أمريكا رأس الأفعى وإسرائيل جسمها
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
لا أدري لماذا يستصعب البعض على أنفسهم الفهم أن أمريكا والكيان الصهيوني كيان واحد، فكل مجازر وإجرام الصهاينة ترتكبه دولة الكيان المحتل بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين إن لم يكن بايعاز من أمريكا فبعلمها ودعمها ومباركتها ، فلماذا إذا الإصرار على استغباء الشعوب والتمثيلية الهزلية المفضوحة لهرولة بعض القادة والزعماء العرب نحو أمريكا للتدخل لوقف جرائم العدو الصهيوني ؟
لماذا نسينا أو تناسينا أن أمريكا هي العدو الحقيقي وما إسرائيل إلا أداة وفزاعة تستخدمها أمريكا لتحقيق مصالحها في المنطقة العربية، وليس أدل على ذلك ما قاله المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل روبرت كينيدي جونيور والذي انسحب لاحقا لصالح المرشح الجمهوري ترامب ، حيث قال روبرت كينيدي في مقابلة تلفزيونية أن إسرائيل هي سفيرتنا ووجودها يمنحنا آذانا وأعين في الشرق الأوسط، إنها تمنحنا الاستخبارات ، والقدرة على التأثير في شؤون الشرق الأوسط ، فإذا اختفت إسرائيل فإن روسيا والصين ستسيطران على الشرق الأوسط ـستسيطران على 90% من النفط في العالم ، وسيكون ذلك كارثيا على الأمن القومي الأمريكي .
إن ممارسة أمريكا للفاحشة والسفاح السياسي قد ولد للعرب إسرائيل، لتمزق العرب شعوبا ودولا شر ممزق ، وتنهب خيراتهم ، وتقتل شعوبهم ، وتدمر أوطانهم ، ومع ذلك الفجور الصهيوني الأمريكي وغض الطرف من قبل غالبية رؤساء وقادة وملوك الدول العربية عن الكيان الصهيوني والدور الأمريكي الداعم له ، ولدت من رحم المعاناة المقاومة الأبية لتقف في وجه ربيبة أمريكا ، وأمريكا نفسها وهي اليوم – أي محور المقاومة – تصنع المعجزات وتنكل بالعدو الصهيوني ومن يدعمه في الظل أو العلن أشد أنواع التنكيل وتجرع العدو المر والعلقم ، وما على المتصهينين العرب من القادة وغيرهم من المأجورين المرتزقة – عملاء الصهاينة – إلا أن يدركوا ان عاجلا أو أجلا سيقطع رأس الأفعى وذنبها وهم المتصهينون والخونة العرب وسيدفن جسد إسرائيل في الوحل على يد شرفاء الأمة رجال المقاومة ، والأكيد أن زمن الانبطاح والخيانة والعمالة للغرب والأمريكان قد انتهى أو على وشك الزوال ، لأن اليوم بفضل الله قد تساقطت الأقنعة عن الوجوه القبيحة التي كانت سبب تردي الأمة العربية وتضعضعها طيلة العقود السابقة، والمؤكد أنه لن ينجو أولئك المتخاذلون والمتخابرون مع الأعداء من العقوبة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
غزة تنتمي للشعب الفلسطيني| موقف مفاجئ من الصين وأمريكا حول خطة مصر
أعلنت الصين، يوم الجمعة، تأييدها الكامل لخطة استعادة السلام وإعادة إعمار قطاع غزة، التي طرحتها مصر وعدد من الدول العربية، مؤكدة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق حل عادل وشامل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الصيني وانج يي، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية. وشدد وانج على أن "غزة أرض تنتمي إلى الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية"، رافضًا أي محاولات لتغيير وضعها بالقوة، حيث أكد أن مثل هذه المحاولات لن تحقق السلام، بل ستؤدي إلى مزيد من الفوضى والتوترات في المنطقة.
مطالب بوقف إطلاق النار وإعادة الإعمارودعا وانج يي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، مع تعزيز المساعدات الإنسانية، والتأكيد على مبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين"، في إشارة إلى ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونه بنفسه بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وشدد الوزير الصيني على أهمية إعادة إعمار القطاع، الذي شهد دمارًا واسعًا جراء العمليات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا استعداد بكين للمساهمة في الجهود الدولية لإعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
الصين تؤكد مركزية القضية الفلسطينيةوأوضح وانج يي أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في صلب قضايا الشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي بزيادة التركيز على هذه المسألة والعمل بجدية لتحقيق تسوية عادلة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن جميع الفصائل الفلسطينية مطالبة بالالتزام بإعلان بكين، الذي يهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، كما دعا دول الشرق الأوسط إلى تجاوز الخلافات الداخلية ودعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم الوزير الصيني تصريحاته بالتأكيد على التزام بلاده بالسعي لتحقيق العدالة والسلام والتنمية في المنطقة، مشددًا على أن بكين ستواصل جهودها لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.
واشنطن تلمّح إلى تحركات قادمةوشهدت السياسة الأمريكية تحولًا لافتًا إزاء الخطة المصرية، حيث أشاد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالمبادرة، معتبرًا أنها تمثل "خطوة أولى بحسن نية من المصريين".
ورغم أن ويتكوف لم يعلن تأييدًا رسميًا لكافة تفاصيل المقترح، إلا أنه شدد على ضرورة إجراء "مزيد من النقاش حول الخطة المصرية"، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب نجحت في تشجيع أطراف أخرى في الشرق الأوسط على تقديم مقترحات استباقية قد تكون جزءًا من الحل المستقبلي.
وفي سياق آخر، علّق ويتكوف على منشور لترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، أشار فيه إلى احتمال وجود تحرك مشترك ضد حركة حماس، قائلاً: "أعتقد أن هناك تحركًا قادمًا، وقد يكون بالتنسيق مع الإسرائيليين".
وأضاف أن طبيعة هذا التحرك لا تزال غير واضحة، لكنه وجه رسالة لحماس قائلاً: "لديهم فرصة للتصرف بعقلانية واتخاذ القرار الصحيح، وإلا فلن يكون لهم أي دور في أي حكومة مستقبلية هناك".
يأتي الدعم الصيني للمبادرة العربية في ظل تزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية، في وقت تبدو فيه الإدارة الأمريكية منفتحة على مقترحات جديدة.
ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار متجهة إلى التحركات الدبلوماسية القادمة، والتي قد تشكل مستقبل المنطقة خلال المرحلة المقبلة.