صحيفة البلاد:
2024-10-17@01:38:03 GMT

الوطن مجموعة من النعم

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

الوطن مجموعة من النعم

عندما يعتاد الانسان على النعمة،  قد لا يقدّرها حق قدرها، و تصبح بالنسبة له أمراً إعتيادياً. كثيره هي النعم التي لا نعرف قيمتها، ولا نحافظ عليها، إلا إذا افتقدناها، فالصحة تاج لا نحسّ بقيمته إلا إذا أُصبنا بالمرض، و المال ننفقه بدون تخطيط، وإذا أحسسنا بنقص نبدأ في التدبير. نحن نعيش في أمن  يحسدنا عليه الغرب المتقدم وقد لا نقدِّر دور رجال الأمن في ذلك، لأننا أصبحنا ننظر لكل الأمور على أنها أمور بديهية.

نعيش في وطن كريم أنعم الله علينا فيه بنعم لا تحصى، وكلما نظرنا حولنا، نزداد يقيناً بأننا نملك الكثير، وأن قيادتنا لا تبخل على الوطن، ولاعلى أبنائه، بل و تحلم بمستقبل أجمل للجميع. كان جيل أجدادنا جيلاً عصامياً حفر في الصخر منهم من ترك أهله وهو لم يبلغ سن المراهقة ليعمل في الزراعة، أو في وظائف قد ننظر لها اليوم بدونية، رحلوا إلى مدن بعيدة في وقت كان السفر فيها مشقة، ولا وسيلة اتصال بينهم وبين أهاليهم . و المحظوظ من كان يدرس في الكُتَّاب، او المسجد  ثم يعمل في شهور الصيف لكي يحصل على دخل يستعين به باقي العام. أمّا اليوم، أكاد أجزم أنه ليس فينا من يستطيع أن يقول إنه إنسان عصامي بدأ من الصفر، فالدولة كفلت له حق التعليم حتى الجامعة بل و منحت المجتهدين فرصة للدراسة في أفضل جامعات العالم، و هو أمر لا نجده في الغرب أو الشرق. و كفلت له الرعاية الصحية، بل وفتحت له أبواب العمل الحر ومساعدته بالقروض الميسّرة، وقبل هذا كله وفّرت له الأمن والأمان. لابدّ أن ندرك أننا محظوظون لأننا أبناء هذا الوطن، ولابدّ أن نعمل بجِدّ واجتهاد لكي نحافظ على مكتساباتنا وان نحرص على أن نخدم هذا الوطن كل في مكانه، وأن نقدِّر كل شخص يعمل بإخلاص و أمانة. ومن حق هذا الوطن علينا، أن نشكره بأن نكون صورة مشرَّفة له. نحن معروفون بالكرم مع ضيوفنا، وإذا كنا ضيوفاً في بلد آخر،  فيجب أن نعرف أنهم يحكمون على بلدنا من خلال تصرفاتنا. لذلك، دائماً ما نفتخر بابنائنا الذين يحققون المراكز الأولى في المسابقات الدولية، ولدينا من الأطباء و الباحثين الذين تقدّرهم أهم المراكز البحثيه الدولية وتحرص على نشر أبحاثهم. وأتمنى أن يقام حفل سنوي لتكّريمهم، وأن تكون هناك جوائز سنوية للمتفوقين، فمهما حصلوا على التكريم الدولي، يبقى تكريم الوطن أغلى وسام على صدورهم. والحمد لله على نعمة هذا الوطن.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: هذا الوطن

إقرأ أيضاً:

