شمسان بوست / أبين:

زار الدكتور ياسر با عزب مدير عام مكتب الإعلام محافظة أبين الإعلامي المتميز عصام علي محمد  مدير إذاعة هنأ ابين المجتمعية والذي تعرض لذبحة  صدرية  اسعف على أثرها الى العناية المركزة  بمستشفى عدن الأماني بمحافظة عدن .



واشاد الدكتور باعزب بالجهود التي يبذلها الإعلام القدير عصام علي محمد مدير إذاعة هنأ ابين  المجتمعية على مستوى محافظة ابين والوطن بشكل عام .

وحيث يعد من الكوادر الإعلامي المتميزة والتي اليوم بحاجة للفتة كريمة  ليتجاوز محنته ويتعافى  .



واكد ان ثقتنا في الاخ المحافظ كبيرة في التفاعل الإيجابي مع حالة اخونا الإعلامي عصام علي محمد  كما عودنا  دائما’ بمواقفه المشرفة مع كافة الصحفيين والإعلاميين وتخفيف معاناتهم . متمنيا” للاخ عصام علي  الشفاء العاجل. رافقه في الزيارة الكاتب د. فوزي النخعي رئيس مؤسسة أبين للتنمية .

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: عصام علی محمد

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: التسامح الممنهج

ما نعيشه اليوم وما يحمله المستقبل في طياته، يؤكد علينا ضرورة أن نتبنى منهجية تتضمن سيناريوهات وظيفية؛ كي يتم تعضيد قيم التسامح لدى فلذات أكبادنا؛ فقد أضحت غمامة الظلم تحلق في أرجاء السماء، وكادت تغطي جوانب المعمورة، وباتت الأجيال تتبنى فلسفة الكراهية المصبوغة بالانتقام لدى أجيال اليوم، وأصبحت المادية والنفعية شعارًا مرفوعًا تحمله دول ومؤسسات دون استحياء، وأصبحت دعوى الكراهية سريعة الانتشار عبر سماوات مفتوحة توقد لهيب الصدور.

يصعب أن أحصي الأسباب، والمسببات، والدواعي، والأهمية، التي تقف وراء ضرورة إكساب الإنسان قيم التسامح بصورة مقصودة، عبر منهج يتضمن في طياته أنشطة تحض على ممارسة أداءات من شأنها تجعل الفرد واعيًا بماهية وأهمية تلك القيمة النبيلة، وتداعياتها الإيجابية على كافة المستويات الإنسانية منها والمجتمعية؛ فالمستقبل المشرق مرهون بتعضيد التسامح بكل صوره، وزوال الوجود للبشرية قيد استعار كل ما يضاد هذه القيمة النبيلة من انتقام وكراهية وغير ذلك مما هو معلوم لدينا.

هناك من يكرث لفكرة الأيدولوجيا المتطرفة، التي من شأنها أن تنزع فتيل الأمان، وتشعل فتيل اللهيب؛ حيث النزاعات المسلحة التي تقضي على الأخضر واليابس، بل تهلك البشر والحجر، ولا أجد من منجى، ولا منأى لهذا المنعطف الخطير، الذي يمثل جحيمًا للبشرية على المعمورة، غير تبني إكساب، وتنمية، وتعظيم، قيم التسامح؛ لنحدث انفراجه، تساعد في إطفاء النار المشتعلة في ربوع الأرض، لأسباب غير منطقية في مجملها.

وأرى أن قيم التسامح الممنهج، تعمل عليه باحترافية مؤسسات بناء الإنسان، بداية من الأسرة، والمؤسسة التعليمية، ومرورًا بكافة المؤسسات المجتمعية، والدعوية، والإعلامية؛ فلا مناص عن تكامل للجهود؛ كي يحدث التأثير الفعال، ونضمن غرس قيم التسامح لدى النشء المخول به خوض غمار الاندماج المجتمعي، بمستوياته الصغيرة والكبيرة، الداخلية منها والخارجية؛ فقد بات العالم قرية صغيرة، يدرك الفرد أحداثه المتواترة بشتى الطرائق التقنية.

ومنهجية التسامح تعتمد على ما نقدمه من معارف صحيحة نكسبها للفرد، وممارسات سوية ندربه على أدائها، وتهيئة الوجدان؛ لاستحسانها وتقبلها، بل والوصول به لمستويات متقدمة، تعرف لدينا بالاتصاف القيمي؛ حيث لا تنفك عن عاداته اليومية، وتعاملاته المتنوعة والمتعددة، في شتى مجالات، وميادين التفاعل الإنساني؛ فيصبح الإنسان قادرًا على العطاء، راغبًا في التعايش السلمي، متواصلًا مع الآخرين؛ من أجل إحداث التكامل البشري المحمود، الذي يستهدف تحقيق الغايات الكبرى المشروعة للمجتمعات.

إن التسامح الممنهج يرتبط بصورة وثيقة بماهية الاستثمار البشري؛ حيث البناء المتكامل، الذي يمكن الفرد من أن يكتسب الخبرات النوعية، التي تجعله متمكنًا في مجاله؛ ومن ثم يستطيع أن يحدث الفارق، ويضيف لرفوف المعرفة، أو يضع لبنات تقدم، يعتمد على فلسفة الابتكار، أو يضع فكرًا مستنيرًا، يغذي الوجدان بمشرب طيب، يملئ القلوب سعادة وبهجة، ويزيد من شغف الحب، والأمل، والتطلع، والطموح، بصورة مستدامة.

اعتقد أن هنالك ضرورة وحاجة ماسة لمراجعة لغة الخطاب؛ إذ يتوجب أن نتبنى لغة خطاب يحض على معاني التسامح، وصور ممارساته بين المجتمع وأفراده، في شتى المواضع والأماكن؛ ليرى شبابنا الواعد أن فكرة التسامح، لها مساحة كبيرة داخل إطار التعامل، وأنه يغير من مناخ التسلط والخروج عن المألوف، إلى فكرة التفاهم، الذي يقضي على كثير من الخلافات في مهدها.

إذا ما أردنا أن نحصن أركان المجتمعات، وندعم الأمن القومي للبلاد في أبعاده المختلفة؛ فلا نفارق منهجية تعضيد التسامح، لدى أبنائنا منذ نعومة أظافرهم؛ حيث إن قوة المجتمع تنبع من قوة منتسبيه الفكرية في صورتها القويمة؛ فتماسك الجبهة الداخلية للمجتمع تقوم على قيم تفرزها وتصقلها فلسفة التسامح دون مواربة؛ فلا حوار، ولا قبول لتنوع، ولا اعتراف بتعددية، ولا سعي لتحقيق التعايش السلمي، ولا مجال لعدالة، أو حرية، أو ديمقراطية، أو تحمل مسئولية، أو اعتراف بحقوق، أو بلين في التعامل، ومرونة في التداول، بعيدًا عن ماهية التسامح.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

مقالات مشابهة

  • لمناقشة دورهم الإعلامي.. وكيل تعليم قنا يجتمع ومنسقو الإعلام بإدارة قنا التعليمية
  • في اليوم الأول لفعاليات المنتدى السعودي للإعلام.. بدء المنافسات بين 9 مشروعات مؤهلة لمعسكر الابتكار الإعلامي
  • محمد نجاتي يطمئن جمهوره بعد تعرضه لحادث
  • بحوث الإعلام والمشهد الإعلامي العربي
  • رئيس الوزراء الكرواتي: ندعم ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام "اليونسكو"
  • وزير الإعلام: المشهور ليس مؤهل لدور الإعلامي .. فيديو
  • خالد عبد العزيز يؤكد أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم فلسطين
  • تعزيز التعاون الإعلامي بين السعودية ومصر
  • 9 مشاريع تتأهل للمرحلة النهائية من معسكر الابتكار الإعلامي
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: التسامح الممنهج