لبنان.. قمة روحية استثنائية في بكركي بحضور رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
لبنان – أكد البيان الختامي للقمة للروحية الاستثنائية في الصرح البطريركي في بكركي بلبنان على وحدة اللبنانيين، وطالب مجلس الأمن بالانعقاد فورا ووقف العدوان على لبنان.
وانعقدت اليوم الأربعاء قمة روحية استثنائية في الصرح البطريركي في بكركي بلبنان بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية.
وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مستهل القمّة الرّوحيّة المسيحيّة الإسلامية إن “الوطن مجروح في العمق، وكلّنا هنا لمداواة جراحه، والجرح يصيب كل واحد منا نحن هنا اليوم لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بالعمق، بالضّحايا والجرحى والشّهداء والمشرّدين والنّازحين وهدم منازلهم ومتاجرهم وحرق أراضيهم”.
وشدد على أنها “مأساة وطنيّة تجتاح الجميع، كل شخص وبيت وعائلة، والمجتمع الوطني الآخذ في التفكك والانحلال”، مشيرا إلى أنّ ” الزمن اليوم زمن تضميد الجراح وإيجاد الحلول وهذا دورنا كرؤساء روحيين وينتظره منا شعبنا”.
من جهته أكد مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، في كلمة له أن “ما حصل امتحان عسير لنا جميعاً عرّض لبنان كله للدمار علنا نتعظ ويكون درساً لنا في معالجة مشكلاتنا الحالية والقادمة ولعل أهمها انتخاب رئيس للجمهورية ونحثّ الدولة بكل مؤسساتها على احتضان أهلنا النازحين وتوفير كل أسباب الصمود وتقديم العناية الصحية والرعائية لهم والحفاظ على السلم الأهلي”.
المصدر:RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
زوجة مانديلا تنتقد حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات على غزة ولبنان وسوريا والسودان
انتقدت المناضلة والسياسية الموزمبيقية "جراسا ماشيل"، زوجة زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات التي تجري في قطاع غزة ولبنان وسوريا والسودان.
وقالت في كلمتها، بمناسبة تكريمها من مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة ومنحها جائزة المؤسسة السنوية، إن ما يحدث من انتهاكات هو نتيجة الصمت الدولي، داعية الجميع بالتحلي بالشجاعة الكافية لقول الحقيقة بأي ثمن "وتحويل أنفسنا إلى محاربين للسلام".
وأعربت، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها ابنتها خلال تسلم الجائزة، عن فخرها بتلقي جائزة تحمل اسم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي، قائلة:"زميل عزيز لي، بطل السلام والكرامة الإنسانية ومدافع عن نظام عالمي يتمحور حول العدالة والإنصاف".
وذكرت بأن بطرس غالي أولى اهتماما كبيراً بالفئات المهمشة دوليا والتي وجهت حياتها ومساعيها كناشطة في مجال حقوق الإنسان ومدافعة عن حقوق المرأة والطفل.
وتابعت أن بطرس غالي كان أحد خيرة أبناء القارة الإفريقية، على قناعة بأن إنسانيتنا المشتركة هي التي تجعل كل واحد منا مسؤولاً عن حماية حقوق الآخرين.
وشددت على أنها خلال "رحلتها الخاصة"، شهدت قوة العمل الجماعي والثمار الجميلة التي يمكن أن تتولد من الاهتمام بوجوه وأصوات أولئك الذين لا يمكن رؤيتهم أو سماعهم.
وقالت إنها تهدي جائزتها وهذا التقدير ليس فقط لأولئك الذين وقفوا بجانبها على مر العقود، وعملوا بلا كلل من أجل السلام والمساواة والعدالة في مجتمعاتهم، ولكن أيضًا لأولئك الذين يناضلون اليوم بشجاعة من أجل حريتهم والتحرر من أشكال القمع والتحرر من عذاب العنف في الشوارع وفي المنازل، والتحرر من الإهانات القاسية للكرامة الإنسانية.
وأكدت أن بطرس غالي كان يعلم أن حقوق الإنسان هي أساس السلام، وقد ناضل بلا كلل لضمان احترامها ودعمها ووقف ضد الظلم بكافة أشكاله.
وتابعت: "وباعتبارنا أفارقة، فإننا نعرف جيداً تكلفة الصمت.. يجب علينا أن نستحضر من أعماقنا الشجاعة والتعاطف لقول الحقيقة بأي ثمن وتحويل أنفسنا إلى محاربين للسلام".
ودعت إلى استثمار إرث بطرس غالي وتعاليمه كدليل نور، منبهة إلى أن التاريخ يراقبنا وسيحكم علينا بقسوة بسبب عجزنا، وعلينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة وبكل السبل الممكنة لدفع الأسرة البشرية نحو عالم أكثر سلاما وأكثر عدالة.
وتقدمت جراسا ماشيل بالشكر إلى مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة على تقديرهم لعملها".
من جانبها، قالت ابنة جراسا ماشيل إن والدتها كانت تربطها علاقة عميقة مع الأمين العام بطرس بطرس غالي، ويشرفها بشكل لا يصدق أن ترتبط بإرثه الرائع، مذكرة بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت من الأمين العام تعيين خبير لإجراء دراسة شاملة حول تأثير الصراع على الأطفال، وهذا الخبير الذي اختاره بطرس بطرس، " أقول بكل فخر هو أمي".
وذكرت بأن التزام وإصرار بطرس غالي دفعاها إلى إجراء الدراسة، وبعد عامين من زيارة الأطفال في مناطق النزاع في كل ركن من أركان المعمورة، قامت بتسليم تقريرها الرائد حول تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال.
وتابعت أن هذا العمل كان بمثابة دعوة قوية للعمل وكشف عن مركزية هذه القضية بالنسبة لحقوق الإنسان، ولبرامج حقوق الإنسان الدولية والتنمية والسلام والأمن، وبعد مرور ما يقرب من 30 عامًا، لا تزال الدراسة تُستخدم على نطاق واسع كأساس للدفاع عن حماية الطفل على مستوى العالم.
واختتمت قائلة:"بكل تواضع أن هذا مجرد مثال واحد على المساهمات العديدة التي قدمتها والدتي للعالم".