تصريحات البابا فرانسيس حول الإجهاض تثير أزمة في بلجيكا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أثار البابا فرانسيس حالة من الجدل، في بلجيكا، وطالب المئات بإلغاء تعميدهم احتجاجا على تصريحاته، حول الإجهاض ودور المرأة في المجتمع واستنكارا لعدم اتخاذ الكنيسة تدابير ملموسة لمعالجة قضايا الاعتداء الجنسي.
وخلال زيارته إلى بلجيكا في سبتمبر الماضي أدلى البابا بتصريحات حول حقوق المرأة والإجهاض اعتبرها كثيرون مثيرة للجدل، حيث وصف تشريع الإجهاض في بلجيكا بأنه "قانون قاتل" ووصف الأطباء الذين يقومون بعمليات الإجهاض بـ"القتلة المأجورين".
دور المرأة مثمر وهي تتفانى في إعطاء الحياة
وفي زيارة إلى الجامعة الكاثوليكية في مدينة لوفان لا نوف البلجيكية، قال البابا في محادثة مع الطلاب "إن دور المرأة مثمر وهي تتفانى في إعطاء الحياة" وأخذت تصريحاته على أنه قدم رؤى تقليدية حول دور المرأة في المجتمع.
وأشار بيان صحفي نشرته الجامعة بعد المحادثة إلى "عدم الموافقة على الموقف الذي أعرب عنه البابا فرنسيس فيما يتعلق بدور المرأة المختزل في المجتمع وعدم فهم تصريحاته".
وفي أعقاب تصريحات البابا فرنسيس دعا برنارد دي فوس المفوض العام السابق لحقوق الطفل في بلجيكا، إلى "حركة جماهيرية لإلغاء التعميد بهدف التعبير عن الاستياء من موقف البابا الذي اعتبره تمييزيا ضد المرأة وحقوقها في المجتمع".
واستجاب أكثر من 524 شخصا لدعوته وأرسلوا رسالة مفتوحة اليوم الأربعاء إلى السفير البابوي ورئيس أساقفة ميكلين بروكسل والأبرشيات السبع للكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا، نددوا فيها بالتصريحات التي أدلى بها الحبر الأعظم خلال زيارته لبلجيكا وطالبوا إلغاء تعميدهم، وانتقدوا رد فعل الكنيسة تجاه العنف الممارس من بعض رجال الدين ضد الأطفال والنساء، وغياب التدابير لدعم الضحايا.
شعورا بالاستياء والرفضويشير مراقبون إلى أن هذا الأمر يعكس شعورا بالاستياء والرفض من بعض الأفراد تجاه المؤسسة الدينية ووجهات نظرها التقليدية حول حقوق المرأة.
وتمثل هذه الحادثة جزءا من حركة أوسع تدعو إلى إعادة تقييم دور الكنيسة في القضايا الاجتماعية والسياسية.
وإلغاء التعميد باختصار هو إجراء رمزي يقوم به الأفراد ليشير إلى رغبتهم في إنهاء ارتباطهم بالكنيسة ورفض المعتقدات المتعلقة بها.
وفي بعض البلدان، يمكن تقديم طلب رسمي إلى الكنيسة لتوثيق إلغاء التعميد، مما يعني شطب الشخص من سجلات الكنيسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا فرانسيس الإجهاض بلجيكا المراة الكنيسة قضايا الاعتداء الجنسي قانون قاتل دور المرأة فی المجتمع فی بلجیکا
إقرأ أيضاً:
انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب.
عقد بمحافظة مأرب ، "مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب" وإعلان مخرجات المؤتمر، الذي أقامته مؤسسة فتيات مأرب ، ضمن مشروع المعهد الديمقراطي الأمريكي(NDI)، ناتج عن عقد ورشة عمل مكثفة استمرت على مدى يومين ،بمشاركة 97 مشاركاً من الرجال والنساء من ممثلي السلطة المحلية والأحزاب والقيادات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي المؤتمر الذي عقد تحت شعار"نحو استراتيجية محلية قوية لتعزيز دور المرأة في محافظة مأرب"وجه وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح كلمةشكر خلالها الجهات والمنظمات والشخصيات التي أسهمت في إنجاح هذا المؤتمر، موضحا أن المؤتمر يُعَدّ مكسباً لمأرب عامةً وللمرأة بشكل خاص..مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة ستواصل دعمها اللامحدود للمرأة ،وإدراج مخرجات المؤتمر في خطتها الإستراتيجية، ودعم جهودالمرأة والدفع بها نحو تعزيز دورها في المجتمع، وستولي السلطة قرارات وتوصيات المؤتمر عناية خاصة، وتطبيقها على أرض الواقع.
