلى "أرض الميعاد".

كانت الولايات المتحدة بالنسبة لهم الأرض الموعودة التي وهبها الله لهم لنشر الرسالة المسيحية في العالم. تحولت الولايات المتحدة إلى ما يُعرف بـ"أورشليم الجديدة"، حيث أصبحت الرموز التوراتية عنصرًا أساسيًا في الحياة الأميركية.

وفي بداية القرن الثامن عشر، سيطر على هذه التيارات الدينية، فكرة أن المجيء الثاني للمسيح، رهينة بإعادة اليهود إلى فلسطين، تلتها مرحلة استكشاف فلسطين، والسير على خطى (بني إسرائيل) المُتخيلة.

وفي القرن التاسع عشر، سعت جماعات أميركية إلى إنشاء مستوطنات في الأراضي المقدسة لتعجيل المجيء الثاني للمسيح، تزامنًا مع تصاعد النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط. وبدأت الولايات المتحدة الأميركية الهيمنة على العالم.

تشير تصريحات ومواقف بيت هيغسيث إلى أنه يمثل وجهًا صريحًا من وجوه السياسة الأميركية، حيث يجمع بين الولاء غير المشروط لإسرائيل، والرؤية القومية الدينية التي تربط الهوية الأميركية بالموروث التوراتي.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • محمد اليمني: اتصال ترامب بنتنياهو أثناء زيارة ماكرون لمصر يحمل رسائل استراتيجية
  • وزير الدفاع الأميركي: لا نسعى لحرب مع الصين لكن سنردع تهديداتها
  • قاآني: أمريكا وإسرائيل لا يفهمون قوة إيران
  • الرجل الأهم في قرارات الحرب.. قراءة في الأفكار الدينية لوزير الدفاع الأميركي
  • يضع وشم “كافر” ولا يغسل يديه.. تعرف على وزير الدفاع الأميركي
  • جوتيرش يحمل إسرائيل مسئولية منع دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة
  • محلل إسرائيلي: ترامب فهم تداعيات مهاجمة إيران.. وإسرائيل في مفترق طرق
  • "سنحتوي تهديداتها".. وزير الدفاع الأميركي: لا نسعى للحرب مع الصين
  • يضع وشم كافر ولا يغسل يديه.. تعرف على وزير الدفاع الأميركي
  • وزير الدفاع الأميركي يتعهد بـاستعادة قناة بنما من نفوذ الصين