يمانيون:
2024-10-16@23:28:52 GMT

منظومة ثاد الأمريكية: ستعجز عن حماية “إسرائيل”

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

منظومة ثاد الأمريكية: ستعجز عن حماية “إسرائيل”

يمانيون – متابعات
بالرغم من عدم ارتباط الولايات المتحدة الأمريكية، بأية اتفاقية “دفاع مشترك” مع الكيان المؤقت، “تبرر لها” نشر منظومة ثاد المضادة للصواريخ، إضافة لـ 100 عسكري وفني أميركي لتشغيله. فإن هذه الخطوة لا تشكّل إلا دليلاً إضافياً، على التزام الإدارة الأمريكية العميق بحماية كيان الاحتلال الصهيوني، بوجه محور المقاومة، مع أن هذا الأمر لن يمنع الثاني، من توجيه أقسى الضربات الصاروخية للوكيل لهما على حد سواء.

فقد سبق لواشنطن أن أرسلت منظومة “ثاد” لـ”إسرائيل” مرتين من قبل، أولها عام 2019، والأخرى عقب عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي، ورافقه انتشار وتواجد لمنظومات أخرى من هذا الطراز في المنطقة، إلّا أنهم فشلوا في منع تساقط الصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وبالتالي، ليس قرار إدارة بايدن الأخير، إلا مجرد دعاية نفسية لتعزيز معنويات المستوطنين الإسرائيليين، أما عسكرياً فليس للخبر أي أهمية كبيرة أو قدرة على تقديم حماية فعالة. فالجمهورية الإسلامية في إيران تمكنت مرتين، خلال عمليتي الوعد الصادق 1 و2، من تنفيذ هجمات ناجحة رغم وجود أنظمة الدفاع الصهيوني مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” و”آرو” وغيرها من منظومات المعسكر الغربي بقيادة أمريكا (التي تتضمن منظومة ثاد أيضاً). كما لم تُثبت فعاليتها في المواجهات السابقة، بما في ذلك خلال الهجوم الإيراني على قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق أو عندما هاجمت إيران أو قوات المقاومة أهدافاً أمريكية أو صهيونية في المنطقة (مثل الهجوم اليمني ضد منشأة الظفرة النفطية في الإمارات عام 2022).

مع العلم بأن بعض وسائل الإعلام الغربية والصهيونية قد ذكرت بأن الكيان قد أجّل خططه لمهاجمة إيران، “رداً” على عملية الوعد الصادق 2، بانتظار وصول هذه المنظومة.

فما هي أبرز مواصفات هذه المنظومة؟

_تم تصميمها لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة الأخيرة من رحلتها، أي عندما تدخل الصواريخ الغلاف الجوي. وتستخدم هذه المنظومة تكنولوجيا متقدمة تعمل على تدمير الصواريخ من خلال أسلوب الضرب للقتل. أي على عكس العديد من المنظومات الأخرى التي تستخدم المتفجرات، فإن منظومة ثاد تصيب الصاروخ مباشرة بالطاقة الحركية وتدمره. وتزعم الشركة المصنّعة له، أن ذلك يساعد على تقليل الأضرار الجانبية ويعطيها الدقة العالية في اعتراض الأهداف الصاروخية.

_تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.

_ مكونات المنظومة:

1)الصاروخ الاعتراضي: تقوم هذه الصواريخ بتدمير الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية من خلال الطاقة الحركية دون استخدام رأس حربي (الحد الأقصى للارتفاع 150 كم).

2)رادار أرضي AN/TPY-2 (GBR): يعد من أحدث الرادارات في العالم، ويستخدم لتحديد وتتبع الصواريخ الباليستية من مسافات طويلة. هذا الرادار قادر على اكتشاف التهديدات الصاروخية بشكل جيد ويرسل المعلومات إلى نظام التحكم في النار.

4)نظام التحكم والاتصالات: هذا القسم مسؤول عن معالجة البيانات الرادارية وتوجيه الصواريخ الاعتراضية.

5)قاذفة متنقلة: يتم تثبيت المنظومة على 6 قاذفات متنقلة على الأقل، كل منها مجهز بـ 8 صواريخ، ومجهزة على عربات من نوع M1075، يبلغ طولها 12م وعرضها 3.2م، ويعمل معهم مركزان متنقلان للعمليات التكتيكية (TOCs).

_أمثلة للنشر والاستخدام: كوريا الجنوبية (سنة 2017 في أعقاب التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية)، الإمارات (سنة 2016 وهي كانت من أوائل الدول التي اشترت المنظومة للتعامل مع التهديدات الصاروخية الإقليمية وخاصةً اليمن)، جزيرة غوام (سنة 2013 لحماية القواعد العسكرية الأمريكية في هذه المنطقة الاستراتيجية من تهديدات كوريا الشمالية بالصواريخ الباليستية).

