150 مليون مشترك نشط في تطبيق «بوتيم»
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
تجاوز عدد مستخدمي تطبيق «بوتيم»، بنهاية النصف الأول من العام الحالي، 150 مليون مستخدم، وذلك بعد تحوله إلى تطبيق فائق القدرات تابع لـ «أسترا تك»، بحسب عبد الله أبو الشيخ، مؤسس شركة «أسترا تك» والرئيس التنفيذي لمنصة «بوتيم».
وقال أبو الشيخ لـ«الاتحاد»، إن هذا النمو ينسب إلى توفير مجموعة من الخدمات المالية والتحويلات وإمكانية تحويل الأموال بين العملاء، وغيرها ضمن التطبيق، ما عزز انتشاره في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.
وأكد أن قطاع التكنولوجيا في دولة الإمارات شهد مستويات نمو قوية في عام 2024، مع مساهمة الاقتصاد الرقمي بحوالي 9.7% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
وأوضح أن الاستثمارات الرئيسة في مجالات الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين» والتكنولوجيا المالية لها دور كبير في تعزيز هذا النمو، مع دعمٍ من العديد من المبادرات المهمة، مثل الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات، التي تهدف إلى مضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 20% بحلول عام 2031، والمرجح استمرار هذا النمو في عام 2025، لا سيما مع سعي دبي لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في تصدّر قائمة أفضل 10 مراكز مالية في العالم.
المستوى العالمي
قال أبو الشيخ، إن التطبيقات الذكية التي تُطلق في دولة الإمارات تتميز بقدرتها التنافسية المتزايدة على الصعيد العالمي، ومع وجود منصات، مثل «بوتيم» التي تضم أكثر من 150 مليون مستخدم، أظهرت الشركات الإماراتية قدرة كبيرة على الابتكار والتوسع بشكل متسارع.
وأضاف أن المبادرات الحكومية تسهم في دعم الشركات الناشئة المحلية، وذلك من خلال استراتيجية دولة الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وإطلاق بيئات «ساندبوكس» التجريبية لاختبار مشاريع الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين»، وأسهمت مرونة البيئة التنظيمية في دولة الإمارات.
خدمات متنوعة
حول الخدمات المتنوعة التي تقدمها منصة «كوينتكس» التابعة لشركة «استرا تك»، قال أبو الشيخ، إن «كوينتكس» توفر مجموعة واسعة من الخدمات المالية المصممة لتلبية احتياجات الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشمل خدماتنا الإقراض الرقمي الفوري والتمويل الصغير، والتي يمكن الوصول إليها جميعها باستخدام التطبيق فائق القدرات الخاص بنا، ويتمثل هدف «كوينتكس» الرئيسي في سد فجوة الشمول المالي في دولة الإمارات.
وأوضح أنه من خلال منصتها للدفع الفوري، تقود «كوينتكس» الجهود لتعزيز سهولة الوصول إلى القروض الرقمية وحلول التمويل الصغير في دولة الإمارات.
الشمول المالي
حول إمكانية معالجة فجوة الشمول المالي من خلال الاستفادة من منصات المصرفية الرقمية، وتوفير حلول للتمويل الصغير، والخدمات المالية عبر الهواتف المتحركة، قال أبو الشيخ: تلعب المنصات المصرفية الرقمية، مثل «كوينتكس»، دوراً بارزاً في التعامل مع الشمول المالي، وتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من السكان، خصوصاً الأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية، وذلك من خلال توفير مجموعة من الخدمات.
وأضاف: في دولة الإمارات، تتخطى نسبة انتشار الهواتف الذكية 95%، ما يساعد المنصات المصرفية المتوافقة مع الهواتف المتحركة على تعزيز سهولة الوصول إلى الخدمات المالية الأساسية، كما تساهم محافظنا الرقمية في دعم هذه الجهود، من خلال السماح للمستخدمين بإدارة معاملاتهم اليومية وتحويلاتهم ومدخراتهم بكل سلاسة ضمن منصة واحدة سهلة الاستخدام.
فوائد اقتصادية
توقع عبد الله أبو الشيخ تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة تفتح آفاقاً جديدة؛ بهدف تعزيز القدرات الاقتصادية للسكان الذين عانوا نقص الخدمات سابقاً، وذلك من خلال دعم الشمول المالي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات الاستهلاك والادخار والاستثمار، وبالتالي تحفيز الاقتصاد، كما يسهم توسيع الخدمات المالية الرقمية في توفير فرص عمل جديدة في «أسترا تك»، وغيرها من الشركات ضمن منظومة التكنولوجيا المالية.
ولفت إلى أن التنويع في القطاع المالي يحقق مرونة أكبر في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية، ويمكن للشمول المالي وحده أن يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 14% في الأسواق الناشئة، وبما أن دولة الإمارات هي مركز إقليمي في هذا المجال، ستنعكس الآثار الملموسة لهذه التطورات على مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جيتكس أسبوع جيتكس للتقنية معرض جيتكس للتقنية جيتكس للتقنية معرض جيتكس أسبوع جيتكس جيتكس جلوبال معرض جيتكس جلوبال فی دولة الإمارات الخدمات المالیة الشمول المالی أبو الشیخ من خلال
إقرأ أيضاً:
بنك القاهرة يقود تحالف مصرفي لمنح قرض مشترك بـ75 مليون دولار لـ«كايرون ايجيبت»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح تحالف مصرفي بقيادة بنك القاهرة بالمشاركة مع كل من المصرف العربي الدولي وبنك البركة – مصر وبنك الشركة المصرفية العربية الدولية في ترتيب وتغطية تمويل مشترك بالمعادل لقيمة 75 مليون دولار أمريكي لصالح شركة كايرون إيجيبت دلتا ليميتد، المتخصصة في استخراج النفط والغاز وهي إحدى شركات مجموعة كايرون وذلك بغرض تمويل جانب من التكاليف الاستثمارية لمشروع تطوير حقل الغاز بمنطقة غرب البرلس بالبحر الأبيض المتوسط.
