قبل رد إسرائيل المنتظر..طهران: التواصل مع واشنطن لا يزال ممكناً
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المنطقة تمر بظروف حرجة، وأن هناك قلقاً مشتركاً لدى دول الإقليم من خروج الوضع عن السيطرة، نتيجة لهجمات وجرائم إسرائيل في غزة ولبنان.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عراقجي، أن "تبادل الرسائل والمواقف بين إيران وأمريكا، لا يزال ممكناً عبر الطرق المختلفة، وسنستخدمها إذا اقتضت الضرورة".وكان عراقجي يتحدث في الأردن بعد لقاء مع نظيره أيمن الصفدي، ثم مع الملك عبدالله الثاني، وقال: "اللقاء الذي عقدناه مع ملك الأردن الملك عبد الله الذي كان لقاءً رائعاً، تشاورنا حول قضايا المنطقة، وضرورة بذل الجهود من قبل الجميع لوقف جرائم وهجمات الكيان الصهيوني".
لن نكون ساحة حرب لأحد..الأردن يذكر إيران برفض المساس بسيادته ومجاله الجوي - موقع 24شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، في لقائه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رفض الأردن التعدي على سيادته، وخرق مجاله الجوي، في إطار التصعيد بين إيران وإسرائيل.واستطرد "المصالح السياسية للبلدين تقتضي المزيد من المشاورات مع بعضنا الأخر؛ وتقرر اعتماد آلية لعقد هذه المباحثات".
وجاء تصريح عراقجي، بعد تأكيد الأردن على لسان ملكه، أنه يرفض استباحة سيادة أراضيه، والاعتداء على مجاله الجوي، بعد إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وقبل رد إسرائيلي محتمل على طهران، قد تخرق فيه إسرائيل المجال الجوي الأردني، بالطائرات أو بالصواريخ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قضايا المنطقة المشاورات إيران الأردن غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
الوساطة بين طهران وواشنطن.. ما أوراق بغداد؟
بغداد- في خضم التوترات المتصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط خاصة بعد تبادل الضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل، بدأ الحديث بشكل متزايد عن العراق كبلد وسيط قد يلعب دورا حاسما في تهدئة الأوضاع، بعد دعوات تخفيف التصعيد وضبط النفس وحديث عن وصول وفد أميركي إلى بغداد لمتابعة جهود التهدئة مع طهران.
ورجحت الخبيرة في العلاقات الدولية نداء الكعبي أن تكون زيارة الوفد الأميركي محاولة للضغط على الحكومة العراقية لنزع سلاح المقاومة والحد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، لتكون البوابة للضغط على تل أبيب لإيقاف عملياتها ضد لبنان وغزة.
وقالت للجزيرة نت إن بغداد لم تلعب دور الوساطة الدبلوماسية للمرة الأولى بين واشنطن وطهران، بل أدته بشكل كبير في الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي مما أدى إلى تأجيل العقوبات التي كان من المفترض تشديدها على طهران، مضيفة أن العراق قد يستعيد دوره هذا خاصة أن الساحة السياسية في المنطقة مهيأة لذلك.
دور جديدزار الكاظمي الولايات المتحدة في 18 أغسطس/آب 2020، والتقى الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب بالبيت الأبيض، إضافة لعقد جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد. جاء ذلك بعد أسابيع من زيارة مهمة أداها لطهران التقى خلالها المرشد الأعلى علي خامنئي، مما حظي باهتمام كبير في العاصمة الأميركية.
وأوضحت الخبيرة الكعبي أن هناك اختلافا قد يحصل في السياسة الأميركية تجاه طهران مما قد يفتح الباب أمام دور جديد لبغداد في الوساطة بين الدولتين.
وأكدت قدرة بغداد على لعب دور كبير في الوساطة خاصة بعد تغيرات السياسة الأميركية تحت قيادة ترامب التي تميل أكثر نحو الاقتصاد والاستثمارات، مرجحة أن تلعب واشنطن ورقة الاقتصاد مع بغداد وطهران ودول الخليج وأن تكون هذه الوساطة حافزا للتهدئة وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
ويُنظر إلى العراق بأنه بلد يتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من إيران والولايات المتحدة، مما يجعله مرشحا مثاليا للعب دور الوسيط.
أهمية بالغةمن جانبه، أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي صاحب أن العراق يحظى بأهمية بالغة في المشهد الإقليمي، حيث يوجد في موقع وسطي بين واشنطن وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، مما يجعل منه لاعبا أساسيا في محاولات رأب الصدع بين القوتين الكبيرتين خاصة بعد الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وقال للجزيرة نت إن الزيارة الأخيرة لمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى إيران حملت في طياتها مقدمات مهمة للحوار والمفاوضات المقبلة بين واشنطن وطهران، مؤكدا أن العراق قد يكون الوسيط الأمثل لحل الخلافات القائمة، مضيفا أن الملفات التي سيحملها الوفد الأميركي القادم إلى بغداد ستكون حاسمة في تحديد مسار العلاقات الإقليمية.
وزار الأعرجي إيران في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي ولم يُعلَن عن تفاصيل الزيارة بشكل واضح.
وأشار صاحب إلى أن تصريحات ترامب، التي أعلن فيها عن سعيه لإنهاء الاقتتال في العالم، تتوافق مع الرؤية الإيرانية المعلنة بعدم الرغبة في التصعيد والتي عبر عنها الرئيس مسعود بزشكيان، مؤكدا أن هذه "الظروف الإيجابية، إلى جانب الجهود العراقية الحثيثة، تفتح آفاقا جديدة للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات الإقليمية".
وشدد على أن العراق، "الذي عانى طويلا من ويلات الإرهاب والتطرف"، يسعى جاهدا للحفاظ على استقراره وأمنه، مؤكدا أن الدخول في صراعات إقليمية جديدة من شأنه أن يعيد البلاد إلى مربع الصفر.