_لدى الولايات المتحدة 7 بطاريات من هذه المنظومة، والتي سيتم توسيعها إلى 8 بطاريات في المستقبل.

_ أبرز التحديات أمام هذه المنظومة:

1)القيود في مرحلة الطيران، فلا يمكن استخدامها إلا في المرحلة النهائية من رحلة الصاروخ، لذا هناك حاجة إلى أنظمة أخرى معها تعمل في المراحل الأولية أو المتوسطة.

2)هذه المنظومة باهظة التكلفة وقد تكون هدفاً سهلاً للمهاجمين، نظراً لأنها مكشوفة للرصد والاستهداف (بلغت كلفة المنظومة الواحدة للسعودية سنة 2017 حوالي 340 مليون دولار أمريكي، أما تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد فتبلغ ما لا يقل عن 2.3 مليون دولار). كما أن استقدام 48 صاروخ ثاد بطواقمها لـ”إسرائيل”، مع العلم بأن هناك 800 صاروخ عامل منها في العالم فقط (انتاجها السنوي 50)، فإن أي اعتراض باليستي واحد يستلزم صاروخي ثاد، وبالتالي لا تكفي الكمية المرسلة منه سوى لاعتراض 24 باليستي إيراني فقط. فكيف سيكون عليه الحال إذا ما شنّت عمليات هجوم صاروخي مماثلة لما حصل سابقاً، أقلّها بـ 180 صاروخاً؟ وماذا لو كانت من النوع الفرط صوتي العصي جداً على الاعتراض؟
———————————-
– موقع الخنادق

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة هذه المنظومة منظومة ثاد

إقرأ أيضاً:

اللجنة العربية الأمريكية لن تؤيد هاريس أو ترامب “لدعمهما إسرائيل”

قالت اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي في بيان، أمس الإثنين، إنها لن تؤيد نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس أو منافسها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وعزت ذلك إلى “دعمهما الأعمى” لإسرائيل في حربي غزة ولبنان.

وستكون الانتخابات الأمريكية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر هي الأولى التي تقرر فيها اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي عدم تأييد مرشح منذ تأسيسها في عام 1998. وعادة ما تؤيد اللجنة المرشح الديمقراطي.

وتظهر استطلاعات الرأي أن السباق بين هاريس وترامب متقارب.

وفي انتخابات 2020، أيدت غالبية العرب والمسلمين الأمريكيين الرئيس جو بايدن، لكنهم يوجهون الآن انتقادات لسياسات واشنطن الداعمة تجاه إسرائيل، مما أسفر عن تراجع تأييدهم للحزب الديمقراطي.

ولم يحظ ترامب بتأييد كبير من هذه الجالية، بسبب تصريحاته السابقة وسياسته التي تمثلت في فرض حظر السفر الذي يستهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة عندما كان رئيسا. كما أنه مؤيد صريح لإسرائيل، مثل هاريس وبايدن.

اقرأ أيضاًالعالمالبديوي: دول مجلس التعاون حققت مراتب متقدمة في قطاع الحكومة الرقمية

وقال محللون إن فرص هاريس في الانتخابات قد تتضرر إذا لم يصوت لها الأمريكيون العرب والمسلمون أو صوتوا لمرشح ثالث.

وفقد كثيرون من أعضاء هذه المجتمعات أقارب في غزة ولبنان، وحثوا على عدم التصويت لترامب أو هاريس. ودعم البعض، مثل منظمة “إمجيدج أكشن” المدافعة عن حقوق المسلمين الأمريكيين، كامالا هاريس، لاعتبارهم أن ترامب يمثل تهديدا أكبر.

وقالت اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي في بيان الإثنين: “أيد كلا المرشحين الإبادة الجماعية في غزة والحرب في لبنان”.

وأضافت: “لا يمكننا ببساطة منح أصواتنا لأي من هاريس أو ترامب، اللذين يدعمان الحكومة الإسرائيلية الإجرامية بشكل أعمى”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الكوبي: الحكومة الأمريكية مولت “إسرائيل” لارتكاب المجازر في المنطقة
  • حزب الله يكشف عن صاروخ “نصر 1” الجديد بقدرات هجومية ودفاعية متقدمة
  • بدء نصب منظومة “ثاد” الأمريكية في فلسطيني المحتلة تمهيدًا لتصعيد محتمل ضد إيران
  • اللجنة العربية الأمريكية لن تؤيد هاريس أو ترامب “لدعمهما إسرائيل”
  • وصول أجزاء من منظومة ثاد الصاروخية الأمريكية إلى إسرائيل
  • لماذا اختارت أمريكا منظومة ثاد الصاروخية لترسلها إلى إسرائيل؟
  • إسرائيل تعلن موعد نشر منظومة "ثاد" الأمريكية
  • أمريكية تنشر في إسرائيل.. 7 معلومات عن منظومة ثاد الصاروخية
  • أمريكا.. تعتزم إرسال “ثاد” الدفاعية إلى إسرائيل