صحيفة الاتحاد:
2024-10-16@23:30:29 GMT

افتتاح أعمال مجالس المستقبل العالمية

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد: تطوير الأفكار وبناء التوجهات الهادفة لخير المجتمعات عمر العلماء: الإمارات مركز عالمي لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي

حضر سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، افتتاح أعمال مجالس المستقبل العالمية 2024، التي تعقد بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة البروفيسور كلاوس شواب، رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، وكبار المسؤولين من الدولة، والخبراء والأكاديميين والمتخصصين من أعضاء مجالس المستقبل العالمية، و500 من نخبة الخبراء والمتخصصين والمفكرين ومستشرفي المستقبل من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، في 80 دولة حول العالم.


وأكد معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، في كلمته الافتتاحية، أن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية تجسّد الرؤية المشتركة لحكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، المرتكزة على تصميم مستقبل أفضل للبشرية، لما تتضمنه من مشاركة سنوية من نخبة مستشرفي المستقبل الذين يسهمون في رسم مسارات التنمية العالمية.
 وأضاف معاليه: إن قيادة دولة الإمارات صنعت نموذجاً لشكل مجتمعات وحكومات المستقبل عبر رؤيتها الطموحة، وتركيزها على استشراف الفرص والتحديات وبناء أنظمة مرنة منسجمة مع التطورات المحيطة.
وقال معالي محمد القرقاوي: «إن المعيار الأول لنجاح الدول والمجتمعات والأفراد هو المرونة والقدرة على التكيّف، ما يفرض على الحكومات أن تتبنى في استراتيجياتها التغيير المستمر والانفتاح على الأفكار الجديدة، وترسيخ هذا النهج في مجتمعاتها»، مشيراً إلى أن البشرية تواكب حالياً بداية عصر تكنولوجي ورقمي جديد، يتطلب من الحكومات الاستعداد لما سيحمله من آثار وتحديات وفرص للمستقبل. وأضاف معاليه: «من يتقن المرونة يتقن المستقبل، لا يمكن أن نستشرف المستقبل دون أن نفهم الواقع، فالقناعة الوحيدة الثابتة التي ندركها كل يوم هي أن لا شيء ثابت»، داعياً خبراء ومصممي استراتيجيات المستقبل إلى إعادة النظر في العديد من القناعات على المستويات الاقتصادية، والجيوسياسية، والاجتماعية، والبيئية.
 وأشار معالي محمد القرقاوي إلى أن الناتج الاقتصادي العالمي تضاعف منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي ثلاث مرات تقريباً، ما أدى إلى انتشال حوالي 1.5 مليار شخص من الفقر الشديد، لكن بالمقابل هناك تغيرات جوهرية في المنظومة العالمية، اقتصادياً وجيوسياسياً. 
 وقال: إن التكنولوجيا مكّنت اليوم الحصول على إجاباتٍ للكثير من الأسئلة التي ظلت غامضة لقرون طويلة عن الكون والفضاء ومختلف العلوم والتاريخ، ووسّعت مدارك البشر، وغيّرت وجه التعليم والصحة والتنقل والتواصل والمال والإعلام، لكن هناك الكثير من العمل المستقبلي، مع بقاء أكثر من ثلث سكان العالم في ظلام رقمي، وفي ظل تحديات تكنولوجية كالتضليل وانعدام الخصوصية والجرائم السيبرانية.
وعن تلازم مسارات التنمية الاقتصادية وحماية البيئة والاستدامة، قال معالي محمد القرقاوي: «أثبتت السنوات الأخيرة أن ملف الاستدامة وحماية البيئة يمكن أن يكون محرّكاً حقيقياً للنمو الاقتصادي. فعدد الوظائف التي خلقها قطاع الطاقة المتجددة وحده بلغ أكثر من 13 مليون وظيفة على مستوى العالم، والقيمة السوقية التي ولّدها الاقتصاد الأخضر تفوق 7 ترليونات دولار، ما يجعله ثاني أفضل القطاعات نمواً بعد قطاع التكنولوجيا». 
وخلال حوار مع البروفيسور كلاوس شواب، عقب الكلمة الافتتاحية، أكد معالي محمد القرقاوي، أن الفارق الحقيقي في ضمان التنمية الشاملة واستدامتها، يكمن في الرؤى المستقبلية التي تدرك تحديات الماضي، لكنها تتخذ قرار تخطيها والانتقال سريعاً إلى المستقبل.
 وقال معاليه: إن رؤية قيادة دولة الإمارات ترتكز على أن دور الحكومة هو تصميم المستقبل، وأن دورنا كوزراء أو مسؤولين هو أن نصمم المستقبل، فالمسؤول من وجهة نظرنا هو مصمم مستقبل.
ضرورة التفاؤل بالمستقبل
وجّه البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، في كلمته الافتتاحية، دعوة عالمية للاحتفاظ بالتفاؤل بالمستقبل على الرغم مما وصفه بـ«الأوقات المضطربة» الراهنة.
واستشهد شواب بالتحول من نظام عالمي مستقر إلى عالم متعدد الأقطاب والصراعات، وقال: «إذا اعتقد الناس أن المستقبل لن يكون أفضل، فإن السردية الأساسية للبشرية للاستعداد دائماً لمستقبل أفضل ستضيع. وأرى أنها واحدة من أكبر المخاطر التي تواجهنا اليوم على المستوى العالمي».
وأكد مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أهمية اجتماع «مجالس المستقبل العالمية» في دبي، حيث وضح أنها باتت مؤثرة على مستوى عالمي وتغطي مناحي الحياة كافة لتشكيل المستقبل.
وقال شواب: «إذا كنا نريد الإيمان بمستقبل أفضل، وإذا كنا نريد أن يكون لدينا أمل في مستقبل أفضل، فيجب علينا تصميم هذا المستقبل، وهذه الاجتماعات مؤهلة تماماً للمساعدة في تنفيذ هذا المسار. وعندما نصمم المستقبل، يجب ألا ننسى أن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية على اختلافها إلا أنها جميعها مترابطة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجالس المستقبل العالمية منصور بن محمد منصور بن محمد بن راشد دبي المنتدى الاقتصادي العالمي محمد القرقاوي مجالس المستقبل العالمیة معالی محمد القرقاوی

