صور صادمة تكشف ما يفعله التدخين بالعظام البشرية.. ضرر لا يمحوه الزمن
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ليستر البريطانية، عن تأثيرات طويلة الأمد لتدخين السجائر، حيث أظهرت أن آثار هذه العادة الخطيرة قد تبقى في العظام البشرية لقرون بعد الوفاة، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل عن مجلة Science Advances.
فقد حلل فريق الباحثين بقايا هياكل عظمية بشرية، دُفنت في إنجلترا بين عامي 1150 و1855 ميلاديًا، مشيرين إلى أن تدخين التبغ، الذي أُدخل إلى أوروبا في القرن السادس عشر، يترك جزيئات كيميائية صغيرة في الفم والعظام قد تبقى لفترة طويلة.
وبشكل عام، أظهرت الدراسة أن استهلاك التبغ يترك سجلاً أيضاً في القشرة العظمية البشرية حتى بعد مئات السنين من الوفاة، وقد يكون لهذا أهمية في فهم سبب كون تعاطي التبغ، عامل خطر للإصابة ببعض اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي والأسنان.
تفاصيل الدراسة الجديدةوأوضحت الدكتورة سارة إنسكيب، الباحثة الرئيسية في الدراسة وخبيرة الآثار البيولوجية، أن هناك فروقًا جزيئية واضحة بين عظام المدخنين وغير المدخنين، مما يمكن العلماء من اكتشاف ما إذا كان الشخص قد تعاطى التبغ حتى بعد وفاته بقرون، وأكد الفريق البحثي أن هذا الكشف قد يساعد في فهم أفضل للظروف الصحية في الماضي وعلاقتها بالاتجاهات الحالية.
ووفقًا للباحثين، فإن هذا البحث الرائد يثبت أن علم الأيض القديم يمكن أن يقدم الكثير لفهم الأنماط الصحية السابقة، مثل تدخين التبغ، كما يسعى الفريق في المستقبل إلى التعمق أكثر في تأثير التبغ على صحة السكان في الماضي منذ انتشاره عالميًا.
كيف دخل التبغ إلى أوروبايذكر أن التبغ أُدخل إلى أوروبا الغربية من الأمريكتين في القرن السادس عشر، وكان موجودًا في إنجلترا منذ ستينيات القرن السادس عشر على الأقل، ويعتقد أن البحارة العائدين من رحلاتهم عبر المحيط الأطلنطي، بقيادة القائد البحري الإنجليزي السير جون هوكينز، أحضروه إلى ديارهم بعد رحلة إلى فلوريدا في عام 1565.
تضمنت الدراسة فحص 323 مجموعة من الهياكل العظمية التي استخرجت من موقعين في إنجلترا، أحدهما في لندن والآخر في لينكولنشاير، وخلصت إلى أن استهلاك التبغ يترك علامات جزيئية مميزة يمكن رصدها حتى في الأفراد الذين لم يكن معروفًا عنهم استخدام التبغ.
الدكتور نبيل عبد الكريم، استشاري الأمراض الصدرية، تحدث لـ«الوطن»، عن الأضرار الناتجة عن التدخين، مؤكدًا أنه يسبب الفشل التنفسي وإفساد الرئة وقصور في الشريان التاجي والشلل النصفي ، بالإضافة إلى الالتهاب المزمن في الشعب الهوائية، واحتمالية الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آثار التدخين التدخين أضرار التدخين هياكل عظمية
إقرأ أيضاً:
الجارديان: المحادثة المُسربة لإدارة ترامب تكشف عمق كراهيتها لأوروبا
رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن التسريب «الاستثنائي» لمحادثة خاصة بإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر تطبيق «سيجنال» حول الغارات الجوية ضد الحوثيين يكشف عمق كراهية الإدارة الأمريكية لأوروبا.
وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم الثلاثاء، أن الرسائل التي تمت مشاركتها عبر التطبيق عن غير قصد مع رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» تكشف الحقيقة الصريحة حول مشاعر نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، ووزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، تجاه الحلفاء الأوروبيين.
وقالت الصحيفة، إنه إذا لم تكن أوروبا مُنتبهة بالفعل، فإن التسريب الاستثنائي لمداولات فانس ومسؤولين رفيعي المستوى آخرين في إدارة ترامب بشأن ضربة ضد الحوثيين كان علامة أخرى على أنها مُستهدفة.
وبحسب الصحيفة، كان للضربة ضد الحوثيين في ظاهر الأمر علاقة أكبر بسياسات الإدارة الأمريكية في حماية التجارة البحرية أكثر من مخاوفها من استغلال أوروبا للإنفاق الدفاعي الأمريكي والقدرات العسكرية الأمريكية.
لكن يبدو أن فانس كان مُصمما على استخدام هذه الزاوية كسبب لتأجيل الضربة، وزعم فانس أن الولايات المتحدة، مرة أخرى، تفعل ما ينبغي أن تفعله أوروبا، مما يتماشى مع حججه السابقة بأن الولايات المتحدة تدفع مبالغ طائلة مقابل الأمن الأوروبي، ومع سخريته من حلفائه الأوروبيين عندما وصفهم بأنهم «دولة عشوائية لم تخض حربا منذ 30 أو 40 عاما»، وفقا للصحيفة.
وأشارت الجارديان إلى أن رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» جيفري جولدبرج كتب أنه خلال هذه المناقشة السياسية، اقتنع بأنه كان يقرأ تصريحات فانس الحقيقي، بالإضافة إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، وكبير مستشاري ترامب ستيفن ميلر.
ثم ذهب فانس إلى أبعد من ذلك. فقد أقر ضمنيا بوجود اختلاف بين سياسته الخارجية وتصريحات ترامب بأن الضربة ستقوض سياسة الرئيس تجاه أوروبا - وهي سياسة قادها فانس في خطابه المثير للانقسام في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث اتهم القادة الأوروبيين بالانحياز إلى ناخبيهم، وفي تعليقاته المشككة في الاتحاد الأوروبي على قناة فوكس نيوز.
وقالت الصحيفة إنه في جوهره، أشار الخلاف إلى أن آراء فانس في السياسة الخارجية لا تتوافق تماما مع آراء ترامب. ويرى ترامب بشكل عام أن العالم قائم على المعاملات، وقد زعم المتفائلون في أوروبا أنه قادر على فرض نتيجة إيجابية من خلال إجبار تلك الدول على إنفاق المزيد على ميزانيات الدفاع. لكن فانس يبدو أكثر ميلا للمواجهة وأكثر التزاما بالمبادئ في كراهيته للتحالف عبر الأطلسي، وقد هاجم القادة الأوروبيين لدعمهم قيما يقول إنها لا تتوافق مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأمور تجعل فانس مصدر قلق أكبر لأوروبا. واتهمت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، فانس بـ«محاولة إثارة المشاكل» مع الحلفاء الأوروبيين. وقال دبلوماسي أوروبي آخر: «إنه خطير للغاية على أوروبا.. ربما يكون الأخطر في الإدارة».
اقرأ أيضاًترامب يتعهد بفرض رسوم ثانوية على فنزويلا اعتبارا من 2 أبريل
مصطفى بكري: تصريحات مبعوث ترامب «هجص واستهبال» وهدفها الضغط على مصر لقبول التهجير
ترامب يكشف حقيقة مشاركة إيلون ماسك في خطة عسكرية ضد الصين