الحرة:
2025-04-01@10:03:39 GMT

حرب السودان تهدد مستقبل جيل من الأطفال

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

حرب السودان تهدد مستقبل جيل من الأطفال

كانت أمينة تنظر بعينين حمراوين مات التعبير فيهما وهي تتحدث همسا في حزن مسترجعة ذكرى اليوم الذي قُتل فيه ابنها البالغ من العمر 17 عاما في مدينة سنجة بجنوب شرق السودان.

وكانت تحاول الفرار بأطفالها الخمسة حين اندلع إطلاق نار بالقرب من منزلها، لكن ابنها أحمد وقع في مرمى النيران.

وقالت أمينة (52 عاما) لمؤسسة تومسون رويترز وهي تضع يدها على قلبها جالسة في مخيم كايا للاجئين في الجانب الآخر من الحدود في مقاطعة مابان بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان "أطلقوا النار على صدره.

.. لفظ أنفاسه الأخيرة بين ذراعي في منتصف الطريق".

وحمل شقيقه الأكبر جثة أحمد إلى حقل، ودفنته الأسرة معا في قبر ضحل ثم واصلت المسير في رحلة استغرقت ستة أيام إلى الحدود.

وأمينة وأحمد ولاجئون آخرون في مخيم كايا، ممن سيأتي ذكرهم في هذا التقرير، أسماء مستعارة لحماية هوياتهم.

وفي وقت ينصب فيه اهتمام العالم على الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تتكشف أزمة طاحنة في السودان، يتحمل فيها الأطفال، وهم الفئات الأضعف في المجتمع، وطأة العنف.

أطفال السودان محرومون من الرعاية الصحية والخدمات التعليمية منذ اندلاع الحرب

وأفرزت الحرب في السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم لأن نحو خمسة ملايين طفل اضطروا إلى النزوح منذ بدء القتال قبل 18 شهرا.

وحصد الموت أرواح آلاف الأطفال الآخرين مثل أحمد.

والناجون منهم ينتظرهم مستقبل يبدو قاتما.

ويتدفق عشرات اللاجئين السودانيين عبر الحدود إلى مخيمات في دولة جنوب السودان كل يوم حاملين في ذاكرتهم قصصا مؤلمة تكشف مدى قسوة تأثير الصراع على الأطفال.

وتنتشر المجاعة في أجزاء من السودان ويعاني الأطفال من سوء تغذية حاد. وملايين الأطفال محرومون من التعليم والرعاية الصحية، وكثيرون منهم يواجهون العنف الجنسي والاستغلال والتجنيد في صفوف جماعات مسلحة.

وتجد وكالات الإغاثة صعوبة في معالجة الأزمة الإنسانية في السودان بسبب نقص المساعدات الخارجية والعراقيل أمام توصيل المساعدات بسبب ضراوة القتال واستهداف موظفي الإغاثة وإمدادات المساعدات. وتحذر هذه الوكالات من أن العواقب قد تكون كارثية على أطفال السودان.

وقال محمد عبد اللطيف، المدير المؤقت لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان ‭‭"‬‬حياة الأطفال في السودان‭ ‬دُمرت تماما وتغيرت إلى الأبد، بخسائر لا يمكن تصورها، ولحق بهم ألم جسدي وعاطفي، وانتهاكات واسعة النطاق لحقوقهم".

وأضاف أن الأطفال "جائعون وخائفون ويعيشون يوما بيوم مع آباء في كرب يشغلهم الكفاح من أجل تلبية احتياجاتهم. لم يضع جيل بعد، لكن بدون مساعدة، ربما يضيع فعلا".

من الحرب إلى المجاعة

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل نيسان من العام الماضي، بسبب توترات حول انتقال إلى الحكم المدني بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.

ورغم محاولات الوساطة، تفاقم الصراع على السلطة وانتشر القتال من العاصمة الخرطوم إلى مناطق مثل دارفور وولايات منها سنار والقضارف والجزيرة والنيل الأزرق.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل نحو 15 ألف شخص في منطقة دارفور وحدها. ونزح أكثر من ثمانية ملايين سوداني داخل البلاد، وأصبح أكثر من مليوني سوداني لاجئين في بلدان مجاورة، وخاصة تشاد ومصر ودولة جنوب السودان.