تأتى تلك العملية التمويلية بهدف تمويل جزئي بنسبة تصل إلى 45.5% من إجمالي التكلفة الإستثمارية والتي تبلغ قيمتها الي 165 مليون دولار امريكي والخاصة بالمشروع الممول والتي حصلت الشركة علي حق الامتياز الخاص به من قبل الحكومة المصرية.
وأكد حسين أباظة العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة ، على الدور الحيوي الذي يقوم به القطاع المصرفي المصري في دعم الاقتصاد القومي، حيث تأتي مشاركة بنك القاهرة في هذا التمويل استكمالا لدوره الرائد في دعم الاقتصاد المصري، خاصة وأن قطاع البترول والغاز من أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد المصري؛ وذلك لارتباطه بمجموعة كبيرة من الصناعات والأنشطة الوسيطة.
وأضاف بهاء الشافعي نائب الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة أن دور بنك القاهرة في التمويل يأتي انعكاساً واضحاً لما يتمتع به البنك من خبرات واسعة في مجال التمويل المشترك والتي نتج عنها مشاركة بنك القاهرة في معظم العمليات التمويلية التي تم تنفيذها على مدار الفترات السابقة، موضحاً أن مشاركة البنك في تلك العملية التمويلية تأتى من خلال القيام بدور وكيل التمويل ووكيل الضمان وبنك حسابات التمويل، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي وتقليل الفجوة الاستيرادية، وهو ما يمثل إضافة نوعية لقطاع الطاقة المصري.
كما شدد ألان لين الرئيس التنفيذي لشركة كايرون على أهمية العملية التمويلية لتوفير السيولة اللازمة للمشروع في خطوة هامة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في مصر وتنمية حقل غاز غرب البرلس، حيث يهدف القرض إلى بداية الإنتاج من الحقل ، وتلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة من الغاز الطبيعي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، موضحاً أن مشروع تنمية حقل غاز غرب البرلس يتضمن عدة مراحل ، بدءًا من أعمال الاستكشاف والتنقيب ، وصولًا إلى الإنتاج والتصدير. كما سيشمل المشروع حفر آبار جديدة ، وإنشاء منصات إنتاج ، ومد خطوط أنابيب لنقل الغاز إلى معامل المعالجة.
من جانبه أكد حازم حجازي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لبنك البركة مصر، أن مشاركة البنك كمرتب عام رئيسي في هذا التمويل المشترك تأتي تنفيذاً لرؤية البنك التي ترتكز على الاستثمار في المشروعات ذات الأثر الاقتصادي العميق، مشيرًا إلى أن قطاع الطاقة ليس مجرد محرك للنمو، بل عامل استراتيجي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية لمصر على المدى الطويل. وأضاف أن البنك بصفته مرتب عام رئيسي قد ساهم بحصة قدرها بما يعادل 20 مليون دولار بموجب التمويل المشترك لدعم تطوير حقل غاز غرب البرلس، وهو مشروع يمثل خطوة نوعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
وشدد على أن هذه الشراكة تعكس التزام بنك البركة مصر بتوجيه موارده نحو تمويل حلول مستدامة تواكب احتياجات الاقتصاد المصري المتزايدة وتؤسس لمرحلة جديدة من التكامل بين القطاع المصرفي وقطاع الطاقة.
من ناحيته أعرب افضل نجيب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك SAIB بسعادته بهذه الشراكة والتي تأتى استمرارا للدور الرائد الذى يقوم به بنك saib في تمويل القطاعات الاستراتيجية والمشروعات القومية وعلى رأسها صناعة البترول والغاز الطبيعي، دعما لتحقيق رؤية مصر2030 بأن تكون مركز اقليما للطاقة. مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل انتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 80 مليار متر مكعب بحلول عام 2030 بما يلبى تلبية الطلب المحلى المتزايد، واستمرارا لتلبية طلبات التصدير للسوق العالمية حيث تشهد مصر تحركات مكثفة على كافة الاتجاهات والمستويات للعمل على زيادة الانتاج وجذب الشركات العالمية في هذا المجال.
ويعكس هذا التمويل المشترك للمساهمة في الاستثمارات الخاصة بمجال البترول والغاز الإهتمام البالغ الذى توليه البنوك المشاركة في التمويل بتلك الصناعة وأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة؛ حيث تعد المجموعة ثالث أكبر منتج للبترول والغاز في مصر ولديها أكثر من 25 حق امتياز داخل مصر منتجين بالفعل بمعدل إنتاج يزيد علي 130 ألف برميل يومياً، هذا إلى جانب امتلاكها لحقوق امتياز لحقول منتجة خارج مصر.