«منتدى الاتحاد» يناقش الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي: قاطرة التنمية المستدامة»، تنظم صحيفة «الاتحاد» التابعة لشركة أبوظبي للإعلام، شركة الإعلام الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، النسخة التاسعة عشرة من «منتدى الاتحاد السنوي»، وذلك يوم الاثنين الموافق 21 أكتوبر الجاري، وينعقد المنتدى بشراكة معرفية مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات.
ويهدف المنتدى في دورته الجديدة إلى تحفيز البحث والتحليل واستشراف المستقبل حول دور «الذكاء الاصطناعي»، وارتباطه الوثيق باقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة والتقدم، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير الفرص الاستثمارية الكبرى، من خلال توظيف البيانات والطفرة التقنية من أجل خلق مسارات جديدة لتحسين جودة الحياة، فضلاً عن مناقشة التحديات المرتبطة به، وبآليات تقنينه وضبطه، ووضع الأطر التنظيمية التي تُعزّز فوائده وتقلل مخاطره.
تعزيز المشهد الإعلامي
وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام: «يأتي تنظيم النسخة التاسعة عشرة من «منتدى الاتحاد» في إطار مستهدفاتنا الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز المشهد الإعلامي الوطني، والارتقاء بمستوى الحوار الثقافي والمعرفي، وانطلاقاً من حرصنا على مواصلة ترسيخ دور وأهمية المنتدى بوصفه منصة رائدة لجمع المفكرين وقادة الرأي من مختلف التخصصات لمناقشة أبرز القضايا. إذ يعد المنتدى لهذا العام فرصة مهمة لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة، ما يعكس التزامنا بتقديم محتوى يثري الوعي المجتمعي، ويواكب تطلعات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة».
وأضاف القبيسي: «نسعى في شركة أبوظبي للإعلام إلى تقديم برامج ومبادرات تسهم في دفع عجلة الابتكار، ونؤكد من خلال المنتدى التزامنا بإبراز إنجازات الدولة والمبادرات الطموحة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة التي تعزز التنمية المستدامة، وتحقق رؤية مئوية الإمارات 2071».
من جانبه، قال الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ «مركز الاتحاد للأخبار»: «يُعد منتدى الاتحاد محطة سنوية متميزة تجمع منذ نحو عقدين نخبة العقول والمفكرين الإماراتيين والعرب، لمناقشة قضايا مؤثرة عن واقع مجتمعات دولة الإمارات والمنطقة، وفي هذا العام يسلط المنتدى الضوء على الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة رئيسة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف مئوية الإمارات 2071، التي ترسم معالم المستقبل لإرساء دولة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وقطاعات مبتكرة لتعزيز الاقتصاد المتنوع، وصولاً إلى بناء المستقبل الذكي».
ويعكس المنتدى هذا العام أهمية مناقشة الآفاق الجديدة للذكاء الاصطناعي في دعم مسارات التنمية المستدامة والتحديات التنظيمية المرتبطة به. وينطلق الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، وما يتعلق به من تقنيات متقدمة من مضامين «مئوية الإمارات 2071»، التي تشكل برنامج عمل حكومياً شاملاً وطويل الأمد، مستمداً من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأجيال المستقبل، والتي رسم فيها الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل التي تضمنت استراتيجية وطنية لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا.
المحاور الرئيسة والمشاركون
بمشاركة خبراء وباحثين في التقنيات المتقدمة يناقش المنتدى، الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة الحياة، ويرصد تحديات الحوكمة والأطر التشريعية القادرة على ضبط الأتمتة، وتطرح أوراق العمل تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، ودوره في تحفيز الاقتصاد، وتطوير التعليم وسوق العمل.
ويشارك في المنتدى د. محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، ود. جواو ليما مستشار الذكاء الاصطناعي في مجلس الأعيان البرازيلي، ود. سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية جامعة دبي، د. ابتسام المزروعي، رئيسة مجلس إدارة «مبادرة الأمم المتحدة «الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي» ومستشارة الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الدولي للاتصالات - سويسرا، ود. جمال الصواحي، أستاذ مساعد الهندسة الكهربائية - جامعة خليفة، والبروفيسور سامي حدادين، نائب الرئيس للأبحاث وأستاذ الروبوتات بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والروبوتات، ود. أحمد الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ود. تيج سيان أودونوفان، كبير العلماء بجامعة هيريوت وات، وسلطان الربيعي، رئيس معهد تريندز الدولي للتدريب.
