قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الرسالة الأمريكية التي تهدد بفرض حظر الأسلحة من قبل الولايات المتحدة إلى إسرائيل، إذا لم يتم تسليم المساعدات، غير عادية لأنها قد تورط "إسرائيل" في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي طلب مدعيها العام كريم خان إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤآف غالانت.



وفي الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، طالبوا "إسرائيل" باتخاذ خطوات ملموسة خلال 30 يوما. وإلى جانب النقل الدائم للمساعدات الإنسانية، تطالب الإدارة الأمريكية إسرائيل بالسماح أيضا بزيارات الصليب الأحمر للمعتقلين الفلسطينيين وتجميد التشريع ضد الأونروا.

وفي شهر مارس، وفقًا للرسالة، تعهدت إسرائيل بالسماح بسلسلة من الشروط التي سمحت باستمرار نقل المساعدات العسكرية. وجاء في الرسالة التي تم إرسالها إلى الوزيرين غالانت وديرمر: "منذ الوعود التي تم التعهد بها في مارس والرسالة الصادرة في أبريل، انخفض حجم المساعدات المقدمة بأكثر من 50 بالمئة، كمية المساعدات التي دخلت غزة في شهر سبتمبر كانت الأدنى خلال العام الماضي بأكمله".



ورأت الصحيفة أن الرسالة بمثابة ظروف إثبات قوية، لاستخدام المدعي العام، بأن الاحتلال منع بشكل تعسفي توريد المساعدات إلى قطاع غزة، حتى آذار/مارس الماضي، وإلا لما كانت هناك حاجة لرسائل الضمانات المقدمة في تلك الفترة، كما كشفت الرسالة.

ولفتت إلى أن الأمريكان ليسوا معزولين عما يحدث في لاهاي، وتسريب الرسالة قد يقوي القضاة الذين من المفترض أن يتخذوا قرارا بشأن طلب المدعي العام إصدار مذكرات اعتقال عاجلة ضد نتنياهو وغالانت على خلفية ادعاءاته بالفساد، واستمرار التجويع.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، خلال مناقشة في مجلس الأمن الدولي: "لقد أوضحنا لإسرائيل أنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة".

وأضافت: "كلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد إسرائيل تقوي القاضي الفرنسي، وهو أحد القضاة الثلاثة في التشكيلة التمهيدية، هناك ثلاثة قضاة يتم اختيارهم للعمل في لاهاي من قبل حكوماتهم: قاض من رومانيا لا تعرف آراؤه، وواحد من فرنسا، وواحد من بنين الذين رفضوا ادعاءات إسرائيل بأن المحكمة لا تملك سلطة المطالبة بإجراء تحقيق في القضية".

وقالت إن الرسالة تتهم "إسرائيل"، بالمنع التعسفي لدخول الشاحنات إلى شمال قطاع غزة، وفي المحكمة يتعين على المدعي العام أن يثبت أن هذه سياسة منظمة، وأن أؤلئك الذين يطلب إصدار أمر ضدهم تصرفوا وفقا لهذه السياسة، لإثبات جريمة الإبادة ضد الإنسانية.

ويساعد تسريب الرسالة إلى إثبات هذا الادعاء والذي يعتبر من الصعب جدا إثباته، ومن النادر أن تكون هناك وثائق تشهد على وجود خطة إجرامية.



وشددت الصحيفة على أن هذه الرسالة والأجواء الدولية ضد الاحتلال، والتي تصاعدت مؤخرا، خاصة على خلفية الحرب على لبنان، وقطع الإمدادات عن شمال قطاع غزة، قد تسرع في قرار المحكمة بإصدار الأوامر، وبمعنى ما تستفيد المحكمة من مرور الوقت حتى ينقلب العالم ضد إسرائيل والرسالة الأمريكية تعزز القرار.

وأشارت إلى أن من سرب الرسالة من المرجح أنه من داخل "إسرائيل" لإحراج الأمريكيين وتقديمهم على أنهم يهددونها بحظر الأسلحة، ولم يخطر بباله أنه كان يطلق النار على قدميها فعلا ويؤكد الادعاءات لدى المدعي العام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الجنائية الدولية كريم خان غزة الاحتلال التجويع غزة الاحتلال الجنائية الدولية تجويع كريم خان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدعی العام

إقرأ أيضاً:

هددت بتقييد المساعدات العسكرية..واشنطن تمهل إسرائيل شهراً لتحسين الوضع الإنساني في غزة

قال مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الثلاثاء، إن وزيري الخارجية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، وجها رسالة إلى إسرائيل لمطالبتها بخطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، أو التعرض إلى لفرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وأوضح المراسل أن "الوزيرين أمهلا إسرائيل 30 يوماً لتحسين الوضع الإنساني في غزة لتجنب العواقب على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، بموجب القانون الأمريكي".
وجاء في الرسالة التي أرفق المراسل نسخة منها، أن "الإجراء الإسرائيلية وإعاقة تحركات 90% من المساعدات الإنسانية، واستمرار القيود على السلع ذات الاستخدام المزدوج، والرسوم المرهقة على العاملين الإنسانيين، والفوضى والنهب، تساهم في تدهور متسارع للأوضاع في غزة".
وقال الوزيران في الرسالة: "منذ التطمينات التي قدمتها إسرائيل في مارس (آذار)، والرسالة التي أرسلتها في أبريل (نيسان)، والتي أسفرت عن تحسين مهم في تقديم المساعدات الإنسانية، انخفضت المساعدات التي سُلِّمَت إلى غزة بنسبة تزيد على 50%"، وأشارا إلى أن المساعدات التي دخلت غزة في سبتمبر (أيلول) هي الأقل على الإطلاق مقارنة مع أي شهر آخر في السنة الماضية.

وقال الوزيران إن "الفشل في إظهار التزام مستدام بتنفيذ هذه التدابير والحفاظ عليها خلال 30 يوماً، سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السياسة الأمريكية بموجب المذكرة رقم 20 والقوانين الأمريكية ذات الصلة".
ودعت الرسالة إلى تمكين الفلسطينيين من الاستعداد للشتاء في جميع أنحاء غزة، بالسماح بدخول 350 شاحنة يومياً من المعابر الأربعة الرئيسية إيرز غرب، وإيرز شرق، وبوابة 96، وكرم أبو سالم، وفتح معبر خامس.
وأكد الوزيران "ضرورة إقرار هدن إنسانية في كامل غزة حسب الضرورة لتمكين الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك التطعيم وتوصيل المساعدات وتوزيعها على مدى الأشهر الأربعة المقبلة على الأقل".

وجاءت الرسالة بعدما قالت وسائل إعلام إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرس خطة لمحاصرة شمال غزة وقطع المساعدات الإنسانية، لإجبار سكانه على الرحيل، وهو ما نفته الحكومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: رسالة أميركية قد تورط إسرائيل بالجنائية الدولية
  • هل يُسقط تحذير واشنطن بسبب غزة نتانياهو وغالانت في شباك الجنائية الدولية؟
  • إسرائيل تراجع رسالة واشنطن حول تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • عاجل - إسرائيل تراجع رسالة أمريكا بشأن "تحسين الوضع الإنساني" في غزة
  • إسرائيل تراجع رسالة أمريكا بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • إسرائيل تراجع رسالة من واشنطن عن الوضع في غزة
  • إسرائيل تراجع "الرسالة الأميركية" حول الوضع الإنساني في غزة
  • تقارير إعلامية: تجدد الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن غزة
  • هددت بتقييد المساعدات العسكرية..واشنطن تمهل إسرائيل شهراً لتحسين الوضع الإنساني في غزة