أعلن حزب صوت الشعب عن دعمه الكامل لمطالب المجموعة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي الداعية إلى ضرورة الإسراع في تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا.

واعتبر الحزب في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أن تعيين هذا المبعوث الجديد سيكون خطوة محورية في تسهيل المفاوضات المستقبلية وكسر حالة الجمود السياسي التي تعيق استقرار البلاد.

وأكد حزب صوت الشعب على أهمية أن يكون المبعوث الجديد هو من سبق الإجماع عليه من العديد من مكونات الشعب الليبي في مخاطبات سابقة للأمين العام للأمم المتحدة وهو طارق كردي وذلك انطلاقاً من قدرة المعني على فهم تعقيدات الأزمة الليبية من منطلقات ثقافية وجغرافية مشتركة، وهو ما سيساهم بشكل كبير في تعزيز دور الوساطة وتحقيق تقدم ملموس نحو الاستقرار.

ودعا الحزب سفيري روسيا والصين في مجلس الأمن إلى دعم هذا المطلب المشروع، والعمل على ضمان تعيين مبعوث عربي أفريقي جديد لليبيا، وفي حال تعنت باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعارضت هذا المطلب للتجاهل أو العرقلة، فإن يحث روسيا والصين على اتخاذ موقف حازم بالتقدم بطلب إنهاء تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، والدفع باتجاه خروجها من البلاد.

وأكد حزب صوت الشعب أن أي استمرار في تجاهل هذه المطالب سيعزز الانقسامات ويُعمّق الأزمة السياسية في ليبيا، وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم هذا المطلب الأفريقي العادل وضمان استعادة ليبيا لسيادتها الكاملة بعيداً عن أي تدخلات خارجية.

واختتم الحزب بيانه بتحميل الأمين العام للأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في أي تأخير في تسمية المندوب الجديد على اعتبار أن هذا الأمر أصبح ضرورة قصوى في اختصار الزمن وعدم استمرار الأزمة السياسية في ليبيا.

آخر تحديث: 16 أكتوبر 2024 - 23:05

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البعثة الأممية الصين حزب صوت الشعب روسيا ليبيا مبعوث أممي مجلس الأمن حزب صوت الشعب

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأزمة في السودان بسبب الحرب

حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن الحرب الأهلية المتواصلة في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تزداد عنفا واتساعا مع وقوع مجازر مروعة وأعمال عنف جنسي جماعية.

وأفاد مسؤولون أمميون في جلسة لمجلس الأمن بأن قادة الصراع لا يظهرون أي رغبة في التفاوض، بل يبدو أنهم يراهنون على حسم المواجهة عسكريا.

وأوضح مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، راميش راجاسينغهام، خلال تقريره أمام مجلس الأمن، أن "النزاع في السودان يهدد بمزيد من التصعيد"، وأن تصاعد الأعمال العسكرية من الطرفين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين الذين يعانون من نقص في الغذاء والأمن.

وأشار التقرير إلى أن المواجهات تسببت حتى الآن في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، كما أصبحت المجازر والعنف الجنسي سمة مروعة لهذا النزاع.

وأبدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو، قلقها من استئناف العمليات العسكرية بشكل مكثف مع نهاية موسم الأمطار، حيث يواصل الطرفان تجنيد المقاتلين وتوسيع هجماتهم، مؤكدة أن الجيش وقوات الدعم السريع "مقتنعان بقدرتهما على تحقيق النصر" على الرغم من المعاناة الإنسانية التي خلّفتها الحرب.

وأعربت الوكيلة عن استنكارها لتدفق الأسلحة إلى السودان، متهمة بعض الحلفاء المفترضين للطرفين المتحاربين بالتواطؤ في إدامة العنف.

المجاعة والأمراض

في الأثناء، كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير حديث أن نحو نصف سكان السودان، أي حوالي 26 مليون شخص، يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد.

وأوضح التقرير أن الصراع الدائر منذ 19 شهرا أدى إلى تدهور شديد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن نسبة الوصول إلى الخدمات الصحية تراجعت إلى 15.5% فقط بعد أن كانت 78% قبل الحرب.

وفي ما يتعلق بعمليات النزوح، أفادت الأمم المتحدة بأن عدد النازحين تجاوز 11 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مع تنامي الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، خاصة في ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي تستمر فيها الاشتباكات.

ورغم إعادة فتح معبر آدريه الحدودي مع تشاد في أغسطس/آب الماضي، الذي سمح بمرور "أكثر من 300 شاحنة" تحمل مساعدات لـ1.3 مليون شخص، فإن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مناطق النزاع لا تزال "غير كافية" وإن "بعض المناطق لا يمكن الوصول إليها"، بحسب تقرير راجاسينغهام.

وأضاف راجاسينغهام أن هذا الصراع خلق معاناة شديدة، وأصبحت الظروف مواتية لحدوث وفيات على نطاق غير مسبوق.

ويتفاقم الوضع الصحي في السودان مع انتشار أمراض مثل الكوليرا التي أودت بحياة أكثر من 800 شخص وأصابت نحو 28 ألفا آخرين. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، تسببت الحرب في نزوح أكثر من 14 مليون شخص، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم هذا العام.

وتتصاعد الضغوط الدولية على طرفي النزاع لوقف القتال وبدء المفاوضات، وسط تحذيرات أممية من وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، في ظل نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.

ودعت منظمات حقوق الإنسان الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف جهودهم من أجل وضع حد للعنف وإحلال السلام في السودان الذي بات يواجه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه الحديث.

مقالات مشابهة

  • اتفاق “أممي إماراتي” على الدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام 
  • وزير الخارجية المصري لـ«مبعوث الأمم المتحدة»: الهدف الأساسي للتحرك المصري صون مصالح السودان والحفاظ على وحدة أراضيه
  • بتمويل أممي.. الحوثيون يفتتحون مشاريع خدمية بالرغم من حملة الإختطافات
  • تقرير أممي: الأسواق الغذائية في غزة "في حالة تدهور" مع احتمالية المجاعة
  • يخدم 1.4 مليون شخص.. ترحيب أممي بتمديد فتح معبر أدري لإيصال المساعدات إلى السودان
  • وفد الشعب الجمهوري يبحث مشكلات الدعم النقدي والعيني مع وزير التموين
  • أبوالغيط يستقبل مبعوث سكرتير الأمم المتحدة لتقريب وجهات نظر الفرقاء بالسودان
  • ترامب يعلن تعيين مبعوث صهيوني للشرق الاوسط
  • رئيس حزب الشعب الجمهوري: سنصبح الحزب الحاكم ولن نجمع الضرائب!
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأزمة في السودان بسبب الحرب