الثورة /
شهد عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال أمس احتجاجات شعبية غاضبة وإضراباً شاملاً للمحلات التجارية جراء الانهيار الاقتصادي الكارثي.
وخرج أبناء تعز في تظاهرة احتجاجية غاضبة منددة بالتدهور الاقتصادي والانهيار الكارثي للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وطالب المشاركون في التظاهرة تحالف العدوان وحكومة الارتزاق التابعة له بالرحيل جراء الفشل في إيقاف الانهيار المتواصل للعملة المحلية أمام الدولار.


ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “تفاقمت أوجاعنا”، و ” لا تحالف بعد اليوم يا يمني صحي النوم”.
بينما أغلقت المحلات التجارية أبوابها، معلنة لإضراب الشامل، مما ادخل المدينة في شلل تجاري تام بسبب عدم استقرار أسعار السلع بين الحين والآخر.
من جهة أخرى أقدم مواطنون غاضبون في مدينة لودر بمحافظة أبين على إغلاق محلات وشركات الصرافة احتجاجا على التلاعب بأسعار العملة المحلية التي وصلت إلى مستوى متدني أمام العملات الأجنبية.
وحاولت حكومة الارتزاق التابعة للاحتلال تهدئة الشارع باجتماع عقدته أمس مع إدارة البنك لمتابعة التدخلات المنفذة للسيطرة على أسعار صرف العملة والإجراءات المطلوب القيام بها لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها ووقف المضاربات وضبط المتلاعبين.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار صرف الدولار الأمريكي الواحد تجاوزت 2000 ريال من العملة المحلية في مناطق المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
ويرى كثير من المراقبين أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال مرشحة لموجة غاضبة من الاحتجاجات خلال الأيام القادمة بسبب تزايد انهيار العملة المحلية.
ورغم المظاهرات الشعبية المتواصلة للمطالبة بوقف انهيار العملة المحلية، إلا أن حكومة الارتزاق لم تتخذ أي خطوات تذكر لمعالجة الكارثة، الأمر الذي دفع المواطنين إلى الاعتقاد أن تلك “الحكومة” هي سبب المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحل.
يشار إلى أن حكومة الارتزاق التابعة للاحتلال، كانت قد أقدمت على طباعة أكثر من خمسة تريليونات وثلاثمائة مليار ريال دون غطاء، مما أدى إلى حدوث تراجع مستمر للعملة المحلية في مناطق سيطرة الاحتلال، وعجز الأسر عن توفير احتياجات الحياة الضرورية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قوى العدوان ترتكب 1385 جريمة وانتهاكاً لحقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة

 

 

