الأمين العام لمنظمة التعاون يؤكد أهمية مؤتمر تواصل الأجهزة الدينية بالعالم الإسلامي في مكة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في المؤتمر الأول للتواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم، تحت عنوان: "تواصل وتكامل" الذي انعقد برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، في مكة المكرّمة اليوم الأحد، 13 أغسطس 2023.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية؛ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ قد افتتح المؤتمر الذي خاطبه الأمين العام مؤكدا سروره لحضور حدثا فكريا وعلميا متميزاً يتناول موضوعاً يقع في صلب المهمة الأساسية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال إبراهيم طه إن استضافة المملكة العربية السعودية لهذا المؤتمر الهام يؤكد مكانتها كفاعل حقيقي في دعم التوجهات الإيجابية لأمتنا، والعمل على نهضتها، خاصة وأنها نجحت في أن تصبح قبلةً للتسامح والتعايش السلمي وتترجم هذه القيمة الانسانية نهجاً ملموساً يضاف لها ريادتها في تعزيز الحوار بين الأديان. وتقدم الأمين العام بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الدعم الكبير في مختلف المجالات التي تسهم في إنجاح رسالتها لخدمة الإسلام والمسلمين.
وشدد الأمين العام على أن المؤتمر يأتي في ظل تحديات جمة تواجهها الأمة الإسلامية من محاولات لتشويه صورة الإسلام ما يتطلب الوقوف في وجه هذه التيارات المعادية، واسترجاع مفهوم الوحدة الإسلامية. وأضاف السيد حسين طه بأن العلاقة بين مكونات الأمة الإسلامية لا بد لها من أن ترتكز على كونها أمة واحدة تدين لله بدين وشريعة تجمع ولا تفرق، تقرب ولا تباعد.
وأشار الأمين العام إلى أن إدارة الحوار والتواصل المنشأة حديثاً في الأمانة العامة للمنظمة؛ تسهم في تعزيز الحوار والتوعية والانفتاح على جميع الثقافات والحضارات الأخرى، منوها كذلك بالأجهزة المختلفة التي تعمل تحت مظلة المنظمة وعلى رأسها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التي تسعى لترسيخ ثقافة السلام والحوار، وتشجيع قيم التفاهم والاحترام المتبادل.
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: الأمین العام
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
الدوحة– اتفق مشاركون بمؤتمر الدوحة الـ11 للمال الإسلامي على ضرورة مسايرة صناعة التمويل أو الصيرفة الإسلامية للتطور العالمي، في ظل ظهور تقنيات عالمية جديدة يوما تلو الآخر، حتى لا يتخلف عن ركب التطور من أجل مستقبل أكثر حداثة لهذه الصناعة الإسلامية.
وقالوا -في تصريحات للجزيرة نت- إن المال الإسلامي يحتاج إلى أن يواكب ويستفيد من التقنيات الحديثة، لأنها تتضمن رؤى وقدرات تمكنه من مواجهة التحديات في ما يتعلق بمنع التحايل أو التلاعب بالمعلومات والتأكد من مدى التزام المالية الإسلامية بالقرارات المجمعية والمعايير الشرعية.
وانطلق مؤتمر الدوحة الـ11 للمال الإسلامي، تحت عنوان "تكامل البلوكتشين والذكاء الاصطناعي ومستقبل التمويل الإسلامي"، برعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
يهدف المؤتمر إلى تحديد الأطر الشرعية والقانونية لتكامل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين في التمويل الإسلامي، وتعزيز إدارة الأوقاف وحمايتها باستخدام الذكاء الاصطناعي اللامركزي، واستكشاف فرص الاستثمار والابتكار في مجال صناعة الألعاب الرقمية اللامركزية المتوافقة مع الشريعة، وتطوير منصّات تمويل إسلامي لا مركزي تحقق الأمان والخصوصية وتدعم سلاسل القيم.
إعلانوتعرف تقنية البلوكتشين -أو سلسلة الكتل- بأنها آلية متقدمة لقواعد البيانات تسمح بمشاركة المعلومات بشكل شفاف داخل شبكة أعمال، وتخزن البيانات في كتل مرتبطة ببعضها في سلسلة، وهذه البيانات تكون متسقة زمنيا، ومن ثم لا يمكن حذف السلسلة أو تعديلها من دون توافق من الشبكة، ونتيجة لذلك، يمكن استخدام تقنية سلسلة الكتل لإنشاء سجل حسابات غير قابل للتغيير أو ثابت لتتبع الطلبات والمدفوعات والحسابات والمعاملات الأخرى كما يحتوي النظام على آليات مدمجة تمنع إدخالات المعاملات غير المصرح بها.
ويعد مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي أكثر من مجرد تجمع سنوي، إذ يعد منصة مؤثرة تسهم في تشكيل مسار التمويل الإسلامي على المستوى العالمي منذ انطلاقه عام 2010، ويجذب نخبة من الخبراء العالميين والعلماء والممارسين وقادة الصناعة المالية الإسلامية.
بناء الأنظمةوأكد الرئيس التنفيذي لشركة بيت المشورة المنظمة للفعالية أسامة الدريعي -في تصريح للجزيرة نت- أهمية أن تعمل المؤسسات المالية الإسلامية على مجاراة التقنيات العالمية الجديدة وتطبيقها في مجالات التمويل الإسلامي، خاصة أنها أصبحت تلعب دورا مهما جدا في القطاعات المالية على وجه العموم.