ويتضمن المنتدى فعاليات جانبية تشمل حلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي وسوق العمل الجديد، بمشاركة طلبة جامعات وشباب باحثين، وحلقة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، فيما يقام على هامش المنتدى معرض لتطبيقات متنوعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
منصة لقادة الرأي
يشار إلى أن المنتدى يعزز من مكانة «صحيفة الاتحاد» منصة رئيسة وملتقى استراتيجياً لاستقطاب المفكرين وقادة الرأي، وبحث فرص وتحديات «الذكاء الاصطناعي»، بجانب الترويج لمشاريع ومبادرات الدولة في هذا المجال، إلى جانب استقطاب مواهب جديدة للصحيفة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإبراز مساهمتها ودورها في الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي، وتحليل قضايا المستقبل، تماشياً مع الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة الإمارات صحيفة الاتحاد مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات منتدى الاتحاد هذا العام
إقرأ أيضاً:
المشاط: الذكاء الاصطناعي يُعيد صياغة نماذج النمو الاقتصادي والتنمية على مستوى العالم
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في ندوة بعنوان " تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤي وتصورات للمستقبل" بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وذلك في إطار سلسلة الندوات التي أطلقها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومكتبة الإسكندرية.
وحضر الندوة الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومريم الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى مصر، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات.
وفي مستهل كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الذكاء الاصطناعي يُمثل أهمية كبرى على المستوى الوطني كما يعد أحد المحاور الرئيسية التي تشغل اهتمام الحكومات وصناع القرار على الصعيد العالمي، خاصة في السنوات الأخيرة بشكل متزايد، مشيرة إلى مشاركتها مؤخرًا في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس لعام 2025 والتي كان الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجيا قضية رئيسية للمناقشات في هذا المحفل العالمي الهام.
وأكدت أنه إذا كان العالم يتحدث عن التنمية المستدامة التي تحقق التوازن بين احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة، في ظل تحديات متزايدة ومتشابكة على الصعيد الاقتصادي والبيئي والاجتماعي، فإن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتسريع النمو وتحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات وطرح حلولًا للتحديات التنموية المعقدة.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على المستوى الدولي، أكدت الأمم المتحدة مرارًا على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث يشير تقرير PriceWaterhouseCoopers إلى وصول حجم مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى أكثر من 15 تريليون دولار بحلول عام 2030.
كما أكدت المشاط، أن مصر وضعت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز استخدام هذه التكنولوجيا في جميع القطاعات، مشيرة إلى كلمة فخامة رئيس الجمهورية خلال إطلاق الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030، على أهمية استكمال المسيرة نحو بناء مجتمع رقمي يتبنى أحدث التكنولوجيات العالمية ويشكل فيه الذكاء الاصطناعي محورًا اساسيًا لجهود التنمية، حيث أصبح تأثيره واضحًا في جميع مناحي الحياة مما يتيح لنا فرصا غير مسبوقة للتقدم والنمو المستدام.
وتطرقت «المشاط»، إلي مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات، من الصناعة إلى الزراعة إلى الخدمات، ويدعم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية بفضل قدرته على تحليل البيانات الضخمة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا في كافة مجالات، ولكن قدرة استفادة أي اقتصاد من هذا التطور التكنولوجي مرتبط بقدرته الاستيعابية لتلك التكنولوجيا.
وأوضحت أن مصر تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنيتها التحتية الرقمية لتهيئة البيئة المناسبة لنمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء اقتصاد رقمي قوي ومستدام، ويأتي ذلك من خلال الاستثمار في شبكات الاتصالات، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية، ورفع كفاءة العنصر البشري.
وأضافت «المشاط»، أنه في ظل احتياج التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى قدرات حوسبة هائلة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، فإن مصر تعمل على الاستفادة من موقعها الاستراتيجي بما يجعلها مركزًا لعبور البيانات حول العالم، إضافة إلى كونها وجهة مثالية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يمنحها مزايا تنافسية فريدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تقنية هائلة تحمل في طياتها فرصًا غير مسبوقة، ولكنه أيضًا لا يخلو من التحديات، فالاعتماد المتزايد عليه قد يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية تحتاج إلى التعامل معها بحكمة ومسؤولية، فمن فقدان بعض الوظائف التقليدية، إلى تعميق الفجوات الاجتماعية، وصولًا إلى التساؤلات المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات، تبرز هذه التحديات كعناصر يجب التصدي لها لضمان تحقيق التوازن بين الاستفادة من الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا والحد من آثارها السلبية، ولذلك، فإن الحوار المفتوح والمستمر والتعاون البناء بين جميع الجهات المعنية يُعد أمرًا حيويًا لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي يخدم التنمية المستدامة ويحقق العدالة الاجتماعية.