سرايا - نقلت شبكة "إيه بي سي" عن مصدر إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على مجموعة أهداف لضربها داخل إيران، دون تحديد جدول زمني للهجوم.

وقالت القناة 12 العبرية أمس الأربعاء، إن "الجيش الإسرائيلي" قدم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قائمة بأهداف للهجوم المحتمل على إيران.


Ad


وأشارت إلى أنه تم طرح سيناريوهات مختلفة للرد على إيران خلال مناقشة أمنية ترأسها نتنياهو وغالانت.

وكانت "هيئة البث الإسرائيلية" أكدت الثلاثاء، التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية.

وأضافت الهيئة الرسمية أن خطة ضرب إيران تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها.

وأطلقت إيران خلال الهجوم الأكبر على الاحتلال الإسرائيلي نحو 200 صاروخ باليستي، وقالت إنه انتقام لاغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي، وكذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري (الإيراني) في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني- وهو الثاني من نوعه في أقل من 6 أشهر على الكيان الإسرائيلي- توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشن هجوم "فتاك ودقيق ومفاجئ" على إيران.

وبينما يدعو حلفاء نتنياهو في الحكومة إلى توجيه ضربة للمنشآت النووية والنفطية الإيرانية تعمل واشنطن على تحييد تلك المنشآت من قائمة الأهداف التي يطالها الهجوم المرتقب؛ لما له من تبعات على الاقتصاد العالمي، كما أنه يزيد احتمالات اندلاع حرب إقليمية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين الثلاثاء، أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي بينهما الأسبوع الماضي أن "إسرائيل" ستضرب منشآت عسكرية وليست نفطية أو نووية في إيران.

وبنيما يقول بايدن إنه لن يدعم شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية يسود التوتر أسواق النفط؛ بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية إلى حقول النفط في إيران.

ويرى محللون أن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط في إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامجها للأبحاث النووية قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع الاحتلال مع طهران، ما يؤدي إلى مزيد من التصعيد والمخاطرة بدور عسكري أميركي أكثر مباشرة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تحذيرات: إسرائيل قد تدفع إيران لصنع القنبلة النووية

يشير الخبراء إلى أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية قد يأتي بنتائج عكسية، مما يعزز احتمالية أن تسرع إيران في إنتاج سلاح نووي بدلاً من إحباط برنامجها النووي.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يحذر جيمس أكتون، المدير المشارك في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، من أن هذه الخطوة قد تزيد من إصرار طهران بدلاً من ردعها.

التحدي في مواجهة المنشآت الإيرانية

يتساءل الخبراء عما إذا كانت إسرائيل تمتلك القدرة الفعلية على تدمير البرنامج النووي الإيراني وما إذا كان مثل هذا الهجوم سيحقق النتائج المرجوة.

ويوضح أكتون أن إيران تعتمد على أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، على عكس المفاعلات النووية التي استهدفتها إسرائيل في العراق عام 1981 وسوريا عام  2007. 

منشأة نطنز: تضم حوالي 50,000 جهاز طرد مركزي.

منشأة فوردو: تقع تحت جبل، ويُعتقد أنها محصنة على عمق يتراوح بين 60 و80 مترًا، مما يجعل تدميرها بالقنابل التقليدية أمرًا صعبًا للغاية.

يشرح أكتون أن إيران قد تستجيب لأي هجوم بنقل منشآتها إلى مواقع أكثر عمقًا تحت الأرض أو توزيع أجهزة الطرد المركزي في منشآت صناعية عادية، مما يصعّب من تعقبها. وهذا سيجبر إسرائيل على شن هجمات مستمرة كل عام أو عامين للحفاظ على تفوقها.

الدعم الأميركي

يشير أكتون إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى القنبلة الخارقة للتحصينات (MOP) التي طورتها الولايات المتحدة لاستهداف منشآت مثل فوردو. ومع ذلك، حتى لو وافقت الولايات المتحدة على توفير هذه القنبلة، فإن استخدامها سيتطلب دعمًا أميركيًا لوجستيًا وعسكريًا.

يحذر الخبراء من أن الهجوم قد يؤدي إلى اتخاذ إيران قرارًا نهائيًا بإنتاج سلاح نووي. يقول أكتون: "القيام بهذا الهجوم يجعل من المحتمل جدًا أن تتخذ إيران قرار إنتاج السلاح النووي".

وأضاف أن حصول إيران على سلاح نووي سيعزز جرأتها في مهاجمة إسرائيل أو استهداف المدنيين بالصواريخ، وقد يجعلها أكثر انفتاحًا في دعم وكلائها الإقليميين مثل حزب الله.

الدبلوماسية كبديل

يتفق كل من أكتون والبروفيسور هوشانغ أمير أحمدي، رئيس المجلس الأميركي الإيراني، على أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل. ويفضل المسؤولون الأميركيون هذا المسار لتجنب التصعيد العسكري.

وصرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في يونيو 2024، أن إيران قد تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية في غضون أسبوع أو أسبوعين. ومع ذلك، تحتاج إيران إلى خطوات إضافية لتحويل هذه المواد إلى سلاح نووي فعلي.

مستقبل الاتفاق النووي

رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي (JCPOA) في عام 2018، يرى أكتون إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، ولو كان أقل شمولاً من الاتفاق السابق.

ويحذر أكتون من أن التخلي عن الدبلوماسية قد يكون مرجحًا إذا عاد دونالد ترامب إلى السلطة. وفي المقابل، يعتقد أن كامالا هاريس، إذا أصبحت رئيسة، ستكون أكثر ميلاً للتوصل إلى اتفاق، لكن من غير المرجح أن يكون ذلك أولوية بالنسبة لها.

ضرب البنية التحتية النفطية

وبحسب أمير أحمدي، فإن خيارًا آخر يتمثل في استهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الهجوم قد يكون له تأثير أكبر من استهداف البرنامج النووي. وأوضح أن ضرب منشآت النفط الإيرانية قد يؤدي إلى شل الاقتصاد الإيراني، وربما إلى تغيير النظام.

لكنه حذر من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على الوضع، قائلاً: "إذا حدث ذلك، فلن يكون بالإمكان التحكم في إيران".

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية تحدد اتجاهات الهجوم الإسرائيلي على إيران.. «الاحتلال» يحدد بنك أهداف عسكرية واستخباراتية.. وتوقعات بتوجيه الضربة قبل 5 نوفمبر
  • طهران تتخذ إجراءات احترازية في منشآتها النووية تحسباً لأي هجوم إسرائيلي
  • تحذيرات: إسرائيل قد تدفع إيران لصنع القنبلة النووية
  • إعلام إسرائيلي: الهجوم على إيران مسئولية نتنياهو وجالانت وهاليفي
  • باليوم.. أمريكا تكشف عن موعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • مسؤول إسرائيلي: الهجوم على إيران قبل الانتخابات الأمريكية
  • مكتب نتنياهو يعلق على "تسريبات" رد إسرائيل المتوقع على إيران
  • انتهاء جلسة المشاورات الأمنبة في تل أبيب بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران
  • اعلام عبري: نتنياهو يناقش أهداف الهجوم الإسرائيلي على إيران