لبنان يسجل أول إصابة «كوليرا»
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة غوتيريش: الهجمات على قوات «اليونيفيل» قد ترقى لجريمة حرب لبنان يدعو مجلس الأمن لإلزام إسرائيل بوقف القتالسجل لبنان أول حالة إصابة بـ«الكوليرا» منذ بدء الحرب في عكار والمباشرة بإجراءات الاحتواء، حسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، أمس، إنه تم إبلاغها عن حالة محتملة لـ«الكوليرا»، على إثره، تم مباشرة التقصي من قبل برنامج الترصد الوبائي من جمع العينات السريرية والبيئية والزيارات الميدانية.
ولفتت إلى أن «الإصابة تعود لامرأة من بلدة السمونية بمحافظة عكار توجهت إلى المستشفى، بسبب معاناتها من الجفاف وإسهال مائي حاد».
وأضافت أنه «تم تثبيت الحالة عبر عزل الجرثومة في أحد المختبرات المرجعية وهي ناجمة عن ضمة الكوليرا من النمط 01».
وأكدت الوزارة أنها «تقوم حالياً بجمع عينات من المخالطين للحالة المصابة، لاكتشاف ما إذا كانت إصابات أخرى بالكوليرا جراء العدوى».
وذكرت أن التقصي يتضمن البحث عما إذا كان هناك تلوث للمياه تسبب في ظهور المرض، حيث تم جمع عينات مياه وإرسالها إلى المختبرات لفحصها.
وأكدت أنه سيتم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة «الكوليرا» والمباشرة بإجراءات الاحتواء.
و«الكوليرا» مرض ينتقل عن طريق المياه، ويسبب إسهالاً حاداً يهدد الحياة إذا لم يخضع المريض للعلاج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان الأزمة اللبنانية أزمة لبنان الكوليرا عكار
إقرأ أيضاً:
تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول
كشف فريق من العلماء من المركز الوطني المرجعي لبكتيريا الكوليرا في معهد باستور الفرنسي، بالتعاون مع مركز مايوت الاستشفائي، عن انتشار سلالة جديدة من بكتيريا الكوليرا شديدة المقاومة للأدوية.
وتمكنت دراسة نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، من تتبع سلالة من بكتيريا الكوليرا مقاومة لعشرة أنواع من المضادات الحيوية، بما في ذلك "أزيثروميسين" و"سيبروفلوكساسين"، وهما من الأدوية الموصى بها عادة لعلاج الكوليرا.
وظهرت هذه السلالة لأول مرة في اليمن أثناء تفشي الكوليرا في عامي 2018 و2019، ومن ثم انتشرت إلى لبنان في عام 2022، وكينيا في 2023، وأخيرا إلى تنزانيا وجزر القمر، بما في ذلك جزيرة مايوت الفرنسية الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لإفريقيا في عام 2024.
وبين مارس ويوليو 2024، سجلت جزيرة مايوت تفشيا لعدد من الحالات بلغ 221 حالة، ناجمة عن السلالة الجديدة المقاومة للأدوية. وهذا التفشي يثير القلق بشأن قدرة السلالة على مقاومة العلاجات المتاحة في ظل تزايد الحالات في المنطقة.
وتُعرف الكوليرا بأنها مرض معدي تسببه بكتيريا ضمة الكوليرا. وفي حالته الأكثر شدة، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يعالج المريض. ويشمل العلاج الرئيسي للكوليرا "تعويض السوائل والأملاح المفقودة، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية لتقليل مدة العدوى ومنع انتقال المرض". إلا أن المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية تهدد فعالية العلاج، ما يزيد من خطورة المرض.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور فرانسوا كزافييه ويل، رئيس المركز الوطني للبحوث في معهد باستور والمعد الرئيسي للدراسة، على أهمية تعزيز المراقبة العالمية للبكتيريا المسببة للكوليرا.
وقال: "تثبت هذه الدراسة الحاجة إلى متابعة سلوك ضمة الكوليرا ومقاومتها للمضادات الحيوية في الوقت الفعلي. وإذا اكتسبت السلالة المنتشرة حاليا مقاومة إضافية، فذلك سيعرض جميع العلاجات بالمضادات الحيوية عن طريق الفم للخطر".