واشاد الدكتور مفتاح بصمود المرأة في مأرب ودورها الريادي خلال 11عامًا من المعاناة والنزوح في مواجهة آلة الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي على اليمن واليمنيين،وإصرارها المشروع لنيل حقوقها في كل المجالات،وشراكتها الفاعلة مع أخيها الرجل في مهمة الدفاع عن الوطن.
وقال مفتاح "إن ماقدمته مأرب لمن فيها من النازحين والمجتمع المضيف هو واجب اللحظة التاريخية التي وضعتها فيه ،وأن المرأة ستكون شريكا استراتيجيا في إعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة،وستكون جزءا لا يتجزأ منها'.
وألقيت في المؤتمر كلمتان عن المرأة لكل من رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمأرب "سعداء عقار"،ونائب مدير مكتب الصحة "أمل دحوان" أكدتا على أهمية هذه الاستراتيجية التي ستكون إطارا عاما ،ومرجعية لجميع الجهات التي تعمل في قطاع المرأة للنهوض بواقعها، وتمكينها ومشاركتها في كافة مجالات التنمية المستدامة.
وأشارتا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس احتياجات المرأة في محافظة مأرب ،وإرساء بيئة داعمة تشجع على التعليم والتوظيف، والمشاركة في كافة نواحي الحياة العامة، وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات.
من جهة أخرى أوضحت رئيسة مؤسسة فتيات مأرب "انتصار القاضي"، أن الاستراتيجية تسعى إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وتوسيع مشاركتها السياسية، ووصولها إلى مواقع صنع القرار،وأنها جاءت وفقا لتحليل عميق لواقع النساء في محافظة مأرب واحتياجاتهن، وستسهم في في توجيه التركيز لتدخلات المنظمات والفاعلين الرئيسيين نحو قطاعات ذات أولوية، بما يحقق تنسيق الأدوار في عدة مجالات.
كما استعرضت القاضي، مسودة الاستراتيجيةبمكوناتها الأربعة ، الإطار المنهجي،والبعد التاريخي لتمكين النساء في مأرب،وواقع النساء في المحافظة،والإطار الاستراتيجي من خلال الرؤية والرسالة والقيم والمجالات ذات الأولوية،... وطرحت للنقاش والملاحظات والإضافات .
هذا وقد دعت الاستراتيجية في محتواها إلى تثمين دور المراة، والاهتمام بتحسين بيئة التعليم للفتيات، واعتماد خطة لتوسيع نشاطها، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات، والاهتمام بتلبية الاحتياجات الخاصة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية والإنجابية والطوارئ التوليدية، والاعتناء بصحة الأم والطفل، وتقديم التسهيلات بشأن إدماج المرأة في النشاط الاقتصادي، وتوفير فرص للإناث لإدارة مشاريعهن الخاصة، والعمل على تعزيز وبناء قدرات المرأة وتطوير مهاراتها، وتفعيل مشاركتها في تنمية المجتمع، وضرورة وضع سياسات لتنشيط المرأة سياسياً، وتفعيل التشريعات والقوانين التي تضمن للمرأة حقوقها، وإبراز وتبني التجارب الناجحة للنساء، وإشراك المرأة في عملية التوعية،وزيادة فرص انخراطها في العمل القضائي والقانوني والأمني، ودعم المراكز البحثية والعلمية لتنفيذ مختلف الدراسات الخاصة بقضايا المرأة.
حضر المؤتمر عدد من القيادات المجتمعية، ومديرو المكاتب التنفيذية في المحافظة،وقطاع المرأة ،وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ،ومنظمات المجتمع المدني.