تحليل: في مباراتي المنتخب المغربي، تطمينات دفاعية من بالعامري وحركاس وعمل كبير ينتظر الركراكي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
انتهت الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، بتحقيق أسود الأطلس لانتصارين عريضين على إفريقيا الوسطى، « ذهابا 5/0″، و »إيابا 4/0″، في المباراتين اللتين جرت أطوارهما بوجدة، وسط العديد من التغييرات التي قام بها الناخب الوطني وليد الركراكي، في ظل الغيابات.
وقام الناخب الوطني، بتجريب العديد من الخطط التكتيكية في المباراتين معا، دون نسيان تغييره للمنظومة الدفاعية ككل، في ظل غياب الكوادر للإصابة وعدم الجاهزية، ما جعله يعتمد على لاعبين يحملون القميص الوطني لأول مرة، للوقوف على جاهزيتهم وانسجامهم، قبل موعد التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ونهائيات كأس إفريقيا المغرب 2025.
تغيير المنظومة الدفاعية وحركاس وبالعامري يقدمان أوراق اعتمادهما
يعتبر خط الدفاع بمثابة صداع في رأس الناخب الوطني وليد الركراكي، لأنه في سنة ونصف أو سنتين، قام بتجريب العديد من اللاعبين، حيث أنه في هذه المرة قام بالمناداة على جمال حركاس، وحمزة أيت بودلال، مكان يونس عبد الحميد، وأشرف داري اللذين كانا في اللائحة السابقة، ناهيك عن تواجد يوسف بالعامري، مكان نصير مزراوي المصاب، علما أن هذا المركز هو نقطة سوداء في قناعات وليد.
وقام وليد في المباراة الأولى بالاعتماد على جمال حركاس، في العمق الدفاعي، في ظل غياب الركائز التي كان يعتمد عليها الناخب الوطني سابقا، اختيار كان موفقا لوليد في اللقاء الأول، بعدما قدم اللاعب الذي يحمل القميص الوطني لأول مرة، أوراق اعتماده منذ الوهلة الأولى، سواء من ناحية الجاهزية أو الانسجام مع باقي العناصر الوطنية، رغم بعض الأخطاء التي وقع فيها خلال المواجهة الثانية، التي كادت أن تعطي للخصم فرصة التسجيل، لولا تدخلات المحمدي الجيدة.
يوسف بالعامري، هو الآخر لم يخيب ظن وليد الركراكي، بعدما أقحمه في مركز الظهير الأيسر مكان نصير مزراوي، الذي تعذر عليه الالتحاق بالمجموعة جراء الإصابة التي تعرض إليها رفقة فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، علما أن اللاعب لم يكن في اللائحة النهائية، بل تم الاستنجاد به فقط بعد تأكد غياب نصير.
وقدم اللاعب المذكور أعلاه، أداء متوازيا في المباراتين معا، حيث خاض 180 دقيقة في مجموع المواجهتين، بثبات عال جعله يعطي حلولا كثيرة لرفاقه عبر الأجنحة، سواء بتمريراته أو انسلالاته بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت له الفرصة، ما جعل الناخب الوطني يثني على أدائه رفقة حركاس، ويؤكد على أنهما يستحقان التواجد في المنتخب الوطني المغربي.
الصحراوي وبلحيان يخوضان أول مباراة لهما مع المنتخب الوطني المغربي
شهدت المباراة الثانية التي لعبت أمس الثلاثاء، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، أمام إفريقيا الوسطى، خوض الوافدين الجديدين أسامة الصحراوي، ورضا بلحيان، أول مواجهة لهما مع المنتخب الوطني المغربي، حيث قدما معا أوراق اعتمادهما في الدقائق التي خاضاها في أول تجربة لهما.
وأصبح لوليد الركراكي، اختيارات عديدة في خط الوسط الدفاعي والهجومي، بالتحاق الصحراوي وبلحيان، خصوصا وأنهما انسجما مع المجموعة بسرعة، ليواصل الناخب الوطني السير بخطى ثابتة بخصوص استدعائه للاعبين الجدد، الذين يحملون القميص الوطني لأول مرة، بعدما أثبت أن اختياراته على صواب في هذا الجانب، بالرغم من الانتقادات التي يتعرض إليها بين الفينة والأخرى.
