أبوظبي (الاتحاد)
تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي: قاطرة التنمية المستدامة»، تنظم صحيفة «الاتحاد» التابعة لشركة أبوظبي للإعلام، شركة الإعلام الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، النسخة التاسعة عشرة من «منتدى الاتحاد السنوي»، وذلك يوم الاثنين الموافق 21 أكتوبر الجاري، وينعقد المنتدى بشراكة معرفية مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات.

ويتزامن انعقاد النسخة التاسعة عشرة من «منتدى الاتحاد» هذا العام مع الذكرى الخامسة والخمسين لصدور صحيفة «الاتحاد»، التي تأسّست عام 1969. ويجمع المنتدى كوكبة من الشخصيات البارزة من المفكرين والكُتّاب والإعلاميين والباحثين والأكاديميين الإماراتيين والعرب والأجانب، لتبادل الأفكار والرؤى، وتسليط الضوء على أبرز القضايا الجوهرية والمستجدات الإقليمية والعالمية، والتوجهات المستقبلية التي تهم دولة الإمارات والمنطقة العربية.
ويهدف المنتدى في دورته الجديدة إلى تحفيز البحث والتحليل واستشراف المستقبل حول دور «الذكاء الاصطناعي»، وارتباطه الوثيق باقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة والتقدم، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير الفرص الاستثمارية الكبرى، من خلال توظيف البيانات والطفرة التقنية من أجل خلق مسارات جديدة لتحسين جودة الحياة، فضلاً عن مناقشة التحديات المرتبطة به، وبآليات تقنينه وضبطه، ووضع الأطر التنظيمية التي تُعزّز فوائده وتقلل مخاطره.

تعزيز المشهد الإعلامي 
وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام: «يأتي تنظيم النسخة التاسعة عشرة من «منتدى الاتحاد» في إطار مستهدفاتنا الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز المشهد الإعلامي الوطني، والارتقاء بمستوى الحوار الثقافي والمعرفي، وانطلاقاً من حرصنا على مواصلة ترسيخ دور وأهمية المنتدى بوصفه منصة رائدة لجمع المفكرين وقادة الرأي من مختلف التخصصات لمناقشة أبرز القضايا. إذ يعد المنتدى لهذا العام فرصة مهمة لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة، ما يعكس التزامنا بتقديم محتوى يثري الوعي المجتمعي، ويواكب تطلعات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة».
وأضاف القبيسي: «نسعى في شركة أبوظبي للإعلام إلى تقديم برامج ومبادرات تسهم في دفع عجلة الابتكار، ونؤكد من خلال المنتدى التزامنا بإبراز إنجازات الدولة والمبادرات الطموحة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة التي تعزز التنمية المستدامة، وتحقق رؤية مئوية الإمارات 2071».

أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة اتخاذ إجراءات مكثفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة «الشُعبة البرلمانية» تشارك باجتماعات اللجان الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي

من جانبه، قال الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ «مركز الاتحاد للأخبار»: «يُعد منتدى الاتحاد محطة سنوية متميزة تجمع منذ نحو عقدين نخبة العقول والمفكرين الإماراتيين والعرب، لمناقشة قضايا مؤثرة عن واقع مجتمعات دولة الإمارات والمنطقة، وفي هذا العام يسلط المنتدى الضوء على الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة رئيسة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف مئوية الإمارات 2071، التي ترسم معالم المستقبل لإرساء دولة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وقطاعات مبتكرة لتعزيز الاقتصاد المتنوع، وصولاً إلى بناء المستقبل الذكي». 
ويعكس المنتدى هذا العام أهمية مناقشة الآفاق الجديدة للذكاء الاصطناعي في دعم مسارات التنمية المستدامة والتحديات التنظيمية المرتبطة به. وينطلق الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، وما يتعلق به من تقنيات متقدمة من مضامين «مئوية الإمارات 2071»، التي تشكل برنامج عمل حكومياً شاملاً وطويل الأمد، مستمداً من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأجيال المستقبل، والتي رسم فيها الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل التي تضمنت استراتيجية وطنية لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا. 
المحاور الرئيسة والمشاركون 
بمشاركة خبراء وباحثين في التقنيات المتقدمة يناقش المنتدى، الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة الحياة، ويرصد تحديات الحوكمة والأطر التشريعية القادرة على ضبط الأتمتة، وتطرح أوراق العمل تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، ودوره في تحفيز الاقتصاد، وتطوير التعليم وسوق العمل. 
ويشارك في المنتدى د. محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، ود. جواو ليما مستشار الذكاء الاصطناعي في مجلس الأعيان البرازيلي، ود. سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية جامعة دبي، د. ابتسام المزروعي، رئيسة مجلس إدارة «مبادرة الأمم المتحدة «الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي» ومستشارة الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الدولي للاتصالات - سويسرا، ود. جمال الصواحي، أستاذ مساعد الهندسة الكهربائية - جامعة خليفة، والبروفيسور سامي حدادين، نائب الرئيس للأبحاث وأستاذ الروبوتات بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والروبوتات، ود. أحمد الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ود. تيج سيان أودونوفان، كبير العلماء بجامعة هيريوت وات، وسلطان الربيعي، رئيس معهد تريندز الدولي للتدريب. 
ويتضمن المنتدى فعاليات جانبية تشمل حلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي وسوق العمل الجديد، بمشاركة طلبة جامعات وشباب باحثين، وحلقة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، فيما يقام على هامش المنتدى معرض لتطبيقات متنوعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
منصة لقادة الرأي 
يشار إلى أن المنتدى يعزز من مكانة «صحيفة الاتحاد» منصة رئيسة وملتقى استراتيجياً لاستقطاب المفكرين وقادة الرأي، وبحث فرص وتحديات «الذكاء الاصطناعي»، بجانب الترويج لمشاريع ومبادرات الدولة في هذا المجال، إلى جانب استقطاب مواهب جديدة للصحيفة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإبراز مساهمتها ودورها في الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي، وتحليل قضايا المستقبل، تماشياً مع الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة الإمارات صحيفة الاتحاد مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات منتدى الاتحاد هذا العام

