عضو المجلس السياسي الأعلى: الأمة والمجتمع الدولي.. خيانات متتالية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يواصل النظام العربي الرسمي مسلسل خيانته للأمة وقضاياها المصيرية وفي المقدمة القضية الفلسطينية التي بدأت بخيانة عربية وتواطؤ دولي ولاتزال الخيانة سارية والتواطؤ الدولي يتواصل والظلم يتراكم بحق الشعب الفلسطيني الذي جرت ازمته وإلى جانبه شعوب عربية أخرى تدفع ثمن تضامنها مع فلسطين الأرض والإنسان، في لبنان وسوريا واليمن والعراق وصولا إلى الشعب الإيراني المسلم الذي احتضن القضية الفلسطينية بعد أن تخلي عنها الأقرباء المفترضون الذين رهنوا قرارهم وسيادتهم وكرامتهم للصهاينة والأمريكان وعواصم الاستعمار القديم، الذين ساهموا بزراعة الكيان الصهيوني في قلب الجغرافية العربية.
غير أن خيانة اليوم والخونة أكثر وقاحة وسفوراً وهمجية، معتمدين الشفافية في خيانتهم كجزء من ثقافة المرحلة الحضارية الراهنة..
خيانة اليوم عربيا وإسلاميا لا يضاهيها سوى هذا الصمت الدولي خيانه لكل القيم والقوانين والتشريعات الدولية المفترض أنها تنظم العلاقة الدولية، بعد أن داس الصهاينة على القانون الدولي وعلى كل الأعراف والتشريعات والأخلاقيات الحضارية والإنسانية، وانطلقوا في حرب التوحش والإبادة والدمار والخراب بطريقة عنجهية سافرة، فيما المجتمع الدولي عاجز بل ومتواطئ بعد أن تجرد هو الآخر من كل قيمه وإنسانيته، حتى غدا اليوم من يتحدث عن القانون الدولي، وعن القيم والأخلاقيات الإنسانية كذاباً مجرداً من كل المشاعر الإنسانية..
اليوم من يتحدث عن القانون الدولي عليه أن يوجه حديثه للصهاينة أن كان يمتلك ذرة من القيم والأخلاقيات أما بالنسبة للنظام العربي فقد سقط هذا النظام وأثبت انه مجرد واجهات ديكورية لا يمتلك قراره، ولا يتحكم بمصيره، وإن أصحاب الجلالة والفخامة والسمو مجرد (اراجوازات) لا قيمة لهما .
لم نكن يوما نراهن على هذا النظام العربي أو ذاك أو على هذا الحاكم العربي أو ذاك لإيماننا أن هؤلاء (الارجوزات) مجرد واجهات ديكورية صنعهم المستعمر وفرضهم بالقوة على شعوبهم، لكن كان _بعضنا _وليس كلنا، يراهن على قيم الآخر الحضاري مشدوها لخطابه الذي يسوقه عن القيم والأخلاقيات وعن الحريات وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، والقانون الدولي، إلى آخر الشعارات الكاذبة والزائفة التي ظل الغرب وأمريكا ودول العالم الأول الذي يطلق على نفسه ب (العالم الحر) يسوقها ويرددها على مسامع شعوب العالم ويكوي بها الوعي الجمعي الدولي حتى جاءت الأحداث الراهنة فسقط هذا العالم الحر، وسقطت أقنعته وانكaشف زيف خطابه
إن ما يحدث في فلسطين ولبنان وفي سوريا واليمن والعراق، وما تواجهه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على خلفية دعمها للقضايا العربية، سلوك يجبر كل حر في هذه الأمة أن يدوس على كل القيم والأخلاقيات والأعراف والقوانين الدولية إن استطاع، وان يحمل سلاحه ليساهم في المعركة الحضارية التي تواجهها الأمة، وان يدرك كل حر أننا نعيش في عالم لا تحكمه قيم ولا أخلاقيات ولا قانون، بل يحكمه قانون القوة، ومن يملك القوة يفرض قانونه وبطريقته ويطبق القانون الذي يريد تطبيقه..؟!
إن الكيان الصهيوني يفرض قانونه الخاص وعلى أحرار الأمة أن يتصدوا لهذا الكيان ولغطرسته وجنونه ولحرب الإبادة التي يشنها، بطريقتهم ووفق قانونهم وان القوة لا تواجه إلا بالقوة .
إن كل مواطن عربي حر يجب أن يتحول إلى إرهابي وان يفتخر إذا وصف بهذا الوصف من قبل الكائنات المنحطة عربية كانت أو إسلامية أو دولية، لأن الصهاينة ورعاتهم قد أجازوا لكل أحرار الأمة والعالم أن يتصدوا لغطرستهم وبأي طريقة، ومهما فعل هؤلاء الأحرار لن يرتقوا بكل ما سيقومون به لمستوى إرهاب الكيان الصهيوني ورعاته في واشنطن ولندن وباريس، وباقي عواصم الإجرام الاستعمارية..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إيبولا: الوباء الكامن الذي يهدد العالم من أدغال إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد العالم أكبر تفشي لفيروس إيبولا بين عامي 2014 و2016 في غرب إفريقيا حيث بدأ في غينيا وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا ومالي والسنغال مما أسفر عن إصابة أكثر من 28 ألف شخص ووفاة أكثر من 11 ألفًا بنسبة وفيات بلغت حوالي 40% وفقا لما نشرته منظمة الصحة العالمية .
وبالرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء على الجائحة في يناير 2016 بعد مرور فترتي حضانة دون تسجيل أي حالات جديدة إلا أن المرض استمر في الظهور بموجات متفرقة في مناطق أخرى من القارة.
وكان قد تم اكتشاف إيبولا لأول مرة عام 1976 في جنوب السودان وزائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) حيث أصاب أكثر من 600 شخص بمعدل وفيات صادم بلغ 88%.
وظهرت لاحقًا عدة موجات تفشي هذا الفيروس من أبرزها عام 1995 في مدينة كيكويت بالكونغو الديمقراطية أودى بحياة 254 شخصًا بنسبة وفيات 81%.
في عام 2018-2020 في الكونغو الديمقراطية أصاب أكثر من 2200 شخص، وبلغت نسبة الوفيات 66% وعام 2021 في غينيا حيث تم تسجيل 23 إصابة و 12 وفاة بنسبة وفيات 52%.
وعام 2022-2023 في أوغندا حيث أصيب 142 شخصًا في عام 2022 و77 شخصًا في عام 2023 بمعدلات وفيات بلغت 39% و47% على التوالي.
ويتميز هذا الفيروس عن الأوبئة الأخرى بخصائص فريدة فاهو فيروس خيطي مميت مما يجعله شديد الفتك و ينتشر غالبًا في المناطق النائية من إفريقيا بعكس أوبئة عالمية مثل "كوفيد-19" و ينتقل عبر سوائل الجسم كالدم و البراز على عكس كورونا الذي ينتشر عبر الهواء.
كان عام 2018 نقطة تحول عندما تم استخدام لقاح "rVSV-ZEBOV لأول مرة للحد من انتشاره ومع ذلك يبقى الفيروس تهديدًا بسبب أعراضه الشديدة التي تشمل الحمى والنزيف الداخلي والخارجي والفشل الكلوي و الكبدي.
وعلى الرغم من نجاح الجهود العالمية في احتواء العديد من موجاته إلا أن إيبولا يظل كامنًا في أدغال إفريقيا متربصًا بضحاياه مثل وحش عنيد.
ولهذا الوقاية والتوعية لا تزالان السلاح الأقوى ضد هذا الوباء المميت.