وتتهم جماعات لحقوق الإنسان، منها بعثة مفوضة من الأمم المتحدة، كلا الجانبين بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق منها الاغتصاب والتعذيب والاعتقال التعسفي. وقوات الدعم السريع متهمة بالتطهير العرقي في دارفور.

وأدت الحرب إلى أزمة غذاء كارثية. وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في ولاية شمال دارفور في أغسطس آب. وهذا يعني أن الناس يموتون بالفعل من الجوع والظروف المرتبطة به مثل سوء التغذية والأمراض.

ويواجه نحو 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف السكان، الجوع الحاد، مع تعرض الأطفال لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 730 ألف طفل سوداني قد يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد هذا العام، وفي جنوب السودان الذي استقبل أكثر من 810 آلاف شخص منذ اندلاع الحرب أصبحت الدلائل واضحة بالفعل.

ولطالما شاهد عمال الإغاثة في مركز استقبال اللاجئين في مقاطعة مابان بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان أمهات وفدن حديثا يحملن أطفالا أضعفهم سوء التغذية بشدة.

وتأتي الحالات الخطيرة إلى مستشفى بونج وهو المرفق الصحي الوحيد في المنطقة، لكن الأطفال يظلون في حلقة الجوع المفرغة حتى بعد تلقيهم العلاج.

وفي جناح الأطفال المتواضع المضاء بأشعة الشمس في المستشفى المتداعي، كانت حواء تهدهد برفق حفيدتها منى البالغة من العمر 11 شهرا.

وقالت حواء (42 عاما) وهي ترفع الغطاء لتكشف عن طفلة بلا حراك تقريبا وأطرافها نحيلة جدا وعيناها شبه مغلقتين "لم يكن لدى والدتها ما يكفي من الطعام، ولذا ولدت الطفلة بهذا الشكل".

وأضافت "أتمنى أن تتحسن حالتها، لكن حين أعود بها إلى المخيم، ماذا سأعطيها؟ ليس لدينا ما نأكله".

وتقول أسر لاجئة كثيرة في مخيم كايا يعيشون في صفوف لا نهاية لها من خيام البلاستيك الأبيض، إن الحصص الغذائية الهزيلة التي يتلقونها لا تكفي إلا لوجبة واحدة لأطفالهم.

وقالت جميلة (60 عاما) التي فرت من سنار وقطعت رحلة استغرقت سبعة أيام إلى جنوب السودان في يناير كانون الثاني "قبل الحرب، كنا نزرع الذرة الرفيعة والبامية... كانت الحياة جيدة في السودان".

وتعيش جميلة الآن في كايا مع ابنها وابنتها وخمسة أحفاد، وما أقض مضجعها شيء أكثر من القلق على صحة أحفادها.

وأضافت "آمنون نحن هنا في جنوب السودان، لكن الحياة صعبة. لا يوجد ما يكفي من الطعام. الأطفال يبكون في الليل جوعا، وأصبحوا في هزال وضعف".

وما لم يُعالج سوء التغذية، فستكون له تداعيات طويلة الأمد على صحة الطفل ونموه.

ويؤدي سوء التغذية الحاد الشديد إلى تعطل أجهزة المناعة لدى الأطفال وقد يجعل من أعراض لا تمثل عادة خطرا على الحياة مثل الإسهال أن تنتهي بالموت. كما قد يؤدي إلى ضمور العضلات، وتشوش الرؤية، وتأخر النمو، وتلف الأعضاء.

وقال مسؤولون بارزون من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن جميع اللاجئين في مابان يحصلون على مساعدات غذائية، لكن نقص التمويل في السنوات القليلة الماضية قلص الحصص الغذائية إلى النصف.

ويحصل اللاجئون حاليا على 250 جراما من الحبوب يوميا، فضلا عن مساعدات نقدية لشراء عناصر غذائية أخرى.

