بعد الجنوب، دارفور وكردفان على طريق الانفصال..!
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
بعد الجنوب، دارفور وكردفان على طريق الانفصال..!
شمس الدين ضو البيت
ربما يذكر من عايشوا فترات ما قبل دولة الإخوان المسلمين أن المطالبة بحق تقرير المصير والانفصال لم يكونا جزءاً من الأجندة السياسية للحركة الشعبية لتحرير السودان، أكبر الفصائل السياسية والعسكرية المناضلة من أجل حقوق السودانيين المهمشين في الجنوب وخارج السودان النيلي الأوسط، وقتها.
كان سقف مطالب الحركة الشعبية في اتفاقية الميرغني قرنق 1988، هو مؤتمر دستوري يؤسس لسودان جديد قائم على المواطنة المتساوية والتنمية المتوازنة والهوية الجامعة..
استبق الإخوان المسلمون موعد انعقاد المؤتمر الدستوري بانقلاب 1989، وفور وصولهم للحكم أعلنوا الجهاد الحربي على أهل جنوب السودان، ليفرضوا عليهم مشروعهم لـ(الأسلمة والتعريب) المسمى (المشروع الحضاري)..
لما فشل الجهاد الحربي لعشرين عاماً من تحقيق أي هدف أمام صمود أهل الجنوب، فصلت الحركة الإسلامية جنوب السودان، بحجة أنه كان “أبعد مما يمكن استيعابه في النصوص النفسية والفكرية والسياسية لبقية السودانيين”، على حد كلمات نائب أمين عام الحركة الإسلامية وقتها..
قبل فصل الجنوب كانت الحركة الإسلامية قد طورت أيضاً استراتيجيتها للحكم لبقية السودان، وذلك في وثيقة شهيرة عرفت بـ(مثلث حمدي).. مضمون هذه الاستراتيجية أن (حواضن) الحركة الإسلامية (الحقيقيين) موجودون في مثلث جغرافي رأسه مدينة دنقلا وتمتد أضلاعه معها إلى الأبيض وسنار.. وإن على الحركة أن تركز دعوتها وجهدها التنموي على هذا المثلث ولا تبدد طاقاتها خارجه، بل وأن تتخلص منهم إن أصبحوا عبئاً عليها.. وهو ما تحقق مع جنوب السودان..
اليوم، وبرغم كل الحجج التي تدعي العكس، يعود الإخوان المسلمون لنفض الغبار عن استراتيجة (مثلث حمدي)، بعد أن أصبحت دارفور، في تصورهم، عبئاً على مشروعهم للعودة إلى السلطة والحكم الأبدي.. وكما يعلم الجميع نشطت دوائرهم الإعلامية قبل زمن في خطاب يومي وعنصري لإخراج دارفور من الملة، فحواه ما قالوه من قبل عن الجنوب: (إن دارفور أبعد مما يمكن استيعابه في النصوص النفسية والفكرية والسياسية لبقية السودانيين)..
مع ذلك لم ينقضِ كل أمل في تدارك الأمور والحؤول دون فصل دارفور وكردفان، والطريق لمواجهة هذا المخطط هو وحدة القوة المدنية وعلى رأسها ثوار ديسمبر، من أجل وقف الحرب عاجلاً وذلك بنزع كل مشروعية أخلاقية وسياسية واجتماعية عن أطرافها، وعدم السماح لهم بتقرير مصير ومستقبل بلادنا من دوننا..
(إذا لم تكن اطلعت على هذا، فقد يلقي المزيد من الضوء على ما قلت أعلاه..
https://www.facebook.com/share/p/aKpBw7HriR9mxzwi/
#بالمعرفة_نصنع_السلام_والتنمية
15 اكتوبر 2024
الوسوماتفاقية الميرغني- قرنق الأبيض الحركة الإسلامية الحركة الشعبية السودان جنوب السودان دارفور دنقلا سنار علي عثمان علي عثمان جنقال كردفان مثلث حمديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الحركة الإسلامية الحركة الشعبية السودان جنوب السودان دارفور دنقلا سنار علي عثمان كردفان الحرکة الإسلامیة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
مصطفى تمبور يؤدي القسم أمام البرهان والياً لولاية وسط دارفور
سونا/ أدى القسم أمام السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم ، السيد مصطفى تمبور والياً لولاية وسط دارفور ، بحضور حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي ، والأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن د. محمد الغالي علي يوسف، وممثل رئيس القضاء مولانا عبدالمنعم اسماعيل رئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر.
وأعرب والي وسط دارفور في تصريح صحفي عقب أدائه القسم عن شكره لرئيس مجلس السيادة على الثقة التي أولاها له ، لتولي هذا المنصب في ظل التحديات التي تواجه البلاد والمؤامرات التي تقف من خلفها دوائر إقليمية ودولية وبعض الخونة والعملاء لضرب السودان وتفكيك لحمته الوطنية وتقسيمه.
وقال تمبور " يجب علينا أن نتحمل هذه المسؤولية للحفاظ على سيادة ووحدة واستقرار السودان، منوهاً إلى أن ولاية وسط دارفور تعيش أوضاعاً صعبة ، مشيداً بتضحيات المواطنين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات والممارسات التي قامت بها المليشيا التي تنفذ مخططات تهدف إلى تقسيم السودان وتدميره واستغلال موارده وثرواته .
وأكد تمبور دعمه وإسناده للقوات المسلحة لاستراداد الولاية وعودتها لحضن الوطن وعودة النازحين إلى ديارهم، منوهاً إلى حرص حكومة الولاية على إعادة وتعمير بناء ما دمرته المليشيا الإرهابية، والعمل على دعم وتعزيز المصالحات المجتمعية بين كافة المكونات، والاستفادة من طاقات الشباب لدعم مسيرة السلام والتنمية المنشودة بالولاية.
وحيا تمبور شهداء الواجب والقوات المسلحة الذين لبوا نداء الوطن دفاعاً عن سيادته وعزته وكرامته ، مهنئاً الشعب السوداني بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة في كافة المحاور والجبهات للقضاء على المليشيا الإرهابية .