الأمم المتحدة تحذر من «تدهور كارثي» للأوضاع في شمال غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة اتخاذ إجراءات مكثفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مصر: لا أمن أو استقرار دون إقامة دولة فلسطينيةحذرت الأمم المتحدة من تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية شمالي غزة في ظل تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن أزمة الغذاء في القطاع تعتبر الأسوأ في تاريخ المنظمة، جاء ذلك تزامناً مع دعوات إلى فتح ممر آمن بشكل فوري وحقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية بالقطاع.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، من أن الوضع الإنساني في شمال غزة كارثي في ظل تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك، ما يهدد بشكل بالغ قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء.
وذكر مكتب «أوتشا»، في آخر تحديث له، أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة حذروا من أن ثلاثة مستشفيات فقط في محافظة شمال غزة تعمل الآن، وبحد أدنى من طاقتها.
وأضاف أن تلك المرافق تعاني نقصاً حاداً في الوقود والدم ومواد علاج الصدمات والأدوية، وأن نحو 285 مريضاً لا يزالون في هذه المستشفيات، بينما تستمر الأنشطة العسكرية خارجها.
وأشار المكتب الأممي إلى أن الشركاء الذين يعملون على دعم السكان في شمال غزة بالمساعدات الغذائية يواصلون توزيع أي إمدادات متاحة، ويمكن الوصول إليها مع تناقص هذه المخزونات.
وأفاد «أوتشا» بأنه في مدينة غزة يتم توزيع أكثر من 110 آلاف وجبة كل يوم من قبل ما لا يقل عن 10 مطابخ، بما في ذلك مطبخ جديد تم إنشاؤه الأسبوع الماضي في مخيم الشاطئ للاجئين لدعم تدفق النازحين من محافظة شمال غزة.
ونبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه لم يتبقَ سوى القليل من الطعام للتوزيع، وستضطر معظم المخابز إلى الإغلاق مرة أخرى في غضون أيام قليلة من دون أي وقود إضافي.
بدورها، قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، إن قرابة 733 مليون شخص في العالم عانوا الجوع عام 2023، وإن أزمة الغذاء في قطاع غزة هي الأسوأ في تاريخ تقارير المنظمة.
وذكرت بيث بيكدول نائبة المدير العام لـ«الفاو»، في تصريحات صحفية، أن أزمة الغذاء في قطاع غزة تعد أخطر أزمة غذائية في تاريخ تقارير المنظمة.
ولفتت إلى أن 96 بالمئة من أهالي غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد بتصنيف رقم 3 وما فوقه من تصنيفات المنظمة، أي «الطوارئ» و«الكارثة».
وفي السياق، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن عمليات الوكالة في قطاع غزة تقترب من نقطة الانهيار بسبب تزايد الظروف المعقدة.
وأردف قائلاً خلال مؤتمر صحفي في برلين: «لن أخفي حقيقة أننا قد نصل إلى نقطة لن نتمكن بعدها من العمل».
وأضاف: «نقترب جداً من نقطة الانهيار المحتملة، متى ستكون؟ لا أعرف، لكننا قريبون جدا من ذلك».
وقال إن هناك خطراً حقيقياً باحتمال حدوث مجاعة أو سوء تغذية حاد مع اقتراب فصل الشتاء وضعف أجهزة المناعة لدى السكان.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، بفتح ممر آمن بشكل فوري وحقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية شمال القطاع.
جاء ذلك في بيان للمكتب، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي منذ 11 يوماً، حملته العسكرية في شمال قطاع غزة، ويكثف الغارات وإطلاق النار.
وقال المكتب: «يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث هدد قبل أيام بإسقاط المستشفيات الأربعة التي تعمل في المحافظة، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان».
وأضاف أن «الجيش طالب جميع الطواقم الطبية بمغادرة المستشفيات الأربعة، وهي مستشفى كمال عدوان، المستشفى الإندونيسي، مستشفى العودة، مستشفى اليمن السعيد».
وطالب المكتب «المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بفتح ممر آمن بشكل حقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية، وإمداد المستشفيات الأربعة بكل ما يلزم».
وتابع: «نطلق نداء استغاثة عاجلاً بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمحافظة شمال غزة والتي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية، فهي تعيش ومستشفياتها وضعاً كارثياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأمم المتحدة أوتشا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الفاو منظمة الأغذية والزراعة الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحیة الأمم المتحدة شمال غزة قطاع غزة فی شمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال غزة
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن أكثر من 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة بين صباح الإثنين وظهر الثلاثاء.
بريطانيا تعلن حزمة مساعدات لقطاع غزة بقيمة 17 مليون إسترليني مندوب مصر لدى مجلس الأمن يشيد بالدور التاريخي لـ "أونروا" في غزةوبحسب سكاي نيوز عربية، أوضح المكتب أن نصف هؤلاء النازحين هم من الرجال، فيما ربعهم من النساء والربع الأخير من الأطفال، مشيرا إلى أرقام مجموعة عمل تضم منظمات عدة أقامت نقاط تعداد في مختلف أنحاء القطاع.
وقال المكتب "إن نساء حوامل أو مرضعات ومسنين ومعوقين ومصابين بأمراض مزمنة أو محتاجين إلى رعاية طبية عاجلة، أو قاصرين غير مصحوبين بذويهم هم من ضمن فئات ضعيفة رئيسية من النازحين الذين قاموا بهذه الرحلة الصعبة سيرا على الأقدام".
وكانت "حماس" قد قالت في وقت سابق إن 300 ألف نازح عادوا إلى شمال القطاع الإثنين بعد أن سمح الجيش الإسرائيلي بالعودة في الصباح.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار يوم 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تثار فيه تكهنات بشأن مدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال مراحله وصولا إلى نهاية الحرب التي استمرت طيلة نحو 15 شهرا، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمقترح لنقل ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني إلى الأردن ومصر.
ولاقى مقترحه ترحيبا من قبل معسكر اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يعارض اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي جدد دعوته لاحتلال إسرائيل لغزة وإقامة حكومة عسكرية، بعد مشاهدة العودة الكبيرة للفلسطينيين إلى شمال القطاع.