إقرأ أيضاً:

"رشيد للبترول" تُطلق مشروع "حواء".. تمكين وتدريب السيدات بالبحيرة لتحقيق التنمية المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت شركة رشيد للبترول بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير بإطلاق مشروع "حواء" لتدريب وتمكين السيدات في محافظة البحيرة. وذلك في سياق تنفيذ إستراتيجية المسئولية المجتمعية لقطاع البترول المصري وتعزيز التعاون الوثيق بين القطاع ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل دعم المجتمع المصري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر ٢٠٣٠.

ويهدف هذا المشروع المجتمعي الشامل إلى خدمة النساء في قرى إدكو ورشيد، بحضور رؤساء مدن إدكو ورشيد نيابة عن محافظ البحيرة، ومسئولي أنشطة المسئولية المجتمعية بالشركة القابضة، وممثل عن وزارة التضامن وقيادات مؤسسة مصر الخير، بالإضافة إلى مساعد رئيس الشركة للشئون المالية نيابة عن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ومدير عام المسئولية المجتمعية لشركة رشيد للبترول، ومدير عام منطقة حقول رشيد والبرلس وممثلي الشركاء بالشركة.

ويركز المشروع على إطلاق برامج بناء القدرات التخصصية بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية المحلية، بهدف تنمية قدرات المستفيدين وتزويدهم بالمهارات العملية اللازمة في مجالات ملائمة لاحتياجات السوق المحلي. تشمل هذه البرامج الحرف اليدوية مثل النسيج لإنتاج السجاد، والخياطة، والتطريز، والسرفلة باستخدام أحدث المعدات المتوفرة في السوق.

وتم اختيار المشاركات من بين 1000 سيدة من المجتمع المحلي، حيث تم اختيار الأنسب منهن لتلقي التدريب المتخصص على هذه الحرف بشكل نظري وعملي.

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع تقديم الدعم الفني للمستفيدات لتحسين جودة منتجاتهن من خلال التصميمات والمواد والتقنيات الحديثة، فضلاً عن التدريب التقني المتخصص في إدارة الموارد الطبيعية، والمهارات التجارية، ودراسات الجدوى، والإدارة المالية الأساسية.

تتضمن برامج بناء القدرات أيضاً رفع مهارات التسويق والتسويق الرقمي لزيادة المبيعات عن طريق منصات التسويق الإلكتروني للوصول إلى أسواق أوسع. بالإضافة إلى ذلك، يتم تعريف النساء بالمفاهيم والأدوات والتقنيات المتعلقة بالاستخدام الفعال للموارد، لمساعدتهن على اتخاذ القرارات المناسبة أثناء مراحل الإنتاج وتطبيق الإدارة المستدامة للموارد.

 

يعمل المشروع أيضاً على إقامة روابط مع الجمعيات القاعدية، مما يسهل على خريجات البرنامج البدء في إقامة المشروعات الصغيرة لضمان الاستدامة. سيتم متابعة إنتاج المستفيدات لمدة عام بعد انتهاء البرامج كجزء من خطة الاستدامة الخاصة بالمشروع.

مقالات مشابهة

  • قمة AIM للاستثمار تستضيف منتدى تكنولوجيا التجارة في أبوظبي 8 أبريل
  • "رشيد للبترول" تُطلق مشروع "حواء".. تمكين وتدريب السيدات بالبحيرة لتحقيق التنمية المستدامة
  • أبوظبي تستضيف منتدى تكنولوجيا التجارة 8 أبريل المقبل
  • الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي
  • شوقي علام: الفتوى المنضبطة عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة
  • خبراء لـ«الاتحاد»: الذكاء الاصطناعي يكافح الإرهاب والتطرف
  • منتدى يناقش تعزيز استجابة الصحة لاضطرابات التعاطي
  • محمد عيد: حياة كريمة نموذج وطني لتعزيز التكافل والتنمية المستدامة
  • بدء التقديم في مبادرة سفراء التنمية المستدامة بجامعة سوهاج
  • الشيخة فاطمة: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يسهم في تحقيق التنمية المستدامة