أشرف حكيمي القائد والمدرب في رقعة الميدان
حمل أشرف حكيمي شارة العمادة في المباراتين معا، في ظل غياب غانم سايس، وحكيم زياش، حيث أبان اللاعب عن استحقاقه لأن يكون قائدا للعناصر الوطنية في رقعة الميدان، نتيجة حزمه وإرشاداته لرفاقه طيلة أطوار المباراتين، ناهيك عن تقديمه للمساعدة للاعبين الجدد، ومنحهم الثقة في تنفيذ الضربات الحرة التي يتكلف بها هو عادة.
وخلق حكيمي انسجاما مذهلا بين اللاعبين، حيث دائما ما تجده يعطي التعليمات والنصائح لزملائه، لتقديم خطط المدرب التي تم التدرب عليها خلال الحصص التدريبية، ما يفسر نضجه ومكانته الجيدة بين رفاقه، ليربح المنتخب الوطني المغربي قائدا مستقبليا في قادم المنافسات، في حالة تواصل غياب غانم سايس وحكيم زياش.
عمل كبير ينتظر وليد الركراكي قبل موعد تصفيات المونديال ونهائيات « الكان »
ينتظر الناخب الوطني وليد الركراكي، عملا كبيرا، قبل موعد التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، على الصعيد الدفاعي، وكذا التنسيق بين الخطوط، حيث شوهدت مجموعة من الثغرات خلال المباراتين معا بالرغم من الانتصار العريض في كلتيهما.
وسيكون وليد ملزما على إيجاد التوازن في خط الدفاع، والحسم في اللاعبين الذين سيشغلون هذا المركز باستمرار، دون الحاجة لتجريب العديد منهم في كل مباراة، بغية خلق انسجام كبير بينهم، خصوصا وأنه يوجه النداء للاعبين لا يستفيد منهم بالمرة، كعبد الحميد أيت بودلال، الذي لم يخض أية مباراة، شأنه شأن آدم أزنو، وعبد الكبير عبقار، وغيرهم.
ويتوجب على الناخب الوطني أيضا، العمل على التنسيق بين الخطوط، حيث يلاحظ أن اللاعبين يتركون فراغات كثيرة عندما يتجهون صوب دفاع الخصم، وهو ما يستغله الخصوم لتسجيل الأهداف المعاكسة، وهو ما عانى منه المنتخب الوطني المغربي في العديد من اللقاءات، سواء في عهد الركراكي أو مع من سبقوه.
ويعتبر خط الهجوم، من بين الخطوط التي يتوجب على وليد الركراكي العمل على تطويرها، كونه يتوفر على لاعبين يجيدون الانسلالات عبر الأجنحة، وكذا بنسق تهديفي عال مع فرقهم، لذا يجب استغلالهم على النحو الجيد، لاستغلال كل الفرص السانحة للتهديف التي ستتاح لهم، خصوصا وأنها ستكون قليلة في مباريات ستعتبر مصيرية، ومع منتخبات قوية.
كلمات دلالية المغرب تحليل كرة دقم منتخبات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تحليل منتخبات المغرب 2025
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني يتقدم 3 مراكز في التصنيف العالمي لـ الفيفا
أصدر الاتحاد الدولي لكرة "الفيفا" تصنيفه الأول للمنتخبات لعام 2025 حيث صعد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ثلاثة مراكز ليصل للترتيب 77 عالميًا، واحتسب الفيفا لمنتخبنا الوطني مباريات خليجي 26 بالكويت وودية السودان بجانب مواجهتي التصفيات أمام كوريا الجنوبية والكويت وحقق من خلالها الأحمر نتائج إيجابية ليكسب 17 نقطة كاملة وتكون حصيلته 1323.91 نقطة في المركز الحادي عشر قاريًا والعاشر عربيًا، وكان تصنيف المنتخب قبل ذلك في النسخة التي أصدرها الفيفا 18 ديسمبر 2024 هو 80 عالميًا والحادي عشر قاريًا برصيد 1307 نقاط، وكان ذلك هو التصنيف الأسوأ لمنتخبنا الوطني الذي ينهي به العام منذ أربع سنوات.