قناة الشرقية: لنا أم علينا ؟

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سؤال يتبادر إلى اذهان العراقيين كافة: هل قناة (سعد البزاز) لنا أم علينا ؟. هل هي معنا أم ضدنا ؟. فبصرف النظر عن امتعاض العراقيين من سياسة معظم قنواتنا الفضائية المملة والمقرفة، وبصرف النظر عن اشمئزاز عامة الناس ونفورهم من برامج التسقيط والتشويه والتلفيق والتشهير والتضليل والتهريج، فقد استقر رأيهم على حذف قناة الشرقية من ذاكرة التلفزيون بعدما شطبوها من القائمة (المفضلة). .
انفردت (الشرقية) باسلوبها المستفز، وسعيها الدؤوب نحو تمزيق وحدتنا الوطنية وتفتيت تلاحمنا الأخوي. كانت من القنوات الداعمة لعصابات الدواعش، وظلت حتى وقت قريب تمجد بهم وتطلق عليهم تسمية: (تنظيم الدولة)، بما يعكس تأييدها لهم واعتزازها بهم، وذلك على الرغم من علمها بحجم التفجيرات والانتهاكات والمجازر البشعة التي ارتكبها التنظيم الارهابي في عموم مدننا الشمالية. .
وانفردت الشرقية ايضاً بمعاداتها لسكان جنوب العراق، والتشكيك باصول عرب الأهوار، ناهيك عن مسلسلاتها السمجة التي تتعمد إظهار ابن الجنوب بصورة المتخلف والغبي الساذج الذي لا يحسن التصرف. .
اتهمها الشيخ طالب الخربيط صراحة في لقاء متلفز تجدونه على اليوتيوب. اتهم مديرها البزاز بالابتزاز. قال انه يتقاضى 250 الف دولار شهرياً من بعض الكيانات السياسية من اجل طمس الحقائق. وجاء في حديثه المعروض منذ مدة على اليوتيوب: (ان الشرقية أساس الفتنة وأساس السرقة). .
وهذا ما جاء أيضاً على لسان النائب (ليث الدليمي) في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية (سحر عباس) بثته قناة (دجلة) بتاريخ 12 / 11 / 2023. واللقاء موجود حتى الآن على شبكة اليوتيوب. . سألته المذيعة: شنو مشكلتك مع الشرقية ؟. فقال: ان الشطر الاول من اسم (الشر – قية) هو: (الشر) بعينه. ثم وجه كلامه مباشرة إلى سعد البزاز بالقول: (انت ضميرك ميت كافي تظل مأجور. . ما اكتفيت ؟. . كنت سبب كل الفتن التي أصابت الشعب العراقي). .
وقد وجه الدكتور (مظفر قاسم حسين) انتقاداته بكل شجاعة إلى الشرقية نيوز قبل خمس سنوات عندما كان يعمل فيها متهما إياها بسوء التعاطي مع الأحداث، بما يعني انها فقدت مصداقيتها تماما. .
لكن الانحراف الخطير الذي جنحت اليه الشرقية هو عندما تعاملت بمنتهى الجفاء والعداء مع الأبرياء الذين اُزهقت ارواحهم ظلما وعدوانا في غزة وفي اماكن متفرق من الشرق الأوسط. ذلك الشرق الذي يفترض ان تنتمي اليه الشرقية، والذي استمدت اسمها منه. .
فالشرقية ليست لنا، بل علينا، وليست معنا بل ضدنا. لأنها تتبنى سياسة إعلامية حاقدة على العراق واهله، وتقف على الطرف الآخر من كل القضايا العربية، ولا فرق بينها وبين إعلام الصحف الصفراء. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • «الأهرام»: خيارنا السلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة للوطن
  • الأندية العالمية ومشاهير الرياضة الذين تضامنوا مع غزة (إنفوغراف)
  • محافظ الدقهلية يكلف بشن حملات مكبرة لرفع الإشغالات بكافة المراكز
  • شاهد بالفيديو.. ظهرت وهي تحتسي القهوة بأحد شوارع أم درمان.. فاتنة الإعلام السوداني تتصدر قائمة المشاهير الذين عادوا إلى أرض الوطن
  • ما يحدث في الأفراح والحفلات.. احذر 4 عادات شائعة تسبب زوال النعم
  • التجارة: المراكز التسويقية ستدعم المنتج الوطني وتخدم الموظفين
  • احذر كفران النعم فعقوبته وخيمة.. فعل شائع يحدث يوميا في البيوت
  • الصحة تعلن ضخ كميات كبيرة من ألبان التمثيل الغذائي إلى المراكز العلاجية
  • قناة الشرقية: لنا أم علينا ؟