«الأمة القومي» يطالب الجيش و«الدعم» بخوض حربهما «الإجرامية» خارج المدن
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
حزب الأمة القومي ناشد المنظمات الحقوقية والدولية بضرورة رصد الإنتهاكات والجرائم بحق المواطنين السودانيين والتصعيد الإعلامي بإدانتها.
الخرطوم: التغيير
جدد حزب الأمة القومي، مطالبته لطرفي حرب السودان “الجيش وقوات الدعم السريع” بخوض حربهما “الإجرامية” خارج المدن والقرى المأهولة بالسكان، وأكد إدانته لاستمرار الانتهاكات المروعة من الطرفين.
وتصاعدت حدة المعارك والقصف المتبادل بين طرفي الحرب في عدد من الولايات، مع تزايد الضحايا وتدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
وقال الحزب في تصريح صحفي صادر عن الأمانة العامة، الأربعاء، إن منطقة أبو حجار بولاية سنار تعرضت خلال هذا الأسبوع لقصف جوي من قبل سلاح الجو بالقوات المسلحة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرين مواطنًا ومواطنة وجرح آخرين.
وأضاف بأن مدينتي نيالا والجنينة تعرضتا ليلة أمس الثلاثاء لقصف جوي من قبل طيران القوات المسلحة، استهدف حي المطار بمدينة نيالا وأحياء من مدينة الجنينة، وأسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى تواصل القصف الجوي اليوم الأربعاء حيث استهدف قرية كامراب غرب الدندر وأدى إلى استشهاد عشرات المواطنين الأبرياء من النساء والأطفال وعشرات الجرحى لم يتسنَّ معرفة أعدادهم بدقة حتى لحظة صدور البيان.
ونبه بيان الحزب إلى أن قوات الدعم السريع لاتزال تقصف بالمدفعية عددًا من الأحياء داخل مدينة الفاشر ومنطقة حجر العسل بولاية نهر النيل ومدينة أم درمان، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين ونزوح العشرات من منازلهم في كل من الفاشر وقرى شمال حجر العسل شرق وغرب النيل.
وتابع: “إن حزب الأمة القومي يجدد إدانته لاستمرار هذه الانتهاكات المروعة من الطرفين، ويطالبهما بوقف القصف الجوي والمدفعي الذي أصبح يستهدف حياة المدنيين بصورة مباشرة دون مبرر”.
وناشد كافة المنظمات الحقوقية والدولية بضرورة رصد هذه الإنتهاكات والجرائم بحق المواطنين والتصعيد الإعلامي بإدانتها.
وجدد الحزب مطالبته لطرفي الحرب بخوض حربهم الإجرامية خارج المدن والقرى المأهولة بالسكان، وتجنيب المواطنين مخاطر هذه الحرب التي أزهقت آلاف الأرواح البريئة ودمرت البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
الوسومأبو حجار الجيش الدعم السريع الدندر السودان الفاشر حجر العسل حزب الأمة القومي سنار نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبو حجار الجيش الدعم السريع الدندر السودان الفاشر حجر العسل حزب الأمة القومي سنار نيالا حزب الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم
تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم بالإضافة إلى ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض، وسط استمرار تقدم الجيش في الفاشر وتوسيع سيطرته على مواقع استراتيجية هناك، فيما حذر الاتحاد الأفريقي من خطر "تقسيم" السودان بعد تشكيل حكومة موازية.
ففي محور وسط الخرطوم، يسعى الجيش إلى بسط سيطرته بالكامل على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية.
وفي محور شرق النيل، أكمل الجيش سيطرته على جسري، المنشية وسُوبَا، الرابطين بين مدينة الخرطوم غربا ومنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط قتيلين احدهما طفل في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش سيطرته على عدد من المدن والبلدات بالولاية.
وفي الفاشر، أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، والدعم السريع من جهة أخرى، في مناطق عدة بالمدينة.
من جهته، قال الإعلام العسكري بالفاشر إن الجيش السوداني، مسنودا بالقوات المشتركة، بسط سيطرته على مواقع استراتيجية بالمدينة، وأفقد الدعم السريع قدرته على تنفيذ خططه الحربية.
اتهامات
في غضون ذلك اتهم المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال وعجزة، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
يأتي ذلك في وقت أعرب الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.
وندد التكتل في بيان بـ "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، وقال إنه لا يعترف بها، محذرا من أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا لتقسيم البلاد".
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".
وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.
والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
ووقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقا تأسيسيا" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
كما تعهدوا "ببناء دولة مدنية ديموقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".
إعلانوفي أوائل مارس/ آذار، وقّعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي "دستورا انتقاليا".
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.