وأكدت ماري إيلين ماكجرورتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، زيادة معدلات سوء التغذية في أنحاء مابان بين اللاجئين والمجتمعات المحلية.

وقالت ماكجرورتي "سوء التغذية أسبابه كثيرة، وترتفع معدلات سوء التغذية خلال موسم الأمطار بسبب انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه... ومن بين التأثيرات المتراكمة هذا العام زيادة أعداد اللاجئين الوافدين حديثا من السودان. ويعاني كثيرون من الأطفال الذين يعبرون الحدود من سوء التغذية بعد رحلات طويلة للوصول إلى بر الأمان".

وقالت ماكجرورتي إن برنامج الأغذية العالمي يدير برامج علاج ووقاية، مثل تقديم الوجبات المدرسية للأطفال من اللاجئين وفي التجمعات السكانية المضيفة.

"المستقبل المسروق"

أوجدت الحرب في السودان واحدة من أسوأ أزمات التعليم في العالم. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90 بالمئة من الأطفال في سن الدراسة والبالغ عددهم 19 مليون طفل في البلاد محرومون من التعليم الرسمي.

وتوصلت أبحاث أجرتها وكالات إغاثة في شهر مايو أيار الماضي إلى أن المدارس استهدفتها غارات جوية واحتلتها جماعات مسلحة واستخدمتها لتخزين الأسلحة.

ونحو ألفي مدرسة في السودان، أي أكثر من واحدة من كل 10 مدارس، تستخدم في إيواء آلاف الأسر النازحة.

وكان أمير (17 عاما) يجيد اللغة الإنكليزية ومولعا بالبرمجة ويدرس علوم الكمبيوتر في الخرطوم حتى أجبره الصراع على الفرار إلى جنوب السودان في يناير كانون الثاني.

وفترت همة أمير بعد إقامته في مخيم كايا التي حالت بينه وبين التعليم، فالمخيم بعيد، وفرص التعلم نادرة.

وقال "أشعر بالاكتئاب. قبل الحرب، كانت لدي أحلام وطموحات. أريد أن أدرس وأتعلم، لكن لا يوجد شيء هنا يناسب أشخاصا مثلي... نالت الحرب منا كثيرا. وسُرق مستقبلي".

وافترق مئات الأطفال أيضا عن عائلاتهم بسبب القتال ليصبحوا في مهب مخاطر الاستغلال والتجنيد في جماعات مسلحة والعنف الجنسي.

وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى وقوع أكثر من 1700 انتهاك لحقوق الأطفال في السودان خلال عام 2023.

وشملت هذه الحالات أكثر من 1240 حالة قتل وتشويه لأطفال ومئات الحالات من تجنيد الأطفال والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي.

وتقول السلطات في جنوب السودان إنها تعمل مع منظمات إنسانية لدعم الأطفال اللاجئين، لكن البلاد، وهي واحدة من أفقر دول العالم، تعاني من ضغوط هائلة.

وقبل الحرب، كان جنوب السودان موطنا لنحو 275 ألف لاجئ، معظمهم من السودان جاءوا قبل أكثر من عقد بسبب صراعات سابقة.

وقال بيتر ألبرتو، مفوض مقاطعة مابان، إنه على علم بالتحديات المتعلقة بحماية الأطفال وطالب بتعزيز الدعم، وخاصة في مضمار منع استخدام الأطفال كجنود.

وقال ألبرتو لمؤسسة تومسون رويترز "ربما خطفت الجماعات المسلحة بعض الأطفال وجندتهم... يتعين التحقق من ذلك لمعرفة نطاق التجنيد ومن الذين يتم استخدامهم في خوض الحرب. في بعض الأحيان، يستخدمون الأطفال لجمع المعلومات الاستخباراتية".

وتدعو وكالات إغاثة إلى وقف إطلاق النار وتوفير الوصول الآمن إلى الفئات السكانية الأضعف ومزيد من التمويل من المانحين الدوليين. وناشدت الأمم المتحدة المانحين جمع 2.7 مليار دولار، لكن حجم التبرعات لم يبلغ إلا نصف المبلغ المطلوب.