واحتسب الفيفا في تصنيفه الجديد 245 مباراة دولية في مختلف قارات العالم منها 58 في نهاية عام 2024، وخاضت منتخبات إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا تصفيات كأس العالم بينما لُعبت في قارة أوروبا ومنطقة الكونكاكاف الأدوار النهائية من دوري الأمم الذي تم استحداثه في السنوات الأخيرة بجانب بعض المباريات الدولية الودية، وأكثر المنتخبات حصدًا للنقاط هو منتخب البوسنة والهرسك حيث أضاف 24 نقطة بعد فوزه في مواجهتي قبرص ورومانيا بينما كان العراق أكثر الخاسرين للنقاط بعدما فقد قرابة 30 نقطة بسبب نتائجه المتراجعة في خليجي 26 وتعثره أمام الكويت وفلسطين في التصفيات وهي منتخبات أقل منه تصنيفًا، بينما يعد منتخب ميانمار أكثر من حقق قفزة حينما صعد 7 مراكز بعد الفوز على أفغانستان في تصفيات أمم آسيا 2027 ومنتخب غينيا بيساو تراجع 8 مراكز ليكون أكثر منتخبات العالم هبوطًا في التصنيف بسبب نتائجه المتراجعة في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وعلى الصعيد القاري واصل المنتخب الياباني صدارته للمنتخبات الآسيوية في الترتيب 15 عالميًا، بينما أضافت إيران نقطتين لرصيدها لتعزز من وصافتها للقارة الصفراء برصيد 1637 نقطة في الترتيب 18 عالميًا وكلا المنتخبين ضمنا بشكل رسمي التأهل لمونديال 2026، بينما شددت أستراليا ملاحقتها لكوريا الجنوبية حيث بات في رصيدها 1554 نقطة مقابل 1574 لكوريا الجنوبية التي لا تزال تحتفظ بالمركز الثالث بالرغم من تعثرها في التصفيات أمام منتخبنا والكويت في سول، وبالرغم من خسارتها 18 نقطة لا تزال قطر تحتل المركز الخامس برصيد 1456 نقطة، وواصلت أوزبكستان صعودها اللافت في الترتيب لتصل لـ1437 نقطة بعد فوزها على قرغيزستان وتعادلها أمام إيران في طهران، ويحتل المنتخب السعودي الترتيب السابع قاريًا برصيد 1418 نقطة، ثم المنتخب العراقي 1413 نقطة، يليه منتخب الأردن 1389 نقطة، بينما تحتل الإمارات المركز العاشر قاريًا 1382 نقطة، ومنتخبنا الوطني 1323 نقطة، وفقدت البحرين 15 نقطة لتستقر في الترتيب 12 قاريًا برصيد 1290 نقطة، ثم سوريا 1253 والصين 1250 وتايلاند 1234 وفلسطين 1224 وقرغيزستان 1205 وطاجيكستان 1203 وفيتنام 1183 ولبنان 1177.
ولم ينضم أي منتخب لقائمة أفضل 10 منتخبات في العالم حيث ابتعدت الأرجنتين بفارق 32 نقطة عن أقرب ملاحقيها، وانتزعت إسبانيا الوصافة من فرنسا، وتقدمت هولندا للمركز السادس على حساب البرتغال، وحدد الفيفا 10 يوليو المقبل موعدًا لإصدار التصنيف الثاني لهذا العام، وأصدر الفيفا تصنيفه لعام 2024 ثمان مرات حيث احتل منتخبنا الوطني في فبراير المركز 80، وفي 4 أبريل ارتقى للترتيب 77 وواصل صعوده في يونيو ليصل 76 عالميًا وحافظ على المركز ذاته في تصنيف يوليو، وبعد خسارته لمواجهتي العراق وكوريا الجنوبية في بداية المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 هبط للمركز 78 في 19 سبتمبر 2024، وفي تصنيفي أكتوبر ونوفمبر وأيضًا ديسمبر عاد من جديد لمركز الـ80 عالميًا، ويبقى التصنيف الأفضل في تاريخ المنتخب الوطني هو المركز 50 عالميًا والثامن قاريًا في أغسطس 2004 بعد تألقه في بطولة أمم آسيا بالصين آنذاك بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا.