الثورة نت:
2024-10-16@23:39:08 GMT

أكتوبر (سيفن) .. أسفين القرن

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

 

 

أزعم أن مقولة (أن إسرائيل جيش له دولة) مقولة صحيحة ولكنها غير دقيقة، فالأصح أن إسرائيل بالأساس جهاز مخابرات أصبح له جيش ودولة، ففي البدء كانت المخابرات قبل أن يُنشأ الجيش وتولد الدولة، وعلى أساسه قام كل شيء .
لطالما برعت العقلية الصهيونية الموغلة في المادية والمهتمة بالتفاصيل في الجاسوسية، حيث لا يعتبر هذا العمل مجرد وسيلة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية وحسب، بل هو بالمقام الأول ثقافة يهودية عامة.


منذ أسطورة (إستير) تلك الفتاة اليهودية الحسناء التي زُرعت بخبث في بلاط الملك الفارسي (قورش) وتدرجت حتى صارت هي المتصرفة الأولى في شؤون البلاط والتأثير على الملك نفسه فخاض حرباً لا ناقة له فيها ولا جمل مع مملكة بابل وبالتالي تحرير قومها من السبي البابلي الثاني.
وقبل إستير وبعدها تكررت نفس الوسيلة مروراً بالعصر الإسلامي، حيث تعج كتب السير بالكثير من هذه القصص والمؤامرات على الإسلام وعلى شخص النبي (اللهم صل على محمد وآل محمد) وما قصة غزوة الخندق إلا أنموذج بسيط من مئات هذه النماذج ومحاولات الاختراق.
وما زالت تتكرر قصة إستير في عصرنا الحديث والمعاصر في مختلف البلاطات العربية وحتى أروقة السياسة العالمية.
وهذا يفسر تنوع وتعدد أجهزة الاستخبارات الصهيونية (موساد، شاباك، شعبة أمان، استخبارات جوية-بحرية-قتالية ..إلخ)، حصون مادية ومعلوماتية مركبة، حيث أن هذه الأجهزة بمثابة جهاز عصبي وعقل الكيان، لا يستطيع أن يقاتل إلا بها، حيث لا ينتظر الأخطار أن تتكون، بل يحاول أن يجهضها في مهدها، ونلاحظ هذا يتكرر اليوم في لبنان وسوريا وإيران، ويفسر هذا حرص المقاومة في لبنان على فقء عيون العدو منذ الأيام الأولى وهي محقة.
وثبت أن المفاجأة تشل حركة الكيان تماماً وتفقده السيطرة وربما تؤدي إلى الانهيار الكامل، وهذا ما رأيناه يتحقق في 7 أكتوبر 2023م، حيث كانت المفاجأة هي العنصر الأكبر والأخطر في طوفان الأقصى، لقد كان الجرح الأكبر فيما حدث للكيان هو جرح كبرياء هذه المخابرات وتضليلها وهذا ما حصل، وهذا ما يحاول اللاوعي الصهيوني الآن تبريره بتسريبات مفادها أن المخابرات قد حذرت من حصول حدث 7 أكتوبر ولكن (نتنياهو) تجاهل التحذيرات، وهذا غير صحيح.
عندما تحيط فقط بهذه العقلية المخابراتية الصهيونية المعقدة تستطيع أن تفهم حينها عظمة ما حدث في 7 أكتوبر وخطورته على الكيان.
الفائدة المستقاة هنا هي أن العرب المعروفين للأسف كظاهرة صوتية وهم بالفعل كذلك، متى ما تخلو عن طريقتهم في التفكير بصوت عال واشتغلوا بصمت مطبق وبسرية وبتحصين بشري وتكنولوجي وجوي إلى حد ما، واتقوا كل هذه الاختراقات، فإنهم يستطيعون أن يكرروا ويطوروا تجربة 7 أكتوبر والبناء عليها طالما أن الشرخ الأكبر قد حدث.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"اسم لن يموت".. القومي للمسرح يحيي ذكرى وفاة محمود ياسين

يحيي المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، اليوم الاثنين، بذكرى وفاة الفنان محمود ياسين.

ويأتي احياء الذكرى بهدف إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة، وتخليدًا إلى ذكرى وفاة الفنان محمود ياسين، ويعد هو أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح الفن المصري، بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.

 معلومات عن الفنان القدير محمود ياسين 

حصل على درجة الليسانس في الحقوق من جامعة عين شمس عام 1964.

عمل بالمحاماة في بداية حياته العملية.

ثم التحق للعمل بالمسرح القومي بعد تقدمه للاختبارات الخاصة به ورفض تعيين القوى العاملة له في بورسعيد.

وشارك خلال هذه الفترة في مسرحيات عديدة، منها : "سليمان الحلبي، ليلى والمجنون، الزير سالم".

خلال فترة سبعينيات القرن العشرين أصبح من النجوم البارزين في الأفلام الرومانسية، ومن أشهرها : "الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي".

أما في حقبة تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة ازداد عمله بشكل كبير في التلفزيون، وإن كان لم يبتعد عن السينما بشكل كامل.

ومن  أشهر أعماله التلفزيونية : "أبو حنيفة النعمان، ضد التيار، سوق العصر، العصيان".

مقالات مشابهة

  • صور صادمة تكشف ما يفعله التدخين بالعظام البشرية.. ضرر لا يمحوه الزمن
  • مصر تفتتح مشروع القرن الـ21
  • مشروع القرن.. افتتاح المتحف المصري الكبير تجريبياً اليوم
  • المتحف المصري الكبير.. مكايدة تحولت إلى مشروع القرن
  • رمز للفخامة.. نظرة على تاريخ عربات الطعام في القطارات الأوروبية
  • سفير الصومال يلتقي نظيره الكاميروني لبحث قضايا القرن الأفريقي
  • جيش الكيان: ملايين الإسرائيليين هرعوا للملاجئ
  • "اسم لن يموت".. القومي للمسرح يحيي ذكرى وفاة محمود ياسين
  • وكيل "المخابرات العامة" الأسبق: زرع الجواسيس داخل إسرائيل كانت واحدة من معارك الظل في حرب أكتوبر