وقال عبد اللطيف من منظمة إنقاذ الطفولة "الأطفال يتمتعون بقدرة خارقة على الصمود، ومع الدعم المناسب، يمكنهم البقاء والازدهار ليصبحوا يافعين أصحاء ومنتجين".

وأضاف "يتعين على العالم أن يتدخل الآن لتقديم المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها... وبدون هذا الدعم، يصبح مستقبلهم غامضا إلى حد كبير".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی جنوب السودان الأمم المتحدة سوء التغذیة فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

عزلتهم أم عزلهم !!

 

عزلتهم أم عزلهم !!

صباح محمد الحسن

طيف أول:
وطن ينتظر
الأوان الذي لم يحن
ولو تأخر
فمازال صوت أمنياته يزداد حرارة بنبرة تصغي للأمل
فأحلام شعبه
تفوق هذا المتسع الوجع!!

وقبل أكثر من اسبوع كنا تناولنا تداعيات إقامة مؤتمر لندن من أجل إيجاد حلول لأزمة السودان الذي تعد بريطانيا لإقامته بعيدا عن الحكومة السودانية، وذكرنا أن تسمية المنظمين للمؤتمر المزمع عقده في 15 ابريل، تزامنا مع ذكرى الحرب اللعينة، تسميته “منصة محايدة ” هو عدم إعتراف واضح بوجود طرفي الصراع وعدم إعتراف بحكومة بورتسودان، وأن دعوة أكثر من 20 دولة للمؤتمر عدا السودان يجدد التذكير لحكومة البرهان بأن العزلة الدولية مستمرة!!

ولكن يبدو أن القصد لا يتوقف عند إستمرار عزلة حكومة بورتسودان، ويكشف التجاوز أن الامر يتعلق بعزلها وليس عزلتها، وأن الطريق نحو إستعادة الحكم المدني الديمقراطي بدأ العمل على تعبيده بصورة جادة، وبالأمس قالت المعلومات الواردة من هناك إن المنظمين للمؤتمر بدأوا في مشاورات مكثفة مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السابق المستقيل
فبالرغم من أن وزير الشؤون الافريقية البريطاني اللورد كولينز الذي تحدث في مجلس اللوردات عن أنهم يعدون لمؤتمر رفيع المستوى حول السودان في منتصف ابريل، وقال اننا نجري مشاورات حوله مع المجتمع المدني السوداني لا سيما قيادة صمود
إلا أن المشاورات مع قيادة “صمود” تكشف انها ليست مجرد تشاور يتعلق بدعوتها للمشاركة في المؤتمر ولكنه اعتراف بحكومة الثورة التي نزع البرهان منها الحكم بالسلاح، ويرى المنظمون للمؤتمر أن “صمود” تمثل واجهة سياسية مهمة بصفتها من أكثر التحالفات السياسية التي تبنت موقفا محايدا وواضحا من الحرب وعملت من أجل تحقيق السلام والمطالبة بإستعادة الحكم الديمقراطي، للانتصار لثورة ديسمبر المجيدة، وبالرغم من أن “صمود” تُعد لاعبا أساسيا في ملعب الحل السياسي للأزمة السودانية، كواجهة سياسية يلتقي طرحها مع رؤية المؤتمر الذي يسعى لبذل المزيد من الجهود المبذولة سيما أنها تقف على نقطة الحياد من طرفي الصراع وأن المؤتمر أكد منظموه انه “منصة محايدة” إلا أن ضرورة توسيع دائرة التشاور وتقديم دعوات لتشمل المجموعات السياسية السودانية المحايدة، والتي كشفت عن موقفها الرافض للحرب والداعي لوقفها، تبقى ضرورة ملحة، وذلك لما يكون له من أثر إيجابي في تحقيق اهداف المؤتمر الرامية لوقف الحرب والتي بلا شك يفيدها جمع أكبر عدد من القوى السياسية والمدنية الفاعلة لتشكيل جبهة سياسية عريضة تحت مظلة المؤتمر لتحقيق الغاية المنشودة، بغية أن التحالفات الأخرى تسعي أيضا لاستعادة المسار الديمقراطي .
كما أن المزيد مما يدعم فكرة وقف الحرب وتحقيق السلام هو أن ثمة وقفات، يومي ١٥ و١٩ أبريل في لندن وجنيف لتوجيه رسائل للمجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين وإنهاء الحرب