الثورة  / محمد الروحاني
لم يختلف العام 2024م عن الأعوام التي سبقته من حيث انتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة للاحتلال السعودي الإماراتي حيث واصل مرتزقة العدوان هذه الجرائم والانتهاكات التي بلغت -وفق تقرير لمركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية – الذي أصدره نهاية الأسبوع المنصرم- الفا وثلاثمائة وخمسة وثمانين جريمة وانتهاكاً راح ضحيتها الفان وثلاثمائة واثنا عشر ضحية .
الجرائم المتعلقة بانتهاك حق الحياة
وفق التقرير بلغت الاغتيالات في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة خلال العام 2024م ” 188″ عملية اغتيال، اغتيل فيها “122” شخصا، ونجا منها “66” آخرون، وقتل في تلك العمليات “15” شخصا، ونجا منها “143” بينهم مرافقو الشخصيات المستهدفة ومواطنون مدنيون كانوا متواجدين ومارين بالقرب من تلك الأماكن .
وخلال نفس الفترة بلغت جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون التي قام بها عناصر وقيادات الجماعات المسلحة المدعومة من تحالف العدوان تسعين حالة قتل مباشر وإعدام خارج نطاق القانون .. فيما بلغ ضحايا جرائم الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري سبعمائة وأربع ضحايا .
وبلغ عدد حالات السطو المسلح على منازل وممتلكات المواطنين اربعا وستين حالة سطو ونهب ، قتل خلالها مواطن واحد وجرح ثلاثة آخرون .
وبلغت حالة التقطع على المسافرين احدى وعشرون حالة أسفرت عن مقتل أربعة عشر مسافراً، وجرح ستة عشر آخرين .
انهيار الخدمات الأساسية والتدهور الاقتصادي
وفق التقرير واصلت أسعار السلع الأساسية الارتفاع بشكل خيالي حتى وصل الحال عدم قدرة بعض المواطنين توفير ثلاث وجبات غذائية في اليوم الواحد لعائلاتهم، وأصبح الكثير يعيش على وجبة أو وجبيتن، ما دفع بعض أرباب الأسر على الانتحار حيث وثق التقرير “تسع ” حالات انتحار نتيجة عدم قدرتهم على توفير لقمة العيش لهم ولأولادهم، وتعود أسباب ارتفاع أسعار السلع الأساسية ” الغذاء والدواء ” بشكل خيالي إلى سياسيات تحالف العدوان التي أدت إلى تدمير العملة المحلية، بالاستهداف، الممنهج .
وحسب التقرير، فقد ارتفع سعر الصفيحة البنزين إلى ” إلى تسعة وعشرين الف ريال، وارتفع سعر دقيق القمح خمسين كيلو إلى ستة وأربعين الفا، فيما ارتفع سعر كيس الرز الخمسين كيلو إلى ستة وعشرين الفا .
زعزعة الأمن والاستقرار
وجاء في التقرير ان تحالف العدوان واصل العمل على زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطق من خلال الاشتباكات بين الجماعات المسلحة، وكذلك العمل على إثارة الخلافات وقضايا الثأر بين القبائل، حيث سُجلت أكثر من “مائة وست عشرة” حالة اشتباك بين تلك الفصائل فيما بينها، وواحد وأربعين حالة اشتباك بين القبائل على خلفيات ثأر أدت إلى مقتل “112” شخصا ” وجرح “133” أخرون، فيما لم يذكر ضحايا “75” اشتباكاً.
وبلغ عدد حالات الاعتداء على القضاة والمحاكم حالتين واعتقال لقاضيين في عدن، وحضرموت .
الاعتصامات والاحتجاجات
وقال التقرير انه إزاء التدهور الأمني والاعتقالات التي تقوم بها قوى تحالف العدوان نفذت كثير من القبائل، والمواطنين عشرات الاعتصامات، والاحتجاجات قوبلت بالقمع .
وذكر التقرير ان هذه الجرائم والانتهاكات ما هو الا جزء بسيط من جرائم قوى تحالف العدوان ومرتزقته في هذه المحافظات والتي تمكن المركز من توثيقها.. مؤكدا ان هناك الكثير من الجرائم والانتهاكات لم يتم توثيقها .
ووفي ختام التقرير طالب مركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية المنظمات الدولية والوطنية بزيارة السجون والمعتقلات في هذه المحافظات والاطلاع على أوضاع المعتقلين والمحتجزين داخل تلك المراكز.
كما طالب المركز بإحالة قيادات تحالف العدوان السعودي الإماراتي القوى التابعة للمحاكمة لينالوا جزاءهم جراء ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات بحق اليمنيين في هذه المحافظات .

مقالات مشابهة

  • خبراء يكشفون لـ "الفجر".. ماذا وراء الانهيار الأخير للعملة اليمنية؟
  • تدوير النفايات
  • قوى العدوان ترتكب 1385 جريمة وانتهاكاً لحقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة
  • مأساة المعلمين في المحافظات المحتلة.. بين مشانق الموت وجحيم الحياة
  • انهيار كارثي للعملة في المحافظات المحتلة ودعوات للإضراب الشامل
  • رجل يقتل زوجته و3 من اطفاله بمناطق سيطرة الاحتلال في تعز
  • «التنمية المحلية»: استمرار خروج القوافل الإنسانية من المحافظات لدعم غزة
  • صرافين عدن يدعون لإضراب شامل احتجاجًا انهيار العملة المحلية
  • وزيرة التنمية المحلية: تنفيذ 66 حملة تفتيش مفاجئ ومخطط على المحافظات
  • بعد سيطرة الجيش عليها.. تعرف على مدينة أم روابة الواقعة في شمال كردفان