ودعا المؤسسات المالية الإسلامية إلى أهمية وضع السياسات والإجراءات والتدريب وبناء الأنظمة التي تواكب هذا التطور الذي قد يعمل على طفرة البنوك إلى الريادة.
وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تركز على اندماج البلوكتشين مع الذكاء الاصطناعي لخدمة العالم ككل والقطاع المالي الإسلامي على وجه الخصوص.
4 محاوروأضاف أن ثمة 4 محاور تم وضعها في هذا الإطار وهي:
الأحكام والضوابط لهذا الاندماج والتعامل مع الصيرف الإسلامية. الوقف وتأثير هذا الاندماج على الوقف وآثاره. الألعاب الإلكترونية المعتمدة على هذه التقنية وكيفية الاستثمار بها وأحكامها. القيم والأخلاق التي ستنتج عن هذا الاندماج السريع الذي يؤثر سلبا أو إيجابا على التمويل الإسلامي. إعلانوأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه التمويل الإسلامي السرعة المحمومة لهذه التقنية التي يصعب مجاراتها كون هذه التقنية تحتاج إلى أنظمة ومعايير وسياسات وإجراءات تصعب على المؤسسات أو التمويل الإسلامي على وجه الخصوص مجاراتها.
وأضاف أن قطر استطاعت مواجهة مثل هذه التحديات من خلال المؤسسات الإشرافية ووضع سياسات وإجراءات وأعطت مجالا وفسحة كبيرة جدا لهذه التقنية أن تلعب دورا كبيرا جدا في السوق المالي، وهو ما سهل عملية دخول واندماج هذه القطاعات في المجتمع.
مواجهة التحدياتمن جهته، أكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي قطب سانو أهمية الاستفادة من تقنيتي البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، لأنهما أصبحتا مهمتين للغاية بالنسبة للمالية الإسلامية عموما، وللتمويل الإسلامي خصوصا.
وأشار -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن المال الإسلامي اليوم يحتاج إلى أن يواكب ويستفيد من هذه التقنيات، لأنها تتضمن رؤى وقدرات تمكنه من مواجهة التحديات فيما يتعلق بمنع التحايل أو التلاعب بالمعلومات والتأكد من مدى التزام المالية الإسلامية بالقرارات المجمعية والمعايير الشرعية.
وتابع أنه من خلال الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين يمكن تخزين قرارات ومعايير معينة، ومن ثم نستطيع من خلالهما عرض جميع العقود والمعاملات المالية عليهما، ليقررا إذا ما كانت هذه المعاملات أو العقود ملتزمة أو غير ملتزمة بالمعايير.
وأضاف أنه يمكن لهذه التقنيات أن توفر تحليلات ورؤى استثمارية واستشارات من شأن الالتزام بها أن نحقق استثمارا ناجعا موضحا أن البلوك تشين يمكننا من التعرف على الامتثال والالتزام بينما يقدم لنا الذكاء الاصطناعي تحليلات موضعية علمية دقيقة للتنبؤ بمستقبل الاستثمار وفرص النجاح.
إعلان تطوير الدراسات والأبحاثوفى الإطار ذاته، أكد أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة جامعة قطر عبد القادر جدي أهمية العمل على مسايرة التطور التكنولوجي من أجل مستقبل التمويل الإسلامي والتركيز على تطوير الدراسات والأبحاث.
وشدد -في حديث للجزيرة نت- على أن مسألة تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تعد خيارا، بل أصبحت لزاما على الجميع، وفرضت نفسها، ومن لم يساير هذا الأمر سوف يتخلف عن الركب.
تعزيز الشفافيةوقال أستاذ المالية بجامعة قطر الدكتور رامي زيتون -في تعليق للجزيرة نت- إن تقنيتي البلوكتشين والذكاء الاصطناعي تلعبان دورا مهما جدا في تطور القطاع المصرفي وكذلك التمويل الإسلامي، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز الأمان والشفافية وكذلك تخفض التكاليف التشغيلية للبنوك.
وأضاف أن تقنية البلوكتشين تساعد في تحسين مصداقية الخدمات المصرفية وتسريع تنفيذها بما في ذلك الخدمات المصرفية الإسلامية، وكذلك خفض التكاليف وتعزز من الميزة التنافسية للبنوك وقدرتها على استغلال الفرص ومواكبة التطور، موضحا أهمية الحرص على مواكبة التطور في مجال التمويل الإسلامي.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل كبير في تحسين أداء البنوك بما في ذلك الإسلامية من خلال تحليل بيانات ضخمة جدا، مما يقلل من الأخطاء، ومن ثم يحد من الخسائر كما أنه يساعد في تعزيز الشمول المالي.
وأضاف أن المؤتمر يقدم حلولا للتحديات التي تواجه الصيرفة الإسلامية في ظل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي متمثلة في تطوير منصات تمويل إسلامية تتمتع بدرجة عالية من الأمان ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وكذلك تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بتقنية البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، والقوانين المتعلقة بتقنية البلوكتشين والذكاء الاصطناعي.
وتابع أن المؤتمر فرصة لمناقشة واستعراض الفرص الاستثمارية لمؤسسات المال الإسلامية الناجمة عن هذه التقنيات ومناقشة مدى قدرة التمويل الإسلامي على التكيف مع التغيرات السريعة في هذا المجال والقدرة على ابتكار الحلول المبتكرة الناجعة التي تمكن الصيرفة الإسلامية من مواكبة التطور والاستمرارية.
إعلان