ومن جهة موازية لدعم الحراك الدولي نحو حل الأزمة، فإن نائبة المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية منيون هيوستن تقول إن امريكا تريد من كافة الأطراف أن تتنحى عن اسلحتها وتلبي رغبة الشعب السوداني، في وقف الحرب، ولأن المجتمع الدولي لا ينظر الي ما يحدث على الارض سوى انه فوضى تستهدف ارواح المدنيين وتزيد في توسيع مأساتهم الإنسانية، قالت منيون للحدث في إجابة على سؤال كيف تنظر امريكا لتقدم الجيش على الأرض وسيطرته على العاصمة الخرطوم، قالت: هذا لا يغير في موقف امريكا المطالب بالتخلي عن السلاح وضرورة الجلوس للتفاوض، وهذا يؤكد أن السيطرة الناتجة عن الإنسحاب المتفق عليه غير “محسوبة ‘ في ميزان الحل الدولي،
وربما لوكان الجيش وسع مساحات سيطرته بمعارك عسكرية وانتصر فيها، لكان هذا له وزنه ومقداره في إعادة تشكيل وملامح الحل الدولي، ولكن!!

عليه فإن مؤتمر لندن الذي إختار صمود بقيادة حمدوك للتشاور معها دون حكومة السودان وربما تكون حضورا بتمثيلها المعلن او غير المعلن مع إصرار أمريكا على الحل السياسي بالرغم من فرض السيطرة لصالح الجيش بالعاصمة الخرطوم،
بالإضافة الي جهود المملكة العربية السعودية ولقاء الأمس الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان في قصر الصفا بمكة المكرمة

وما سبقه من تغيير في الخطاب العسكري للبرهان الذي بدأ يتحدث عن ضرورة السلام والنأي بالجيش من العملية السياسية، وذلك بقوله أن لا رغبه لهم في المشاركة السياسية مستقبلا، كلها خطوات تؤكد أن نافذة للحل فُتحت من جديد، وأن الإطلالة عبرها، ربما تأتي بتأثير حلفاء القيادة العسكرية عليها دون الحاجة الي عصا، وإن فشل الحلفاء فإن استخدام العصا لكسر العناد وارد، المهم أن القادمات من أيام لا تبشر دعاة الحرب وفلول النظام البائد، هذا إن لم تكن تُنذرهم
طيف أخير:
#لا_للحرب
الرافضون للسلام قد يتخلوا عن معاركهم السياسة لعرقلته، ولكن قد يكون الإحتجاج عسكري ميداني ليس لرفض السلام ومبدأ التفاوض، ولكن لأن خيار الحل السلمي هذه المرة غير قابل للإنهيار بالخطة والمؤامرة السياسية.

 

الوسومصباح محمد الحسن صمود عزلتهم عزلهم

مقالات مشابهة

  • والي الجزيرة يتلقى تهانىء العيد من وفد قبائل وسلاطين جنوب السودان
  • قيادي بمستقبل وطن: الشعب المصري أكثر التفافًا وثقة في القيادة السياسية
  • مستقبل وطن بالإسكندرية ينظم حفلا للأيتام ويوزع هدايا العيد
  • اليوم.. الحكم في قضية اختلاس تهدد مستقبل مارين لوبان السياسي
  • العدل والمساواة تهنئ السودانيين بالعيد وتؤكد ان لا مكان للمليشيا واعوانها في مستقبل السودان
  • أبناء المدخنات أكثر عرضة للسمنة !!
  • تقرير حقوقى: توثيق اختفاء أكثر من 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب فى السودان
  • عزلتهم أم عزلهم !!
  • حميدتي: الحرب في السودان لم تنته وسنعود إلى الخرطوم أشد قوة
  • مواقف الإمارات ومحنة السودان