إقرأ أيضاً:

“نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي”

 

الطموحات الكبرى ليكون المستقبل على قدر التطلعات تستوجب خطط عمل واستراتيجيات واستعدادات محورها التطوير والحداثة وبرؤى عصرية متقدمة، وتوجب تأهيل كوادر تتمتع بأعلى درجات الاحترافية والكفاءة والقدرة على التعامل مع التحديات وتحقيق المستهدفات، وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وتسخر له كافة الإمكانات وتعد له المسارات اللازمة وتعمل على إيجاد المزيد من مجالات التعاون الدولي بهدف تعزيز الإمكانات الهائلة لرأس المال البشري الذي تنعم به الدولة والذي يعتبر عماد التنمية الشاملة والرهان الرئيسي في رحلة المستقبل، وذلك من خلال توجهات وبرامج ومبادرات تتجسد فيها النظرة الثاقبة، ومنها إطلاق مجالس “نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي” بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف “استقطاب أكثر من 120 من صناع القرار وقادة الفكر والخبراء العالميين سنوياً، والمسؤولين في الجهات الحكومية وقادة القطاع الخاص في الإمارات، في حوار حول التوجهات العالمية ذات الأولوية لتحقيق “رؤية الإمارات 2031” ومستهدفاتها الوطنية”، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية 2024، التي تعقد في دبي من 15 إلى 17 أكتوبر الحالي، بإطار المبادرات المشتركة لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية المعرفية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.
“رؤية الإمارات 2031″، تمثل محطة فارقة نحو تعميق ريادة الوطن بفضل الفكر القيادي الحريص على رفع سقف التحدي في التنافسية والمشاركة في صناعة الحضارة وترسيخ موقع الدولة لتكون الأفضل عالمياً، وتعكسه ركائز “الرؤية” الأربعة والمتمثلة في “المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً، والمركز العالمي للاقتصاد الجديد، والداعم الأبرز للتعاون الدولي، والمنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً”، وهي أهدف تبين قوة الطموحات الوطنية وبأن الصدارة الموقع الوحيد الذي يتم العمل عليه، ولذلك يتم رفد هذا الطموح الكبير بأدوات وبرامج نوعية لتحقيقه في وطن اللا مستحيل، ومن ضمنها منصة “نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي” التي توفر بنكاً من البيانات والمعلومات يقدمها أكثر من 2500 خبير دولي، وأكثر من 450 مصدر عالمي، في سبيل دعم الاستراتيجيات الحكومية، وخاصة من حيث كون الذكاء الاستراتيجي يشكّل محوراً أساسياً لآلية تصميم مسارات مستقبل العمل الحكومي، ووضع السياسات اللازمة المعززة لمنظومة العمل الحكومي لاستشراف المستقبل، والمدعومة بمنظور استراتيجي يرتقي بالجاهزية والاستباقية الحكومية.
مجالس “نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي” التي تضم 8 مجالس، بالإضافة إلى قوة مستهدفاتها، فهي تنقل للعالم صورة مشرفة عن أهمية ومدى تأثير جهود الإمارات لتعزيز التعاون لصالح المجتمع الدولي بجميع مكوناته، وخاصة لكونها منصة لتوحيد المفاهيم في القطاعات الرئيسية التي تتعلق بشكل مباشر بحاضر ومستقبل الشعوب وتؤثر في حياتها بالإضافة إلى دورها في تحفيز التفكير الابتكاري.


مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد وشوّاب يستعرضان شراكة الإمارات والمنتدى الاقتصادي
  • مشاركة محمد بن راشد في «دافوس» 2001 غيرت مستقبل المجتمعات
  • القرقاوي: الإمارات تقرأ الماضي وتنظر إلى المستقبل
  • بحضور منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد.. القرقاوي يفتتح أعمال مجالس المستقبل العالمية
  • إطلاق مجالس “نحن الإمارات 2031 للذكاء الإستراتيجي” بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي
  • “نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي”
  • مجالس المستقبل العالمية: تعزيز الجاهزية للمستقبل
  • مجالس المستقبل العالمية تنطلق غداً بمشاركة 500 مسؤول من 80 دولة
  • القرقاوي: قيادة الدولة جعلت المستقبل مهمة إماراتية هدفها الأسمى ازدهار الإنسان